قوات حكومة الوفاق الليبية تراقب الوضع

تحذيرات من عودة “ داعش” الارهابي الى سرت

كشفت تقارير أمنية، عن تحركات لتنظيم داعش الإرهابي جنوب مدينة سرت الليبية، بهدف إعادة تجميع عناصره الدموية، وكثفت القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني من دورياتها بالمنطقة للتصدي للنشاطات الإرهابية المحتملة. حذرت جريدة ذا تايمز البريطانية من أن المئات من دمويي تنظيم داعش الإرهابي، ينتظمون من جديد في ليبيا، حيث ينظر التنظيم إليها لإعادة ترميم قوته، مع تقلص مساحات سيطرته في سورية والعراق.
 نقلت الجريدة، في تقرير نشرته عن مسؤولين أمنيين لم تسمهم أن هناك قرابة ألف من دمويي التنظيم الإرهابي في ليبيا، معظمهم يتجمعون جنوب مدينة سرت، معقلهم السابق في ليبيا.
 لفتت الصحيفة إلى ظهور ارهابيين من التنظيم في المناطق الصحراوية جنوب سرت، مع تدهور الوضع الأمني هناك. وكانت قوات “البنيان المرصوص” التابعة لحكومة الوفاق الوطني نجحت في طرد عناصر  داعش الإرهابي من سرت، في ديسمبر الماضي. نقلت الجريدة عن المستشار الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي حسن الهوني قوله: “لدينا تقارير تفيد بأن مجموعة من دمويي التنظيم الإرهابي يعيدون تجميع صفوفهم جنوب غرب مدينة سرت. الإرهابيون الذين هربوا من المدينة خلال العمليات العسكرية يحاولون التجمع مجددًا”.
 نشر داعش الإرهابي صورًا على حساب تابع له بموقع فيسبوك أظهرت عناصره في نقطة تفتيش جنوب سرت.  بدوره قال الناطق باسم قوات “البنيان المرصوص”، العميد محمد الغصري، إن عدد دمويي التنظيم الإرهابي يقارب ألف دموي. وتنفذ قوات “البنيان المرصوص” دوريات في وادي اللود، جنوب غرب سرت، لرصد أي تحركات محتملة.
 قال الغصري “هم يبحثون عن ملاذ جديد في المنطقة. أعدادهم تزيد. ولديهم تقريبًا ألف ارهابي”.أوضحت عناصر من القوات الأمنية في ترهونة، نقل عنها التقرير، أنهم يراقبون مجموعات من التنظيم الإرهابي في المناطق الصحراوية الشاسعة جنوب مدينة بني وليد”.قال أحدهم: “اختار التنظيم  الإرهابي مدينة بني وليد لأنها تفتقر إلى هيكل أمني خاص بها، ولا توجد بها قوات أمنية، ولهذا فمن السهل الاختباء داخلها”. وتجري القوات الأمنية في ترهونة دوريات ليلية لتعقب العناصر الإرهابية وشبكات تهريب البشر والأسلحة.
ظهر داعش” الإرهابي للمرة الأولى في ليبيا العام 2014، مع سقوط الدولة في أزمة أمنية حالكة، وضم التنظيم نحو ستة آلاف إرهابي، وفق ما ذكرت “ذا تايمز”.
يخشى مسؤولون ليبيون وأوروبيون من نجاح التنظيم مرة أخرى في استغلال فراغ السلطة في ليبيا لإعادة بناء قاعدة له بعد خسارة كثير من مناطق سيطرته في سورية والعراق، حيث أجبرت القوات العراقية التنظيم على الخروج من مدينة الموصل، وعلى وشك خسارة مدينة الرقة السورية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024