حُسم الجدل حول المدرب الذي سيقود المنتخب الوطني لكرة اليد رجال أكابر خلال الاستحقاقات القادمة من خلال تعيين الدولي الجزائري السابق رابح غربي مؤخرا على رأس العارضة الفنية، فيما نصّب عبد السلام بن مغسولة مناجيرا عاما للفريق الأول سيدات ورجال، بعد فترة طويلة من الجدل الذي كان قائم حول هذا الجانب بعد مغادرة الفرنسي الان بورت ومساعده الطاهر لعبان لأن الثنائي لم يتلق مستحقاته المادية لفترة طويلة.
مشاكل طالما عانى منها المنتخب الوطني الذي بقي بعيدا عن جو التحضيرات لعدة أشهر بالرغم من أنه معني بالمشاركة البطولة الافريقية المقرّرة شهر جوان القادم، إضافة إلى الألعاب المتوسطية بوهران 2022 التي تعتبر حدثا جد هام، حيث ضيّع الخضر موعدين تحضيريين شهر مارس الماضي بسبب عدم وجود طاقم فني، ومن جهة أخرى، فإن العناصر المحلية طالما عانت من الابتعاد عن المنافسة نظرا لتوقف البطولة وغياب تربصات جادة.
بالتالي فإن تولي غربي مهمة قيادة المنتخب الوطني في الفترة الحالية ستكون صعبة بالنظر المعطيات التي سبق ذكرها لأن الفريق لم يجتمع منذ مارس الفارط، عندما شارك في دورة ألمانيا المؤهلة للأولمبياد طوكيو 2021 أي لمدة سنة كاملة، الأمر الذي يعكس الوضعية الحالية للفريق والمأمورية التي تنتظر الناخب الجديد الذي يعرف جيدا خبايا الكرة الصغيرة الجزائرية بما أنه لاعب سابق وكانت له تجربة على رأس منتخب أقل من 21 سنة، إلا أن الأمور تختلف مع الأكابر، خاصة أن المستوى الأفريقي والمتوسطي عرف تطورا كبيرا وأصبح يعتمد على الجاهزية البدنية العالية، ما يعني أنه مطالب بإيجاد الحلول اللازمة لتدارك النقص بالنسبة للاعبين الذي ينشطون في الجزائر بما أن الأسماء الموجودة في مختلف الدوريات الأوروبية والخليجية تلعب بصفة منتظمة.
للإشارة، فإن غربي يعتبر المدرب رقم 24 الذي يشرف على المنتخب الوطني لكرة اليد، حيث كان لاعبا مع فريق إتحاد البناء الذي فاز معه بعدة ألقاب محلية وإفريقية بين الفترة الممتدة من 1987 إلى 1993، ليكون بعدها أول لاعب جزائري يحترف في تونس من خلال التحاقه بالنادي الإفريقي الذي لعب في صفوفه بين 1993 إلى 1996 ليشق طريقه نحو الدوري الفرنسي من بوابة مونبولييه الذي لعب له إلى غاية 2003، يعتبر أول جزائري توّج بدوري أبطال أوروبا، ليتفرّغ بعدها للتدريب حيث أشرف على المنتخب الوطني لأقل من 21 سنة ضمن بطولة العالم التي احتضنتها الجزائر سنة 2017، والتي حقّق خلالها نتائج مقبولة من خلال المرور للدور الثاني بعد تعادلين وفوزين وهزيمتين، ثم أشرف على نادي كاظمة الكويتي من 2017 إلى 2020، وكان مدربا مساعدا للفرنسي ديديي دينار في المنتخب السعودي الذي فاز معه منذ شهر بالميدالية البرونزية في كأس أمم آسيا خلف قطر والبحرين.