أكّد الكاتب والناشط الحقوقي البرتغالي، فيتو ألفاريز، أنّ المغرب والكيان الصّهيوني يستخدمان نفس الاستراتيجية في احتلال الصّحراء الغربية وفلسطين ونهب موارد شعبيهما، داعيا إلى توحيد المعارك من أجل تصفية الاستعمار من أراضيهما.
في مقال له نشره على الموقع الإخباري البرتغالي المتخصّص في قضية الصّحراء الغربية “من أجل صحراء حرة”، تحت عنوان “احتلالان.. نفس الاستراتيجية”، قدّم الكاتب وجه الشبه بين نظام المخزن والكيان الصّهيوني واللذين يشتركان في الأطماع التوسعية.
وأشار في هذا الصدد إلى أنّ “الدعاية حاضرة عند كليهما ويعرفان أنّ من يتحكّم في الرواية والسردية يسيطر على الرأي العام، وبالتالي يستثمران الملايين في تبرير ما يستحيل تبريره: احتلال وسرقة الأراضي والموارد والحقوق”.
وأضاف أنّ الكيان الصّهيوني يسمي استعمار الدولة الفلسطينية بـ«الصراع” ويرفض كلمة الفصل العنصري ويتّهم أولئك الذين يدافعون عن العدالة بما يسميه “معاداة السامية”، والمغرب يصرّ على فرض “سيادة” مزعومة على الصّحراء الغربية المحتلة كما يشوّه كفاح جبهة “البوليساريو” ويتّهم الداعمين لحقوق الشعب الصّحراوي بـ«الخونة” و«العملاء”.
ولفت الكاتب البرتغالي إلى أنّ “في فلسطين والصّحراء الغربية، هناك شعوب تقاوم وهناك أصوات تكسر التعتيم الإعلامي وهناك حقيقة لا يمكن محوها لا بالدعاية ولا بالمال: الاحتلال ليس حاكما والقمع ليس تهدئة والكذب غير مقنع”.
وخلص فيتو ألفاريز في الأخير إلى القول أنه بينما يدمّر الكيان الصّهيوني غزة دون عقاب، ينهب المغرب الفوسفات ومصائد الأسماك والرمال الصّحراوية بتواطؤ من أوروبا، وبينما يجرّم الكيان الصّهيوني حركة المقاطعة “بي دي أس”، يشتري المغرب الذمم لإضفاء “الشرعية” على احتلاله، مشدّدا على أنّ “واجبنا واضح وهو شجب هذه الممارسات والمقاومة وتوحيد المعارك لأنّ فلسطين والصّحراء الغربية هما نفس الجرح الاستعماري الذي يبقى مفتوحا”.