إدانة محلية ودولية ودعوة الى القبول بالتسوية السياسية

ارتفاع ضحايا الاعتداء الارهابي على متظاهرين ببنغازي إلى 12 قتيلاً

أدانت الحكومة المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام في ليبيا وبعثة الأمم المتحدة في البلاد والجزائر والعديد من الدول عبر مختلف أرجاء العالم الهجوم الذي تعرضت له مظاهرة سلمية بقذائف الهاون الجمعة في بنغازي شرقي ليبيا، وأدى الهجوم إلى مقتل 12 وإصابة أكثر من 39، و قد أعلن مجلس النواب الليبي الحداد العام
وقالت حكومة الإنقاذ بطرابلس إن التعبير السلمي عن الآراء السياسية هو أحد الحقوق الأساسية المكفولة لكل مواطن، وقد استهدف الهجوم مظاهرة في ساحة الكيش ببنغازي ترفض مخرجات الحوار السياسي الليبي الذي رعته الأمم المتحدة. ودعت حكومة الإنقاذ الحكومة المنبثقة عن البرلمان المنحل بطبرق إلى “نبذ العنف وتسوية الخلافات السياسية”.
وكان مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون أعلن قبل أسبوعين عن توصل أطراف الحوار الليبي إلى اتفاق لإنشاء حكومة وحدة وطنية عقب مفاوضات ماراطونية و شاقة.
ووصفت البعثة الأممية والمجموعة الدولية الهجوم بالإرهابي، وقالت البعثة إن استقرار بنغازي أمر أساسي من أجل استقرار ليبيا بالكامل.
وشدّدت بريطانيا على رغبتها في مكافحة التهديدات الإرهابية المشتركة في ليبيا، وخصوصا الصادرة عن تنظيم “داعش”، وأضافت أن “الوفاق في البلاد سيتحقق عبر مواجهة الإرهاب والعنف”. وكان الضابط في القوات الخاصة بليبيا سعيد ونيس صرح، بأن ثماني قذائف هاون استهدفت المظاهرة، مشيراً إلى أن الاتهامات بالمسؤولية عن الهجوم توجه نحو تنظيم أنصار الشريعة وتنظيم الدولة الارهابيين. يشار إلى أن مدينة بنغازي شهدت معارك بين الفصائل المتناحرة منذ أكثر من عام، وتسببت هذه المعارك في نزوح أكثر من مئة ألف شخص.
الجزائر تدين “بقوة”
  أدانت الجزائر، أمس، “بقوة” الاعتداء الذي تعرض له متظاهرون في مدينة بنغازي الليبية يوم الجمعة الفارط والذي أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين. و قال الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف، أن الجزائر “تدين بقوة الاعتداء الذي طال يوم الجمعة مواطنين ليبيين كانوا يتظاهرون بطريقة سلمية في مدينة بنغازي”.
 و اعتبر ان “استهداف هؤلاء وقصفهم بوحشية ينم عن نية الفاعلين في توسيع الهوة بين مكونات المجتمع الليبي وضرب كل مبادرة من شأنها لم شمل الشعب الليبي حول مشروع يهدف إلى إخراج هذا البلد الشقيق من الأزمة التي تعصف بكيانه وتهدد وجوده”.
  كما سجل ان هذا “التصعيد الإرهابي يأتي والمسار السياسي تحت إشراف الأمم المتحدة لإيجاد حل توافقي للأزمة قد بلغ مرحلة بالغة الحساسية”. و خلص الناطق الرسمي للوزارة ان “في هذه الظروف الصعبة، لا يسعنا إلا التعبير عن رفضنا للعنف بكل أشكاله وإدانتنا للإرهاب وتجديد دعوتنا لكل أطياف المجتمع الليبي لتغليب لغة الحوار من أجل تجاوز كل الخلافات بما يسمح بالحفاظ على وحدة  ليبيا وضمان تماسك شعبها من خلال بناء مؤسسات قوية في ظل سيادة القانون”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024