يواصل قائد المنتخب الوطني رياض محرز عروضه القوّية رفقة فريقه الأهلي السعودي، حيث تمكن سهرة الجمعة من قيادة فريقه لتحقيق فوز مهم لحساب الجولة الـ 12 لدوري روشن السعودي أمام فريق الوحدة، بعدما تمكن من تسجيل الهدف الوحيد في المواجهة، وقاد فريقه لمعانقة فوز جديد.
استعاد أخيرا الدولي الجزائري رياض محرز مستواه، بعدما تمكن سهرة الجمعة من تسجيل الهدف السادس له في جميع المسابقات، الأمر الذي ساهم في ارتقاء الأهلي السعودي إلى المركز السادس بالترتيب العام لدوري روشن، مؤكدا عودته القوية محليا هو الذي حقق ثالث انتصار تواليا في البطولة والخامس في جميع المنافسات، باحتساب انتصاري كأس رابطة أبطال آسيا للنخبة أمام فريقي الشرطة العراقي والعين الإماراتي.
وقّع خريج مدرسة فريق لوهافر الفرنسي هدفا عالميا، على الطائر على مشارف منطقة العمليات بالدقيقة الـ 55 من عمر المواجهة، أهدى به فوزا مهما من الناحية المعنوية له ولزملائه، وجسّد به السيطرة الكبيرة للأهلي على ضيفه فريق الوحدة، الذي أسال حارسه عبد الله القيشر ودفاعه بقيادة عبد الله الحفيث، العرق البارد لأصحاب الزّي الأخضر والأبيض، الذين ضيعوا فرصا بالجملة خلال الشوطين، الأمر الذي زاد من توتر لاعبي الأهلي أمام المرمى.
تمكن الجناح الأيمن الجزائري من المساهمة في تسجيل 7 أهداف كاملة، خلال 5 مباريات خاضها الفريق في شهر نوفمبر المنصرم بجميع المنافسات، حيث سجل هدفين أمام نادي الشرطة العراقي وقدم تمريرتين حاسمتين أمام فريق العين الإماراتي، ومنح تمريرة حاسمة في مواجهة الدولي الجزائري الآخر أمير سعيود وفريقه الرائد، بالإضافة إلى تسجيله الهدفين الوحيدين في مواجهتي الفيحاء والوحدة، اللذان أهدى بهما فوزين ثمينين للأهلي السعودي.
رفع نجم مانشستر سيتي الأسبق مساهماته التهديفية إلى 13 هدفا بجميع المنافسات المحلية والقارية، خلال 18 مواجهة خاضها منذ انطلاق الموسم الكروي، بينها 8 أهداف خلال خمسة جولات لمنافسة كأس رابطة أبطال آسيا للنخبة.
خاض محرز ما مجموعه 1615 دقيقة لعب، وساهم في تسجيل 9 أهداف كاملة في 7 مواجهات تواليا في دوري روشن السعودي ورابطة أبطال آسيا للنخبة، وهو المؤشر الذي يوحي بتحسن أداء قائد “الخضر” واحصائياته، بعد العمل الكبير الذي قام به رفقة المحضر البدني الخاص، الذي أعاد له اللياقة الضائعة ومكنه من استعادة امكانياته البدنية، التي سمحت له من التوفق على المنافسين.
عودة رياض محرز إلى أعلى مستوياته الفنية والبدنية بالإضافة إلى كسب الثقة من جديد أمام المرمى، تزامنت مع عودته إلى صفوف المنتخب الوطني، بعدما قضى وقتا كبيرا في التفكير بمستقبله الدولي، هو الذي قرر بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا 2024 بكوت ديفوار، اعتزال اللعب دوليا بعد أدائه الباهت خلال “الكان” التي أقصي منها المنتخب الجزائري من الدور الأول، والانتقادات الكبيرة التي لاحقت رياض محرز، قبل أن يقرّر العودة ويتفق مع الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، وهو الأمر الذي حرّره معنويا وأعاده إلى قمّة مستوياته.
بلغ صاحب الـ 33 ربيعا سهرة الجمعة المواجهة رقم 50 له بألوان الأهلي السعودي، وأضحى أكثر لاعب من الأهلي السعودي مساهمة في تسجيل الأهداف بدوري روشن السعودي منذ التحاقه بالفريق صيف 2023، أين سجل 14 هدفا وقدم 14 تمريرة حاسمة بمجموع 28 مساهمة تهديفية خلال 46 لقاء، صنع خلالها 132 فرصة للتهديف لكن نقص فعالية زملائه جعلتهم يترجمون القليل من الأهداف.
اختير صاحب القدم اليسرى الساحرة الجمعة في التشكيلة المثالية، للجولة الخامسة لمنافسة كأس رابطة أبطال آسيا للنخبة، بعدما قدم تمريرتين حاسمتين قاد بهما الأهلي لتحقيق الفوز الخامس في المنافسة القارية، الأمر الذي قاد به الأهلي لتصدر دور المجموعات برصيد 15 نقطة، متفوقا على الهلال والنصر السعوديين صاحبي 13 نقطة من أربعة انتصارات وتعادل، ليكون بذلك اللاعب العربي والإفريقي الوحيد بالتشكيلة المثالية.
استعاد رياض محرز شعبيته لدى أنصار الأهلي السعودي، الذين هتفوا باسمه مطولا خلال المواجهتين الأخيرتين للفريق محليا وقاريا، بعدما تأكدوا من استعادته لمستوياته الفنية والبدنية.
تجدر الإشارة أن رياض محرز يعد أفضل ممرر بتاريخ المنتخب الجزائري على مر التاريخ برصيد 40 تمريرة حاسمة، كما يعد ثالث أفضل هداف في تاريخ “المحاربين “ بإحرازه لـ 32 هدفا.
