بلغوا عتبة 19 مباراة تواليا دون هزيمة

«الخضر» يواصلــــــون فرض منطقهـــــــــم

محمد فوزي بقاص

حطّ وفد المنتخب الوطني الجزائري، ظهر أمس، الرحال بمدينة روتيردام الهولندية ومنها إلى مدينة لاهاي قادما من النمسا، تحضيرا لخوض المباراة الودية الثانية ضد المصنف الحادي عشر عالميا المنتخب المكسيكي، بعد الفوز في ودية سهرة الجمعة على نسور نيجيريا بهدف دون رد في (د 6) من توقيع الظهير الأيسر رمي بن سبعيني الذي وقع هدفه الرابع بألوان المحاربين.

حافظ الفريق الوطني على هيبته القارية وعلى سلسلة المباريات دون هزيمة التي بلغت 19 مواجهة كاملة دون هزيمة ضد المنتخب النيجيري، رغم أن مهندس التتويج القاري قام بتغيير 90 بالمائة من التعداد الذي لعب آخر لقاء ودي ضد منتخب كولومبيا، حيث زج جمال بلماضي بلاعبين جدد للوقوف على مستواهم والبحث عن الخلف تحضيرا للاستحقاقات المقبلة، خصوصا أن هناك عددا من اللاعبين مرشحين لإنهاء مسيرتهم الكروية قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا وكأس العالم 2022، على غرار الدبابة عدلان قديورة الذي سيبلغ سن 35 سنة يوم 12 نوفمبر المقبل، وإسلام سليماني صاحب 32 ربيعا، بالإضافة إلى كل من (بن العمري، تاهرات، فيغولي، براهيمي، محرز وديلور) الذين سيتجاوزون عقدهم الثالث سنة 2022. من جهة أخرى، فإن التغيرات التي أجرها الناخب الوطني على التعداد لم تؤثر على مردود الخضر، حيث خاض رفقاء القائد رياض محرز مباراة دون خطأ ضد منتخب نيجريا، منتخب قوي لم يتذوق طعم الهزيمة منذ نصف نهائي كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر ضد المنتخب الوطني الذي بلغ النهائي على حساب السوبر إيغلز وتوج باللقب القاري الثاني في خزائنه.
خوض مباريات قوية ...
هذا، وغرس المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني ثقافة الفوز لدى التعداد، حيث لعب المحاربون بنفس النهج التكتيكي المطبق في «كان» مصر أي بخطة (4-2-3-1)، محافظين على نفس الروح فوق أرضية الميدان، الأمر الذي يؤكد أنه مهما كانت هوية المنافس وقوته لن يكون ذلك عائقا أمام بلماضي وأشباله لخوض مباراة قوية وتشريف الألوان الوطنية، مثلما أكده في الندوة الصحفية التي أعقبت نهاية المقابلة، «أختار دائما منافسا قويا لمواجهته وديا، لن نفوز بكل المباريات هذا أمر أكيد»، وتابع «سيأتي اليوم الذي سننهزم فيه، لكن أود أن يعاني منافسنا لانتزاع الفوز منا، بلغنا هذه الثقافة وأريد أن نواصل فيها»، وتابع حديثه قائلا «لديهم أرمادة من المهاجمين لكن حارسنا كان مرتاحا طوال اللقاء، أمام منتخب ذو مستوى عالمي متعود على المشاركة في المونديال وبلوغ أدوار متقدمة في أمم إفريقيا»، وختم «يجب أن نواجه منتخبات من هذا الحجم، لكي يتطور أدائنا ونبرهن أننا نسيطر على القارة السمراء».
بلماضي: منحت الفرصة للاعبين جدد
هذا، وأبدى نجم مرسيليا الأسبق رضاه على المستوى الذي ظهرت به الوجوه الجديدة في ودية نيجيريا، حيث أكد أنهم لعبوا متحررين من كل الضغوط وأبانوا عن إمكانياتهم كاملة، معبرا عن سعادته بتمكنه أخيرا من منح عناصر جديدة الفرصة لإبراز إمكانياتهم وتجريبهم وذلك لقلة الاختبارات الودية، وبهذا الخصوص تحدث عن الحارس أوكجدة قائلا، «أوكجدة لم يمتحن كثيرا في هذا اللقاء، لكن الفرص القليلة التي وصلته كان حاضرا فيها»، أما حلايمية الذي عوض عطال وزفان المصابين قال بشأنه، «خلال المرحلة الأولى لقي بعض الصعوبات في كيفية نقل الكرة نحو الأمام وليس من الجانب الدفاعي، لكنه في المرحلة الثانية أظهر قدراته بعدما قللنا الضغط الذي كان عليه بين الشوطين».
ثنائي الوسط مهدي عبيد وهاريس بلقبلة قدم أشياء جميلة، حيث أعجب بهما كثيرا الناخب الوطني، «قاما بعمل جبار في النهج التكتيكي للمنتخب، وكان وزنهما كبيرا في الوسط، قاموا بضغط كبير على منافسيهم في الوسط، وأكدوا حضورهم من الناحية البدنية»، أما بشأن بن رحمة أوضح بأنه لم يكن جيدا في أغلب فترات اللقاء، لكنه عموما اخترق في العديد من المناسبات دفاع الخصم وكان خطيرا، ولا ينقص الكثير ليكون أكثر فعالية أمام المرمى.بخصوص القوي أندي ديلور الذي لم يمتحن كثيرا، واقتصرت خرجاته مع المنتخب الوطني على المشاركة في الدقائق الأخيرة من عمر المباريات، أوضح الناخب الوطني أنه جربه في العديد من المباريات الصعبة خارج الوطن، وأنه كعادته قدم مباراة كبيرة وأقلق دفاع نيجيريا كثيرا، وكان ينقصه هدف لينهي اللقاء بروعة، كما أثنى على مردود بولحية وقال بشأنه «خرجت بنقاط إيجابية، وإشراكه اليوم أساسيا كان مهما». في سياق آخر، تحدث الناخب الوطني عن خرجات المنتخب الوطني، حيث أكد أن لاعبيه يسجلون الأهداف ولا يتلقون الكثير، وقال «أمام نيجيريا كان بإمكاننا أن نكون أكثر دقة في اللمسة الأخيرة، لم تكن هناك فرص خطيرة ضدنا، وذلك بفضل اللاعبين الذين طبقوا التعليمات».
يذكر، أن المنتخب الوطني سيخوض ثاني مواجهة ودية الثلاثاء المقبل ضد منتخب المكسيك القوي، وهو اللقاء الذي سيعمل فيه الخضر على بلوغ 20 مباراة دون هزيمة ومواصلة كتابة التاريخ بأحرف من ذهب، وكذا محاولة تحطيم الرقم القياسي في عدد المباريات دون هزيمة الذي يتواجد بحوزة المنتخبين البرازيلي والإسباني بـ 35 لقاء.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024