مفتشون أمميون يباشرون مهمة جديدة بسوريـــــــــــا

تحركـات دولية لعقــد مؤتمر جنيـف 2

س / ناصر

مازالت الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد توافق بين الأطراف المعنية بالملف السوري متواصلة بغية المضي قدما نحو إعادة بعث الحل السياسي من خلال مؤتمر جنيف ٢ المزمع عقده منتصف نوفمبر القادم.

وعلى خلفية التقارب الدولي حول الملف السوري تواصل الأمم المتحدة اتصالاتها مع جميع الأطراف المعنية من أجل انجاح المؤتمر حيث التقى الأمين العام «بان كي مون» مع رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا لتشجيعه على المشاركة في المؤتمر، وقد أعرب الجربا عن استعداد الائتلاف المعارض لإرسال وفد إلى المؤتمر وهو ما استحسنه بان كي مون حاثا إياه على الاتصال بجماعات المعارضة الاخرى لتشكيل وفد تمثيلي موحد، من جهته أجرى وزير الخارجية الروسي سرغي لافروف مباحثات مع الأمين العام للجامعة العربية «نبيل العربي» في نيويورك حيث ركزا على سبل تسوية الأزمة السورية وقد جددت موسكو التزامها بالمساهمة النشطة بتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل اليها في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة فيما يخص تدمير الكيماوي السوري بهدف تسوية النزاع الداخلي في سوريا سلميا من خلال مؤتمر جنيف ٢  ومحاولة تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بكامل السلطة التنفيذية وهو ماتفسره بعض الأطراف الغربية على أنه يفتح الامكانية لرحيل نظام الأسد غير أن دمشق تتمسك بالاسد رئيسا لسوريا حيث رفض وليد المعلم أي نقاش يتطرق لمصير الرئيس بشار خلال مؤتمر السلام.
وأكد عزم بشار على إنهاء عهدته الرئاسية وإمكانية الترشح لولاية اخرى نهاية أزمة بلاده خلال أسابيع إذا ما أوقف الغرب دعمه للمجموعات الإرهابية واعتبر قرار مجلس الأمن أنه لايطرح أي مشكلة بالنسبة لسوريا ورغم ذلك لازالت واشنطن تلوح باستخدام القوة ضد دمشق رغم أن قرار مجلس الأمن لايهدد بالقيام بعمل عقابي تلقائي ضد حكومة الأسد وحسب المعلم فإن القرار يتضمن تطبيق الفصل السابع ضد الإرهابيين.
ومن ناحية ثانية ،بدأ فريق من مفتشي الأمم المتحدة تحقيقاتهم بشأن احتمالات استخدام أسلحة كيميائية في سوريا في عدد من المواقع المختلفة.
حيث غادر مفتشو الأمم المتحدة فندقهم بالعاصمة دمشق لبدء المهمة الجديدة  التي تشمل  المناطق المعنية بالتحقيق.
ووصل المفتشون إلى دمشق يوم الأربعاء الماضي، وسيحققون في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية في سبع حالات في مناطق مختلفة تقرر أن ثمة ما يبرر التحقيق فيها.
والمواقع التي شهدت استخداما محتملا للسلاح الكيميائي هي خان العسل  (ريف حلب بالشمال) يوم ١٩ مارس ٢٠١٣، والشيخ مقصود (حي في مدينة حلب) يوم ١٣ أفريل ٢٠١٣، وسراقب (ريف إدلب، شمال غرب) يوم ٢٩ أفريل٢٠١٣، والغوطة (ريف دمشق) يوم ٢١ أوت ٢٠١٣، والبحارية (ريف دمشق) يوم ٢٢ أوت ٢٠١٣، وجوبر (حي في شمال شرق دمشق) يوم ٢٤ أوت ٢٠١٣، وأشرفية صحنايا (ريف دمشق) يوم ٢٥ أوت ٢٠١٣ .
ونقلت الانباء  عن مسؤولين في الأمم المتحدة في نيويورك -رافضين الكشف عن أسمائهم- أن الشكاوى في شأن الهجمات الثلاث الأخيرة (البحارية وجوبر وصحنايا) تقدم بها النظام في وقت كان فيه الجدل قائما بحدة حول هجوم الغوطة يوم ٢١ أوت ٢٠١٣ .
وبالتزامن مع هذا التحقيق، يستعد فريق خبراء دوليين للتوجه إلى سوريا مطلع الأسبوع المقبل لبدء عملية معقدة لنزع الأسلحة الكيميائية في بلد يشهد نزاعا دمويا منذ أكثر من سنتين، وذلك بعد تجديد دمشق تعهدها بتنفيذ التزاماتها الدولية في هذا الشأن.
هذا وأكد الرئيس بشار الأسد لقناة ايطالية أمس أن بلاده ستحترم اتفاقيات الأمم المتحدة بخصوص الأسلحة الكيميائية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19464

العدد 19464

الثلاثاء 07 ماي 2024
العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024