يلتقي مساء اليوم المنتخب الوطني لكرة اليد رجال أكابر مع نظيره الايطالي بداية من الساعة 18:00 بقاعة جيسكي بانك بالدنمارك، من أجل رسم وقائع المباراة التي تدخل ضمن الجولة الثانية من الدور التمهيدي للطبعة 29 من بطولة العالم التي تجري فعالياتها بكل من كرواتيا والنرويج والدنمارك من 14 جانفي إلى 2 فيفري 2025.
يطمح رفقاء الحارس غضبان إلى تحقيق نتيجة إيجابية ضد منتخب ايطاليا من خلال الدخول بنية الفوز رغم صعوبة المأمورية أمام منافس حضّر جيدا للموعد، لهذا فإن العناصر الوطنية مطالبة بالدخول في اللقاء من دون عقدة والعمل على تفادي الأخطاء الدفاعية واستغلال من الهجومات المعاكسة، التي أصبحت إحدى الحلول للتسجيل في حال اعتماد المدرب دهيلي على طريقة الدفاع المسطح والتركيز على اللعب الجماعي، لكي لا يكون ارهاق وسط التشكيلة .. وبالتالي تسيير اللقاء بنفس النسق من البداية حتى النهاية ولا يكون تراجع في الشوط الثاني مثلما تعودنا عليه في الفترة الأخيرة.
بهذا فإن مواجهة اليوم صعبة لكن الفوز بها ليس مستحيلا، خاصة أن اللاعبين يعرفون جيدا منافسهم المنتخب الإيطالي الذي يشارك للمرة الثانية في مشواره ضمن بطولة العالم، لكنه حضّر جيدا ويملك لاعبين ينشطون في أقوى الأندية وتمكن من الاطاحة بمنتخب تونس في الجولة الأولى بنتيجة 32 مقابل 25، وبعدما عاين الفريق الوطني منافسه عن طريق تقنية الفيديو من خلال مشاهدة المواجهة التي جمعته مع منتخب تونس، تكون عناصرنا قد استفادت منها من خلال معرفة أبرز نقاط القوة، خاصة في الجانب الدفاعي لتسجيل الأهداف التي تسمح لهم بكسب الثقة منذ البداية وتسيير اللقاء بطريقة ذكية لكي لا يكون الإرهاق في الشوط الثاني بسبب نقص المباريات الودية للمنتخب الوطني.
من جهة أخرى، فإن الفريق الوطني دخل بقوة في مواجهة العملاق الدنماركي أين كان سباقا في التهديف من هجمة معاكسة بقيادة أيوب عبدي وباستيان خرموش، حيث قدم لاعبونا أفضل ما لديهم في الربع ساعة الأول من اللقاء، وكان التفوق على مرتين للخضر وانتهى الشوط الأول بنتيجة 11 مقابل 20، إلا أن الأمور سارت في اتجاه واحد في الشوط الثاني وسجلنا تراجعا كبيرا للمنتخب الجزائري حيث تلقى 14 هدفا في ظرف 10 دقائق مع الاكتفاء بتسجيل هدفين فقط من جانب رفقاء القائد بركوس، لينتهي اللقاء بهزيمة ثقيلة 47 مقابل 22، إلا أنه كانت هناك بعض الإيجابيات بالنسبة للعمل الفردي من جانب المنتخب الوطني رغم الفارق الكبير من ناحية المستوى والحضور البدني بالمقارنة مع عناصر منتخب الدنمارك.بالتالي فإن المدرب الوطني فاروق دهيلي سيعمل على وضع خطة أفضل تتماشى مع معطيات اللقاء ضد إيطاليا انطلاقا من الإيجابيات التي سجلها في الجولة الأولى، وفي نفس الوقت لتصحيح الأخطاء خاصة في عدم استغلال الهجومات المعاكسة رغم استرجاع الكرة في عديد المرات، سواء من خلال تألق الحارس خليفة غضبان الذي تمكن من التصدي لـ 11 كرة مباشرة، في حين تمكن عبدي من تسجيل 6 نقاط من مجموع 9 تسديدات، مع تمرير 7 كرات حاسمة جعله يكون أنشط لاعب من جانب الخضر، من جهته القائد بركوس ورغم قلة المنافسة إلا أنه كان حاضرا في الشوط الأول وسجل 3 كرات من 4 تسديدات، شهري، زنادي، كعباش، الثلاثي الذي عمل على خلق التوازن مطالب هو الآخر بتقديم الأفضل في لقاء اليوم رفقة خرموش الذي كان يتقن التسديد من الدائرة.