انتخابه يعطي زخما لليمين الأوروبي المتطرف

ماري لوبان الفرنسية تأمل في فوز على غرار ما حققه ترامب

شارك أكثر من 700 شخص في مظاهرة جرت مساء السبت أمام السفارة الأمريكية في مواجهة بوابة براندنبورغ وسط العاصمة الألمانية برلين، تعبيرا عن رفضهم انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
كما دعا المتظاهرون إلى استنهاض قوى المجتمع المدني في الدول الأوروبية لمواجهة احتمال إعطاء نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية زخما لليمين الأوروبي المتطرف.
 رفع مواطنون أمريكيون مقيمون في برلين شاركوا بهذه المظاهرة لافتات كرتونية كتب عليها بالإنجليزية «ليس رئيسي» و»حرروا العالم من أفكار ترامب». وعبر متحدثون أمام المتظاهرين عن صدمتهم من النتيجة التي أفضت إليها نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
 قالت ريكاردا ميسنر -من منظمي المظاهرة-إن المظاهرة موجهة أيضا ضد العداء للإسلام والأجانب والأقليات الذي بنى عليه ترامب حملته الانتخابية، وأشارت إلى أن المتظاهرين ليسوا ضد ترامب فقط، وإنما ضد التيارات اليمينية القومية المتطرفة الآخذة في الصعود في المجتمعات الأوروبية.
واعتبرت الناشطة الأمريكية التي تدرس في برلين أن احتمال تشجيع نتيجة الانتخابات الأمريكية لكثير من الأوروبيين على انتخاب أمثال ترامب وسياسيين يمينيين متطرفين في النمسا وهولندا وفرنسا في الانتخابات العامة والبرلمانية القادمة، يفرض على المجتمع المدني في الدول الثلاث وألمانيا استنهاض قواه وتفعيل جهوده لمواجهة اليمين المتطرف.
خلصت ميسنر إلى توقع مضي الرئيس المنتخب في تنفيذ أجندته الانتخابية كما هي بعد وصوله إلى سدة البيت الأبيض، وأوضحت أن ترامب يعرف أنه تم انتخابه بناء على هذه الأجندة، وأنه لا يوجد ما يدعوه إلى خسارة مصداقيته إن تراجع عنها.
 في السياق، قالت زعيمة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية المتطرف مارين لو بان،  إن اختيار دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الامريكية يعزز من فرص انتخابها رئيسة لفرنسا في الانتخابات الرئاسية المقرر ماي القادم.  قالت لوبان «لقد جعل السيد ترامب ما كان يظنه البعض غير ممكن أمرا ممكنا».
 تشير استطلاعات الرأي في فرنسا إلى أن لوبان صاحبة الآراء المتطرفة والمعادية للعرب والمسلمين والمهاجرين بشكل عام قد تصل إلى المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة في ماي المقبل إذا ترشحت في الانتخابات كما تعلن دوما.
 أعربت لو بان عن تقديرها لسياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واعتبرتها سياسة «حمائية عقلانية».
 حصل حزب لو بان المناهض للاتحاد الأوروبي على 27 في المئة من أصوات الناخبين في الانتخابات المحلية الأخيرة في ديسمبر الماضي. لكن الحزب لم يفز في أي منطقة بشكل عام بسبب تحالف الأحزاب الأخرى في فرنسا لمنع حدوث ذلك.
 يتوقع المحللون في فرنسا ان تقوم الأحزاب الفرنسية بالتحالف مرة أخرى ضد لو بان في حال وصولها لجولة الإعادة في الانتخابات الفرنسية ودفع أنصارهم للتصويت للمرشح المنافس لمنعها من الوصول إلى منصب رئيس البلاد.
 شهدت الساحة السياسية الأمريكية صدمة بسبب انتخاب ترامب صاحب السياسات المتشددة في مواجهة المهاجرين والعرب والمسلمين وذلك بعد أشهر من صدمة تصويت البريطانيين لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الاوروبي.
 في مقابلة صحافية قالت لو بان إن «الناخب الفرنسي سيحظى بالفرصة للاختيار بين مجتمع متعدد الثقافات ومجتمع يضم مواطنين راغبين في السيطرة على مقدراتهم بالكامل»، وذلك بعدما قال البريطانيون كلمتهم وفي الوقت الذي يتنامي فيه «الإسلام المتشدد».
وأضافت «أؤمن بأن لكل مجتمع الحرية الكاملة في الدفاع عن مصالحه». وأكدت لو بان أن الاتحاد الاوروبي هو مجرد «نموذج قمعي» معربة عن أملها في استبداله باتحاد اوروبي بين «أمم حرة» وهو ما «يصبو إليه الأوروبيون».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024
العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024