ترقّبا لتنفيذ خطّـة ترامـب

مفاوضات حاسمة بمصر لبحث القضايا الخلافية

 يعلّق الغزيّون بعد سنتين من الحرب الصهيونية الدامية آمالهم على ما سيسفر عنه اجتماع مصر، حيث ستجرى محادثات غير مباشرة بين الكيان الصهيوني ووفد من حماس في القاهرة حول تبادل الأسرى، وتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة.
أعلنت الخارجية المصرية استضافة القاهرة وفدين من الاحتلال الصهيوني وحركة حماس يومي 5 و6 أكتوبر، لبحث توفير الظروف الميدانية وتفاصيل عملية تبادل كافة الأسرى الصهاينة والفلسطينيين.
كما أشارت إلى أنّ المحادثات ستعقد في مدينة شرم الشيخ، مضيفة أن هذه المشاورات تأتي في إطار الجهود المبذولة للبناء على الزخم الإقليمي والدولي، الذي تحقق عقب طرح الخطة الأمريكية لوقف الحرب في غزة.
ووصل إلى مصر كلّ من موفد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وصهره جاريد كوشنر لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الإفراج عن الأسرى، وفق ما أعلن مسؤول في البيت الأبيض السبت.
في حين أفاد مراسلون بأنّ وزير الشؤون الاستراتيجية الصهيوني، سيرأس وفد الاحتلال في هذه المفاوضات.

قضايـا النّقــاش

هذا، وبحسب وسائل إعلام صهيونية لن تبحث المفاوضات قضية تبادل الأسرى فقط، بل ثمة 3 قضايا خلافية بين الطرفين ستتطرق إليها.
فقد نقلت الإذاعة الرسمية الصهيونية عن مصادر، تأكيدها أن حركة حماس لديها اعتراضات بشأن خريطة انسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، والتي نشرها ترامب.
وتوقّعت المصادر أن تناقش المباحثات أيضا قضية نزع سلاح حماس، فضلا عن مناقشة آليات وقف إطلاق النار وترتيبات ما بعد الحرب.
ووفقا للرئيس الأمريكي، وافقت سلطات الاحتلال على خط انسحاب بيّنه بخريطة نشرها باللون الأصفر داخل قطاع غزة، يبعد عن الحدود مع الكيان بمسافة تتراوح بين 1.5 كيلومترا و3.5 كيلومترات.
لكن هيئة البث الصهيونية نشرت السبت أنّ الاحتلال الصهيوني يعتزم الإبقاء على وجود عسكري طويل الأمد بـ 3 مواقع إستراتيجية داخل قطاع غزة وحوله، حتى بعد تنفيذ صفقة تبادل الأسرى والانسحاب التدريجي للجيش من القطاع، بموجب خطة الرئيس الأمريكي.
وأضافت الهيئة نقلا عن مصادر مطلعة لم تسمّها، أن مسؤولين صهاينة نقلوا رسالة إلى واشنطن تحوي تفاصيل خطة تتضمن بقاء الجيش في منطقة عازلة داخل حدود القطاع (لم تحدّد عمقها أو مساحتها)، ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، ومنطقة تلة الـ 70 التي ترتفع نحو 70 مترا فوق سطح البحر، وتمنح سيطرة نارية وبصرية على مساحات واسعة من شمال القطاع بما فيها مدينة غزة وبلدة ومخيم جباليا.

الإبــادة عزلـت الكيـــان عالميــــا

 بالمقابل، يريد الرئيس الأمريكي إنهاء الحرب في قطاع غزّة بسرعة، ونقل عنه موقع أكسيوس السبت تأكيده “اقتراب إبرام اتفاق سلام”، وفق وصفه.
وأضاف ترامب للموقع الأمريكي أن نتنياهو ليس لديه خيار آخر سوى أن يوافق على ما طرحه، قائلا إنّ فريقه حذّره من تحفّظات رئيس الوزراء الصهيوني، لكن حين كلمه عبر الهاتف وافق على الخطة في النهاية.
كما صرّح ترامب لموقع أكسيوس أنّ الحرب في غزة عزلت الكيان الصهيوني دوليا، وأكّد أن أحد أهدافه من إنهائها هو استعادة مكانة الكيان الدولية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19893

العدد 19893

الأحد 05 أكتوير 2025
العدد 19892

العدد 19892

السبت 04 أكتوير 2025
العدد 19891

العدد 19891

الخميس 02 أكتوير 2025
العدد 19890

العدد 19890

الأربعاء 01 أكتوير 2025