أدى مواجهة كبيرة في وسط الميدان وجلب الإضافة المرجوة منه في الخط الأمامي، عند نهاية المواجهة أمام منتخب ليبيريا، اقتربنا من متوسط ميدان فريق انتراخت فرانكفورت الألماني فارس شعايبي، الذي تحدث لنا عن المواجهة والاستحقاقات المقبلة، وعن الكثير من الأمور الأخرى في هذا الحوار:
الشعب: مباراة اليوم شهدت عودة فارس شعايبي إلى أجواء المنافسة رفقة المنتخب الوطني، بعد غياب عن التربصات الثلاثة الأخيرة لـ «الخضر»؟
فارس شعايبي: سعيد جدا للعودة إلى صفوف المنتخب الجزائري، وسعادتي أكبر بدخول مواجهة اليوم أساسيا واللعب أمام جمهور مدينة تيزي وزو المميز، اشتقت كثيرا لأجواء المنتخب الوطني وعدت الحمد لله كما قلت بعد غياب خلال التربصات الثلاثة الأخيرة وأنا جد سعيد بذلك، استدعاء المنتخب الوطني أمر أنتظره على أحرّ من الجمر، والحمد لله عودتي كانت في سرح كروي جديد هنا بملعب حسين آيت أحمد، ألعب هنا لأوّل مرّة وكان هناك حماس كبير وخضنا اللقاء في ملعب بكل المواصفات العالمية، كل اللاعبين أعجبوا بالملعب والجمهور ونتمنى أن نلعب مواجهات أخرى هنا.
اليوم حققتم فوزا عريضا أمتعتم به الجمهور في أول ظهور لكم هنا، والأكثر من ذلك أنهيتم التصفيات برصيد 16 نقطة كاملة؟
هذا أمر عادي جدا لأننا بكل بساطة نحن المنتخب الجزائري، ووقعنا بمجموعة في المتناول، نحن مطالبون بالفوز بكل المباريات وعدم إهدار أي نقطة، للأسف عدنا بالتعادل من غينيا الاستوائية في أجواء مناخية قاسية للغاية، واللعب في الظهيرة أمر لا يطاق، واللقاء جرى على أرضية ميدان صعبة جدا لا يمكن فيها تقديم لعب جميل، لم ألعب المواجهة لكن عندما شاهدت زملائي فوق الميدان الأمور لم تكن سهلة، لكن الحمد لله أخذنا كل النقاط في المباريات الأخرى التي كانت متاحة بالنسبة لنا.
خلال شهر مارس المقبل ستتنقلون إلى بوتسوانا ومنه سنستقبل موزمبيق، كيف ترى عودة «الخضر» إلى المنافسة سنة 2025؟
سنة 2025 ستكون صعبة لأننا سنكون أمام تحديات كبيرة بالعبور إلى نهائيات كأس العالم 2026، وخوض منافسة قوية خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا بهدف الذهاب بعيدا، بوتسوانا منتخب صعب المنال أتذكر لما واجهناهم على أرضية صعبة لم ألتحق وقتها بعد بالمنتخب، لكن أتذكر بأن الفوز جاء وسط الصعوبة من ركنية مباشرة ليوسف بلايلي الذي سجل الهدف الوحيد في اللقاء، ومنتخب موزمبيق كنت حاضرا عندما فزنا عليه بملعب مابوتو، وسجلت يومها الهدف الأول في المواجهة، هذه المرة سنتنقل إلى بوتسوانا ونستقبل موزمبيق بالجزائر، وسنسعى لتحقيق فوزين خلال تصفيات المونديال للحفاظ على صدارة ترتيب المجموعة السابعة، والاقراب أكثر من التأهل لأكبر محفل كروي بالعالم، علينا حصد أكبر عدد ممكن من النقاط خصوصا أن التصفيات تلعب على 10 جولات بالنظام الجديد، وهدفنا هو ضمان التأهل باكرا للتفرغ للتحضيرات الخاصة بالاستحقاقات التي تنتظرنا.
آخر سؤال لوضع حدّ للإشاعات، هناك من قال أنه حدث بينك وبين المدرب سوء تفاهم، وهو ما كان سببا في إبعادك لمدة طويلة؟
لا هذا غير صحيح، تلقيت تربية جيدة من عند والدي وأحترم كل شخص يفوقني في السن، ولا يمكنني أن أقول له كلام زائد مثلما قلت، أنا لاعب لا يجلب المشاكل في المجموعة، وأتقبل قرارات المدربين منذ كنت لاعبا في الأصناف الدنيا، ويمكنكم تأكيد أقوالي عند زملائي في المنتخب أو زملائي السابقين في الفرق، ليس لدي أي مشكل مع الناخب الوطني، الأهم اليوم أنني هنا وعدت للمنتخب ولعبت، ودون المدرب الذي منحني هذه الفرصة لكنت اليوم قد ضيعت فرصة اللعب أمام هذا الجمهور الرائع، وشاهدت المواجهة خلف الشاشة مثل أي مناصر عادي.