السيسي يلتقي ممثلين عن التيارات الإسلامية و«الإخوان»

البرادعي: التوافق الوطني السبيل الوحيد للخروج من الأزمة

ت - ي/الوكالات

التقى الفريق أول عبد الفتاح السيسي السبت وفدا من علماء المسلمين نقل له مطالب التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب التي تتضمن عدم استخدام العنف والقوة بحق المعتصمين المؤيدين لمرسي، ووقف ما يصفها التحالف بحملات الاعتقال العشوائية.
وأعلن الإخوان المسلمون موقفهم هذا خلال لقاء مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز الذي قرر تمديد زيارته ليوم واحد من أجل لقاء رئيس الوزراء حازم الببلاوى ونائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي.
وقال الناطق باسم الجيش المصري العقيد أحمد علي «أن السيسي التقى بعض ممثلي التيارات الدينية الإسلامية» وأكد أن «الفرص متاحة لحل الأزمة سلميا شريطة التزام كافة الأطراف بنبذ العنف وعدم تعطيل مرافق الدولة أو تخريب المنشآت العامة».
من جهته، قال المتحدث باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية طارق الملط أنهم يريدون «حلا يحترم الإرادة الشعبية»، وأضاف «أنا أحترم وأقدر مطالب الجماهير التي خرجت في ٣٠ يونيو ولكن أنا لن أبني على الانقلاب العسكري».
وعلى صعيد متصل، شدد محمد البرادعي نائب الرئيس المصري المؤقت للعلاقات الدولية على أن التوافق الوطني هو الحل الوحيد لخروج مصر من الأزمة الحالية، وعلى ضرورة استمرار روح التسامح، والمواطنة دون إقصاء لأحد طالما لم تتم إدانته بجرائم حقيقية.
وأعرب عن أمله في مشاركة حزبي «النور» و«الحرية والعدالة» وغيرهما في تعديل الدستور، مؤكدا «أنه يدافع عن حق الأحزاب التي باتت خارج المشهد السياسي حاليا بالمشاركة في المرحلة الراهنة، والعمل السياسي المستقبلي».
وكان حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، قال في بيان أن وفدا من «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» التقى صباح السبت بيرنز بحضور السفيرة الأمريكية آن باترسون وممثل الاتحاد الأوروبي برناندينو ليون.
وأضاف أن هذا التحالف الذي يضم مجموعات إسلامية مؤيدة لمرسي أكد لمحادثيه تمسكه بموقفه المطالب بـ «عودة الرئيس والدستور ومجلس الشورى». كما عبر عن ترحيبه «بأية حلول سياسية تقترح على أساس قاعدة الشرعية الدستورية ورفض الانقلاب».
وكان بيرنز التقى السبت الرئيس المصري المؤقت عدلى منصور ونائبه للعلاقات الدولية محمد البرادعي ووزير الخارجية نبيل فهمي. ويرى مراقبون أن زيارة بيرنز المفاجئة للقاهرة تشكل فرصة أخيرة لتفادي وقوع مواجهة بين قوات الأمن وآلاف المتظاهرين من أنصار الإخوان المسلمين المعتصمين منذ شهر في منطقتي رابعة العدوية والنهضة في القاهرة للمطالبة بعودة مرسي.
وتبدو التصريحات والأجواء المرافقة لزيارة بيرنز متباينة مع تصريحات كيري، مما يؤكد وجود ارتباك لدى الإدارة الأمريكية في مواجهة الأزمة التي يعيشها حليفها الرئيسي في المنطقة والذي يشكل عنصرا أساسيا في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وبعدما أدان «أية دعاوى أو أعمال عنف بما فيها ما يحدث من اعتداءات إجرامية في سيناء» ضد الجيش والشرطة، أكد «التحالف الوطني لدعم الشرعية» استعداده لقبول «قيام أية منظمات حقوقية دولية مستقلة مشهود لها بالنزاهة بزيارة جميع ساحات الاعتصام للتأكد من خلوها من أية أسلحة». كما طالب أيضا «بتحقيق دولي محايد لانتهاكات حقوق الإنسان التي تمت في ظل الانقلاب العسكري بما في ذلك قتل المتظاهرين السلميين وتلفيق التهم ومصادر حرية التعبير وإغلاق القنوات الفضائية».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024