حلب تستعد لإعادة الإعمار بعد سنوات الحرب

اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا تمهيدا لمحادثات الأستانة

توصلت روسيا وتركيا، أمس الأربعاء، إلى «اتفاق على خطة تشمل توسيع نطاق وقف إطلاق النار «الساري في مدينة حلب ليشمل كل أنحاء سوريا، والتي من المفترض أن تشكل «أساسا» لمحادثات سلام بين الحكومة السورية والمعارضة
التي تسعى موسكو وأنقرة إلى تنظيمها في جانفي المقبل بالأستانة، عاصمة كازاخستان، بحسب مصادر إعلامية روسية وتركية.
ونص الإتفاق، الذي عرض على أطراف النزاع السوري، على وقف إطلاق النار اعتبارا من منتصف الليل، على أن يستثني المجموعات الإرهابية، وسيكون ساري المفعول في جميع المناطق التي تشهد أعمال قتال بين القوات الحكومية وجماعات المعارضة المسلحة، بحسب وكالة أنباء (تاس) الروسية.
من جهتها ذكرت وكالة (الأناضول) التركية، أن الخطة في حال نجاحها ستشكل «أساسا» لمفاوضات سياسية بين الحكومة السورية والمعارضة التي تريد روسيا وتركيا تنظيمها في الأستانة بكازاخستان.
ومن المقرر أن يعقد اجتماع، اليوم الخميس، بين ممثلين عن المعارضة السورية المسلحة وروس وأتراك لبحث وقف شامل لإطلاق النار في سوريا، مما يعد خطوة في طريق الترتيب لاجتماعات في العاصمة الكازاخية الأستانة، بحسبما ذكرت تقارير إخبارية.
ويجري العمل حاليا، على تحديد تاريخ وشكل وتكوين المشاركين في مفاوضات العاصمة الكازاخية، لتسوية الأزمة السورية.

المعارضة تستسلم للهزيمة

هذا وقد حثت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، جماعات المعارضة المسلحة على التعاون مع «الجهود الإقليمية المخلصة» للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنها لم تتلق دعوة لحضور أي مؤتمر، في إشارة إلى اجتماع كازاخستان.
من ناحية ثانية، أعلن المركز الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سوريا، أنه «تم توقيع اتفاقية مع ممثلي بلدتين في محافظتي حمص واللاذقية بشأن الانضمام إلى نظام وقف العمليات القتالية، ليصل بذلك عدد المدن والبلدات التي انضمت إلى عملية المصالحة إلى 1077».
هذا وبعد استعادة الجيش السوري السيطرة على كامل حلب، عاصمة البلاد الاقتصادية سابقا، تحتاج إعادة الخدمات الرئيسية من كهرباء ومياه وغيرها الى المدينة أشهرا طويلة، بعدما تسببت المعارك منذ سيطرة المعارضة والإرهابيين على الأحياء الشرقية في العام 2012، بتضرر أكثر من خمسين من المئة من البنى التحتية والأبنية بشكل جزئي أو كلي.
وتحتاج البنية التحتية لشبكة الكهرباء ومحطة ضخ المياه الأساسية في حلب، إلى تأهيل كامل ويجري العمل حاليا على تقييم الأضرار.
ورغم أن عودة الخدمات الرئيسية إلى المدينة تحتاج أشهرا، لكن الأهالي يشعرون بالراحة مع بدء عمليات فتح الطرق المقطوعة بين الأحياء.
ولا يتردد السكان للوصول إلى وجهتهم في القفز بين الحفر أو تسلّق السواتر الترابية، في حين تعمل الجرافات والآليات بشكل متواصل على رفع الركام وفتح الطرق، خصوصا عند نقاط التماس السابقة بين الأحياء الغربية والشرقية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024