أشرف، أول أمس الثلاثاء، رئيس برلمان إمارة استورياس الإسبانية، السيد “بيدرو سان خورخو”، على اجتماع تشكيل المجموعة البرلمانية الأستورية مع الشعب الصحراوي، بحضور نائب ممثل الجبهة في المنطقة، السيد “يحيى محمد الشيخ الدخيل”، و رئيس جمعية الصداقة و التضامن الأستورية مع الشعب الصحراوي، السيد “لويس ألبيرتو سواريس”.
قبل تشكيل المجموعة البرلمانية، تم التطرق إلى عديد الموضوعات ذات الصلة بالقضية الصحراوية في مختلف الأصعدة، وعلى رأسها موضوع حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، والزيارة الأستفزازية لملك المغرب إلى العيون المحتلة، و كذا التطورات التي تمر بها القضية الصحراوية في مختلف المجالات.
وتم تشكيل المجموعة البرلمانية الاستورية للتضامن والصداقة مع الشعب الصحراوي، التي تمثل مختلف الأحزاب الإسبانية الممثلة في البرلمان الجهوي لمقاطعة أتورياس، واختار أعضاء المجموعة رئيس البرلمان نفسه، السيد سان خورخو لرئاسة المجموعة البرلمانية للتضامن و الصداقة مع الشعب الصحراوي.
وسيناط بهذه المجموعة التي تضم الأحزاب الستة، مهمة مساعدة الشعب الصحراوي و الدفاع عن قضيته و التحسيس بها، إلى جانب التنسيق مع مكتب الجبهة في المقاطعة، لإنجاح البرامج المشتركة و تسطيرا لعمل المستقبل.
جرحى في اعتداءات مغربية على وقفة سلمية بالعيون
على صعيد آخر، فرقت سلطات الاحتلال المغربية، أول أمس، وقفة احتجاجية سلمية نظمتها التنسيقية المحلية للإطارات العليا الصحراوية العاطلة عن العمل بالعيون المحتلة باستعمال القوة المفرطة ضد المحتجين الذين أصيب عشرات منهم بجروح متفاوتة الخطورة، وحمّلت التنسيقية المسؤولية الكاملة للمحتل المغربي لما قد يطال الأعضاء المنضوين في إطارها من اعتداءات جسدية تمس حقهم في الحياة والسلامة الجسدية معلنين تمسكهم في حق التوظيف.
وعلى الصعيد الأممي يعتزم الأمين العام للأمم المتحدة بن كي مون القيام قريبا بزيارة إلى المنطقة من أجل محاولة بعث المفاوضات بين المغرب و جبهة البوليساريو في إطار المسار الأممي الرامي إلى إيجاد حل للنزاع في الصحراء الغربية.
و صرح المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية كريستوفر روس أن “السيد بان كي مون يأمل في زيارة المنطقة خلال الأشهر المقبلة حتى يقدم مساهمته الشخصية لإيجاد حل لهذا النزاع الذي طال أمده”.
وشرع السيد روس، يوم الاثنين، في زيارة إلى المنطقة من أجل بعث المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو في إطار مسار الأمم المتحدة الرامي إلى التوصل إلى حل نهائي يسمح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره.
وفي المرحلة الأولى من جولته إلى الجزائر البلد الملاحظ إلى جانب موريتانيا استقبل المبعوث الأممي من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وكذا وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل.
وتأتي زيارة السيد روس في إطار مواصلة الجهود الأممية لتسوية النزاع الصحراوي من خلال بعث المفاوضات بين طرفي النزاع (المغرب وجبهة البوليساريو).
وسيقدم المسؤول الأممي على إثر هذه الزيارة تقريرا لمجلس الأمن في انتظار زيارة محتملة للامين العام للأمم المتحدة إلى المنطقة من أجل الحصول على التزام حقيقي من المغرب و جبهة البوليساريو بالشروع في المفاوضات بدون شروط مسبقة.
