فيما تقول واشنطن أن الجيش استعاد الديمقراطية

الإخوان يرفضون فض الاعتصام وينظمون مليونية «مصر ضد الانقلاب»

ت.ي/الوكالات

رفض مؤيدو الرئيس المصري المعزول محمد مرسي دعوة وزارة الداخلية فض الاعتصام بميداني رابعة العدوية والنهضة وجددوا تمسكهم بعودة مرسي لسدة الحكم. من ناحية أخرى صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن الجيش المصري قد تحرك ڤلاستعادة الديمقراطيةڤ في البلاد بعزله للرئيس مرسي.
دعت جماعة الإخوان المسلمين أنصارها لمواصلة التظاهر، معلنة رفضها لبيان مجلس الوزراء الذي فوض وزارة الداخلية فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة. وقالت أن المعتصمين لن يعودوا إلى ديارهم إلا بعد عودة الرئيس المعزول محمد مرسي.
من جهتها واصلت قوات الشرطة تطويق منطقة رابعة العدوية في مدينة نصر، وناشدت المتظاهرين إخلاء المنطقة والعودة إلى منازلهم، وذلك عقب عرض وزارة الداخلية الخروج الآمن على أنصار الجماعة، وضمان حمايتهم من التهديدات التي تصلهم من الداعين للاعتصام.
وكانت قوات الأمن المصرية المنتشرة في محيط اعتصام أنصار الإخوان في رابعة العدوية بحي مدينة نصر شرق القاهرة، قد بدأت ليلة الجمعة مناشدة المعتصمين فض الاعتصام والانصراف من المكان عبر مكبرات الصوت، في محاولة لتفادي استعمال القوة.
وعرضت السلطات المصرية على أنصار جماعة الإخوان المسلمين خروجا آمنا وضمان حمايتهم إذا أنهوا اعتصامهم، المستمر منذ أربعة أسابيع، احتجاجا على عزل الجيش للرئيس مرسي في ٣ جويلية الماضي. وأثار هذا العرض الحكومي مخاوف من احتمال اندلاع موجة عنف جديدة في حال تحركت قوات الأمن بالفعل لفض الاعتصام.
وفي ظل هذه المخاوف قامت قوات الجيش المصري بتأمين نادي الحرس الجمهوري، بشارع صلاح سالم والمنشآت العسكرية المحيطة بميدان رابعة العدوية، قبيل ساعات من المليونية التي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية تحت مسمى «مصر ضد الانقلاب»، حيث كشف في بيان له أن ٣٣ مسيرة تنطلق من مختلف المساجد عقب صلاة الجمعة.
من جهتها أعلنت السفارة الأميركية بالقاهرة إغلاق أبوابها وتعليق العمل بها الأحد المقبل، في ضوء مظاهرات المنتظر أمس الجمعة. وأكدت في رسالة أمنية جديدة لرعاياها في مصر، أنها تتخذ مثل هذه الإجراءات الاحترازية في ضوء الحرص على موظفيها. وأضافت أنه يتعين على المواطنين الأميركيين الذين يحتاجون لمساعدة في حالات الطوارئ الاتصال برقم السفارة المخصص لهذا الغرض.
وأوضحت الرسالة أنه في حال تحرك الشرطة لفض الاعتصامات فإنه قد يحدث تصاعد ومواجهات عنيفة، وفي ضوء ذلك يتعين على مواطني الولايات المتحدة الابتعاد عن الأنظار والحد من تحركاتهم فوراً داخل أحيائهم السكنية.
وبالتزامن مع كل ذلك خرج وزير الخارجية جون كيري في مقابلة تليفزيونية من باكستان معلنا أن «الملايين والملايين من أفراد الشعب المصري طلبوا من الجيش التدخل، لأنهم كانوا يخشون من انزلاق البلاد إلى الفوضى والعنف»، مضيفا أن «الجيش لم يستولي على السلطة حتى الآن، طبقا لما نعرفه. وهناك حكومة مدنية تدير شؤون البلاد. وهذا يعني فعليا أنهم يستعيدون الديمقراطية».
كما حذر من وقوع مزيد من سفك الدماء، وقال أن واشنطن «قلقة جدا جدا»، بشأن مقتل العشرات من مؤيدي مرسي في الاشتباكات مع قوات الأمن، واصفا ذلك بأنه «غير مقبول على الإطلاق».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024