للإشارة فإن نظام المنافسة ضمن بطولة العالم يتأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى عن كل مجموعة للدور الرئيسي، فيما تلعب بقية المنتخبات المباريات الترتيبية بينما يتأهل صاحب المركز الأول والثاني للدور ثمن النهائي من مجموع 32 منتخبا في ثالث طبعة بهذه الصيغة، ولهذا فإن المنتخب الوطني مطالب بتحقيق فوز واحد على الاقل لضمان التأهل للدور الرئيسي الذي يبقى الهدف المباشر من هذه المشاركة، والبداية ستكون من مواجهة اليوم ضد ايطاليا حيث سيقدم لاعبونا كل ما لديهم من أجل تحقيق أفضل نتيجة قبل المواجهة الأخيرة ضد المنتخب التونسي التي ستكون هي الأخرى صعبة لأن كلا الطرفين يطمحان لتحقيق الفوز للتأهل للدور الموالي.
دهيلي: “سنعمل على تحقيق نتيجة إيجابية ضد ايطاليا”
أكد الناخب الوطني دهيلي أنهم سيعملون على التدارك ضد ايطاليا وسيدخلون بنية الفوز في قوله “نهدف لتحقيق نتيجة إيجابية في اللقاءين المتبقيين البداية ضد ايطاليا لأنها مفتاح التأهل للدور الرئيسي وبعدها ستكون مواجهة الداربي أمام تونس، صحيح أننا انهزمنا بنتيجة ثقيلة ضد الدنمارك وكانت المواجهة الأولى قوية والجميع يعرف المستوى الذي يلعب به حاولنا تسيير اللقاء حيث دخلنا بكل ثقة واللاعبين قدموا أفضل ما لديهم، خاصة في الشوط الأول، لكن في الشوط الثاني الأمور كانت أصعب في ظل تألق الحارس الذي تصدى لأغلب التسديدات والكرات التي قام بها اللاعبين، إضافة إلى ارتكاب بعض الأخطاء الفنية التي ضيعنا من خلالها الكرة والتي تحولت لهجمات معاكسة للمنافس”.
مسعود بركوس: “كنا ننتظر ظهور الدنمارك بهذه القوّة”
من جهته قائد المنتخب الوطني مسعود بركوس اعتبر المواجهة التي جمعتهم مع الدنمارك بمثابة فرصة للوقوف على كل النقائص في قوله: “كنا ننتظر ان يكون المنافس قوّي لأن الأمر يتعلق بمنتخب الدنمارك الذي يفوز على أقوى الفرق في العالم، لكن لم نتوقع الهزيمة بهذه النتيجة الثقيلة، لكن ذلك راجع لنقص التحضير والمباريات الودية .. ولهذا سنعمل على تدارك الأخطاء التي كانت ونحضر جيدا للمواجهة الثانية ضد إيطاليا، لأننا منذ البداية كنا نركز على اللقاءين ضد ايطاليا وتونس لكسب ورقة التأهل للدور الرئيسي وسنقدم كل ما لدينا لتحقيق ذلك بحول الله”.
نفس الأمر بالنسبة لكل من الحارس خليفة غضبان ومصطفى حاج صدوق الثنائي الذي أكد أنهم قدموا ما عليهم لتحقيق أفضل نتيجة، لكن المأمورية كانت صعبة لقوة المنافس الذي كان يلعب أمام جمهوره إضافة إلى قوته، وأكد كل واحد منهما أن الهدف القادم هو تحقيق الأفضل ضد إيطاليا وتونس من أجل المرور للدور الرئيسي، لأن المستوى العالي مثل بطولة العالم يتطلب تحضيرا خاصا وفي المستوى العالي ولعب المباريات الودية لكي تكون روح المجموعة ويكون الفريق جاهز من كل النواحي.