هاجم رجل مسلح بسكين، امس الجمعة، عسكريا كان في دورية قرب محطة مترو شاتليه بباريس في استهداف جديد للعملية العسكرية “سانتينال” (الحارس) المطبقة منذ اعتداءات جانفي 2015، دون وقوع اصابات.
بحسب المعطيات الاولى للتحقيق، فإن العسكري تمكن سريعا من السيطرة على المهاجم الذي تعرض له، وهو غير معروف لدى الجهات الامنية.
وتم فتح تحقيق في حادث ذي طابع إرهابي، بحسب كريستوف كاستانير المتحدث باسم الحكومة.
وهذا سابع هجوم على عسكري من قوة “سانتينال” التي نشرت إثر اعتداءات 2015، وكان الهجوم الاخير وقع في 9 أوت 2017 عندما إصيب ستة عسكريين في هجوم بعربة في لافالوا بيري قرب باريس.
وفي 3 فيفري، هاجم مصري عمره 29 عاما اربعة عسكريين في وسط باريس، وفي 18 مارس هاجم رجل عمره 39 عاما في مطار اورلي قرب باريس بمسدس دورية عسكرية قبل ان يقتل.
ويأتي الهجوم الجديد غداة اعلان الحكومة عن “تطور” في عملية “سانتينال” التي اعتبرت مطمئنة للسكان لكنها تعرضت ايضا للنقد خصوصا لانها تجعل العسكريين اهدافا يركز عليها الارهابيون.
جعل سانتينال أقل ظهورا
في أعقاب الحادث، قالت وزيرة الجيوش فلورنس إن “هذا الهجوم الجديد يضفي شرعية على ما نعتزم القيام به وهو جعل القوة اقل ظهورا بحيث لا يكون من السهل على المهاجمين المحتملين كشفها بسهولة”.
وكان وزير الداخلية جيرار كولومب قال، الخميس، إن السلطة التنفيذية “ستطور عملية سانتينال”، لكن “الامر لا يعني بالتأكيد تقليص عديدها”.
وينتشر ضمن هذه القوة حاليا سبعة آلاف عسكري وعشرة آلاف في حال حدوث أزمة.
وأوضح كولومب “نريد اعادة انتشار للقوة لمزيد من الفاعلية حيال التهديد الذي نواجهه يوميا” بتغيير طريقة تنظيمها لكسب المزيد من الحركية.
وعمليا فان العملية ستشمل ثلاثة مستويات “قوة مستدامة” لتأمين مواقع الحساسة (مدارس اماكن عبادة) وسياحية والمطارات او محطات النقل البري و«مستوى تعزيز مخطط له” لحماية الاحداث العرضية والرياضية والموسمية اضافة الى “احتياطي استراتيجي” من ثلاثة آلاف رجل.
ورفضت الحكومة تقديم اية تقديرات مرقمة لاعداد العساكر المنتشرين يوميا مشيرة الى ان الاعداد تتغير بحسب مستوى التهديد.