احتجاج شديد ضد خروقات المغرب في منطقة الكركارات

«البوليساريو» تدعو الصحراويين إلى التأهب لمواجهة مؤامرات الاحتلال

أكدت جبهة «البوليساريو»، أن الشعب الصحراوي «لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقبل بالممارسات العدوانية المغربية الطائشة في المنطقة العازلة في الكركارات» داعية الجماهير الصحراوية إلى «التأهب لمواجهة مخططات ومؤامرات العدو المحتل»، بحسب ما أوردته، أمس الأحد، وكالة الأنباء الصحراوية.
بعد أن ذكرت بالإجراءات المتخذة على مستوى جيش التحرير الشعبي الصحراوي لمواجهة هذا التصعيد المغربي الجديد، دعت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو في اجتماعها الطارئ السبت «الجماهير الصحراوية في كل مواقع تواجدها، إلى ضرورة أخذ جانب الحيطة والحذر والتأهب لمواجهة مخططات ومؤامرات العدو المحتل».
 وطالب بيان الأمانة الوطنية، الأمم المتحدة باتخاذ الخطوات الضرورية للوقف الفوري للأشغال التي تقوم بها دولة الاحتلال المغربي في المنطقة العازلة في الكركارات، وسحب العتاد والعناصر العسكرية والمدنية دون تأخير.
دعوة لتحرّك «المينورسو»
كان وزير الدفاع الوطني الصحراوي، عبد الله لحبيب البلال، قد استدعى قيادة بعثة «المينورسو» الأممية بمكونيها المدني والعسكري لإبلاغهم احتجاج جبهة البوليساريو «الشديد» على تمادي الحكومة المغربية في خرقها السافر لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة الكركارات.
وحمل وزير الدفاع الصحراوي «المينورسو» مسؤولية «التدهور القائم»، مطالبا باتخاذ «إجراءات فورية» لوقف الأشغال الجارية في المنطقة العازلة وإرجاع آليات لهندسة والدرك المغربي الذي يحرسها إلى خلف الجدار.
 كما أبلغت جبهة البوليساريو، في وقت سابق، رئيس بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الإستفتاء في الصحراء الغربية «المينورسو» بمخيمات اللاجئين يوسف جديان احتجاجها القوي على الخرق المغربي السافر والخطير لوقف إطلاق النار، المبرم بين طرفي النزاع «جبهة البوليساريو والمملكة المغربية».
وكانت قوات الاحتلال المغربي قد اخترقت المنطقة العازلة منزوعة السلاح بمنطقة الكركارات، بآلياتها العسكرية في خرق سافر لإتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي النزاع حول الصحراء الغربية (جبهة البوليساريو والمغرب) لسنة 1991
برعاية الأمم المتحدة.
 وأقدم الإحتلال المغربي على خرق إتفاق وقف إطلاق النار أكثر من مرة من خلال إطلاق النار على مواطنين صحراويين عزل وقتلهم بالرصاص الحي، على غرار ما حدث مع المواطن الصحراوي أشماد بات الجولي، الذي تم إغتياله أيام قليلة قبيل زيارة الأمين العام الأممي بان كي مون لمخيمات اللاجئين الصحراويين والأرضي الصحراوية المحررة في مارس 2016.
معتقلون في وضع مأسوي
 من ناحية ثانية، قامت سلطات الاحتلال المغربي بترحيل المعتقل السياسي الصحراوي، أمبارك الداودي، من سجن «آيت ملول» إلى سجن «بويزكارن»، أين تم وضعه بزنزانة انفرادية في جانب خال من السجناء، في إطار سلسلة المضايقات التي  يتعرض لها المناضل الصحراوي منذ إعتقاله.
 ويعاني المعتقل السياسي الصحراوي أمبارك الداودي من عدة مضايقات ومن سوء معاملة إدارة السجن المحلي «آيت ملول» بالمغرب، كما عانت عائلته من مضايقات أخرى خلال زيارتهم له،سببها موظفو هذا السجن، أدت إحداها إلى المتابعة القضائية لابنيه حسنة وإبراهيم الداودي.
 للإشارة، فإن الأب أمبارك الداودي تعرض للاعتقال السياسي بتاريخ 29 سبتمبر 2013 من داخل منزله بمدينة أكليميم جنوب المغرب، وظل رهن الاعتقال الاحتياطي مدة تجاوزت 17 شهرا قبل أن يحال على محكمة مدنية قضت بمحاكمته ابتدائيا واستئنافيا بأحكام تراوحت ما بين 03 أشهر و06 أشهر سجنا نافذة ليظل رهن الاعتقال الاحتياطي والمتابعة لدى القضاء العسكري لعدة شهور إضافية أخرى قبل أن يحال مجددا على محكمة مدنية قضت بمحاكمته ابتدائيا واستئنافيا بـ05 سنوات سجنا نافذا.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024