رغــم مزاعـم تقليـص القصــف

الاحتلال يرتكـب سلسلـة مجـازر ويعرقـل المساعـــدات

 رغم دعوة الرّئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد إعلان حركة حماس قبولها مبادرته بشأن إنهاء حرب الإبادة، ورغم إعلان الاحتلال تقليص عملياته العسكرية، إلا أن المجازر الصهيونية على القطاع لم تتوقف بل وتواصلت بكثافة.
قال المكتب الإعلامي في غزة، إنّ الاحتلال الصهيوني يواصل عدوانه الوحشي على قطاع غزة، غير آبهٍ بدعوات وقف إطلاق النار التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولا بالرد الإيجابي الذي قُدّم من طرف حماس على خطة إنهاء الإبادة.
وقد تعرّضت مناطق عديدة من قطاع غزة ، لا سيما أحياء مدينة غزة، لغارات مكثّفة مما أسفر عن استشهاد وإصابة العديد من الفلسطينيين، حيث ارتقى 3 فلسطينيين من منتظري المساعدات قرب مركز توزيع المساعدات شمال غربي رفح جنوبي قطاع غزة، وفق الإسعاف والطوارئ. وأصيب عدد من الفلسطينيين جراء غارة صهيونية استهدفت بنايات سكنية في حي الصبرة جنوب مدينة غزة. كما استهدفت غارات الاحتلال حي النصر ومنطقة المقوسي وحي التفاح وتل الهوى، وشارع الجلاء في مدينة غزة.
وأفاد مصدر بالمستشفى المعمداني بانتشال جثمان طفل شهيد إثر غارة صهيونية طالت يوم السبت منزل بحي التفاح شرقي غزة.
أتى ذلك بعد يوم دام في القطاع أمس الأول السبت، إذ أسفرت نيران الاحتلال عن استشهاد 70 فلسطينيا بينهم 45 في مدينة غزة وحدها، بعد زعمه تقليص العمليات العسكرية بأعقاب دعوة الرئيس الأمريكي مساء الجمعة لوقف القصف فورا على إثر رد حركة حماس على خطته لوقف الحرب وتبادل الأسرى.

قصــف لا يهــدأ رغــم الوعـود

 وبخصوص هذا التّصعيد الميداني، قالت حركة حماس إنّ جيش الاحتلال قتل عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، في هجمات متواصلة على قطاع غزة منذ فجر السبت، مؤكّدة أن ذلك “يفضح كذب مزاعم حكومة رئيس الوزراء الصهيوني بشأن تقليص العمليات العسكرية ضد المدنيين”.
وأضافت حماس في بيان: “يواصل جيش الاحتلال الصهيوني ارتكاب جرائمه ومجازره المروعة بحق شعبنا في غزة، إذ أسفرت الغارات والقصف الهمجي منذ صباح السبت عن ارتقاء سبعين شهيدا، بينهم أطفال ونساء”. وأوضحت أن ذلك يأتي “في تصعيد دموي متواصل يفضح كذب مزاعم حكومة الاحتلال بشأن تقليص العمليات العسكرية ضد المدنيين العزل”.
والسبت، أعلن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني الاستعداد لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب للإفراج الفوري عن جميع الأسرى الصهاينة.
فيما تحدّثت إذاعة جيش الاحتلال عن توجيه القيادة السياسية بوقف عملية احتلال مدينة غزة، و«تقليص النشاط العسكري في القطاع ليكون دفاعيا بحتا”.

عرقلـة شاحنـات المساعــدات

 على الجانب الإنساني، عرقلت القوات الصهيونية دخول بعض شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة دون تقديم أي توضيحات رسمية للأسباب.
وأفادت مصادر مصرية بأنّ قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الـ 45 التي تحمل آلاف الأطنان من المساعدات الإيوائية والسلع المتنوعة، اصطفت تمهيداً لتحركها من مصر إلى قطاع غزة، لكن لم يسمح لها بالدخول.
وأضافت المصادر عرقلة دخول مئات الشاحنات تحمل وجبات معلبة وبقوليات والأرز والدقيق والزيت والسكر وغيرها من المواد الغذائية، بالإضافة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية.
جاء هذا على وقع استنكار دولي يطال الكيان الصهيوني، بعد أن اعترضت قواته أسطول المساعدات الإنسانية الذي كان متجها إلى غزة، حيث صعد عساكر صهاينة مسلحون على متن نحو 40 قاربا كانوا يحاولون كسر الحصار لإيصال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني، واعتقلوا أكثر من 400 ناشط .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19893

العدد 19893

الأحد 05 أكتوير 2025
العدد 19892

العدد 19892

السبت 04 أكتوير 2025
العدد 19891

العدد 19891

الخميس 02 أكتوير 2025
العدد 19890

العدد 19890

الأربعاء 01 أكتوير 2025