لم يعرف “الميركاتو” الشتوي لحد الآن حركية كبيرة، بعد مرور 10 أيام عن إنطلاقه، حيث سينتهي في الخامس من شهر فيفري المقبل، ولحد الساعة مازالت الأندية الكبيرة، بعيدة عن الأضواء في هذا المجال، ويبقى التريث هو سيد الموقف، حيث ميزت “القلة” الصفقات التي قامت بها أندية الرابطة المحترفة الأولى، لحد الآن في إنتظار دخول الأندية الكبيرة ميدان سوق الإنتقالات.
لم تختلف درجة حرارة “الميركاتو” الشتوي، عن حرارة الطقس حيث ميزت “البرودة”، الأيام الأولى لفترة الإنتقالات الشتوية، وبعد مرور 10 أيام مازال الترقب سيد الموقف، رغم قيام بعض الأندية بضم عنصر جديد إلى الفريق، في صورة إتحاد العاصمة أو ترجي مستغانم، وشبيبة الساورة إضافة إلى أولمبي الشلف.
يكتسي “الميركاتو” الشتوي أهمية كبيرة، حيث ساهم في كثير من الأحيان، في عودة أندية كانت في وضعية صعبة، بسبب “جودة” التعاقدات التي قامت بها، خلال فترة الإنتقالات الشتوية، والتي تساهم في تحسين النتائج، حيث يبقى هذا هو الهدف الأول من التعاقد مع لاعب جديد.
التعاقد مع عناصر جديدة في فترة الإنتقالات الشتوية، غالبا ما يكون بسبب الحاجة إلى تدعيم بعض المراكز، التي تعاني من نقص، والمدرب هو من يدّق ناقوس الخطر، في هذا الأمر حيث يطالب الإدارة، بضرورة تدعيم التشكيلة بلاعب قادر على منافسة اللاعب الأساسي.
الإصابات هي الأخرى تبقى من العوامل، التي تدفع الأندية إلى التعاقد مع لاعبين جدد، لتعويض خسارة لاعب أو إثنين، بسبب إصابة صعبة في صورة إتحاد العاصمة، الذي خسر اللاعب قناوي إلى غاية نهاية الموسم، بعد إصابته بقطع في أربطة الركبة، وهو ما جعل إدارة الإتحاد، تسعى لضم عناصر لها القدرة، على سدّ النقص الذي تركه قناوي.
خالدي أولى صفقات “أبناء سوسطارة”
أبرم إتحاد العاصمة أولى صفقاته “الشتوية”، مبكرا من خلال التعاقد مع اللاعب أحمد خالدي، بعدما قام بفسخ عقده مع نادي العربي الكويتي، حيث أمضى اللاعب على عقد يربطه بالفريق، إلى غاية 2027، وهي الفترة التي سيقضيها مع الفريق، حيث يتمنى الأنصار أن تكون الصفقة، فأل خير على النادي خلال ما تبقى من الموسم.
ينشط خالدي في منصب صانع الألعاب والجناح، وهو الأمر الذي سيعزّز من القدرات الهجومية للفريق، في ظل إصابة قناوي، وكثرة غيابات غشة بسبب الإصابة، حيث يبقى اللاعب وال موسى علي، من العناصر التي برهنت على قدراتها، وهو يتحمل لوحده عبء هجوم الإتحاد.
نادي إتحاد العاصمة سيعرف رحيل سيكو غاساما، بسبب عدم تقديم الإضافة اللازمة منه، خلال الفترة الماضية، وهو ما جعل الإدارة تقرر فسخ عقده، ونفس الأمر ينطبق على الدولي البوليفي أداليد تيرازاس، الذي اختفى عن الأنظار خلال الفترة الماضية، وأصبح لا يشارك مع الفريق.
بعض المقربين من الإتحاد أكدوا لـ«الشعب”، أن إدارة الاتحاد ستقوم بالتفاوض معه، من أجل فسخ العقد بالتراضي، والتعاقد مع لاعب جديد يكون، قادرا على تقديم الإضافة اللازمة في البطولة والمنافسة القارية.
ترجي مستغانم، شبيبة الساورة وأولمبي الشلف تباشرالتدعيمات
لفت ترجي مستغانم الأنظار، بعد التعاقد مع اللاعب الدولي السابق، وبطل إفريقيا مع المنتخب الوطني جمال بن العمري، الذي كان بدون فريق، حيث ارتأى اللاعب العودة من جديد إلى البطولة الوطنية، بعد موسم مع مولودية الجزائر، وهذه المرة من بوابة ترجي مستغانم.
من الناحية الفنية وحتى المعنوية، سيقدم اللاعب الكثير للفريق، الطامح إلى ضمان البقاء في الرابطة الأولى، وهو الأمر الذي لن يكون، إلا من خلال تحقيق النتائج الإيجابية، وتعاقد الإدارة مع بن العمري، هدفها إيصال رسالة إلى الأنصار، من أنها لن تتراجع عن منح القوة اللازمة للفريق، من أجل تحقيق الأهداف المسطرة.
فريق شبيبة الساورة هو الآخر، قام بتدعيم صفوفه بلاعبين جديدين، خلال فترة الإنتقالات الشتوية، حيث نجحت إدارة الفريق في التعاقد، مع وسط الميدان الدفاعي جوبا أوقاسي، قادما من أولمبيك آقبو، إضافة إلى المدافع المالي دومبيا ياكوبا، وهذا حتى يكون الفريق، أكثر قوّة خلال الفترة المقبلة.
يمتلك اللاعبان إمكانيات جيدة، كما أنهما لعبا مع بعض في فريق شبيبة القبائل، من قبل وهو الأمر الذي سيساعدهما كثيرا، على الإنسجام مع المحيط، وفريقهم الجديد خلال الفترة المقبلة، كما أن آمال الأنصار كبيرة عليهما، من أجل تقديم الإضافة اللازمة، خلال مرحلة العودة من البطولة.
نجح أولمبي الشلف في التعاقد، مع اللاعب الدولي الليبيري إدوارد ليدولم، وهو الذي ينشط في مركز الهجوم، حيث تراهن عليه إدارة الفريق كثيرا، رفقة الجهاز الفني من أجل تقديم الإضافة اللازمة، خلال مرحلة العودة من البطولة، التي يبقى فيها الهدف الرئيسي للفريق هو ضمان البقاء.
الجهاز الفني للفريق، كان قد عاين اللاعب خلال مواجهة منتخب ليبيريا، للمنتخب الوطني بملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو، حيث كانت الفرصة مواتية، من أجل معاينة اللاعب عن قرب، والتأكيد أنه من الصفقات المهمة، التي يمكنها منح الإضافة اللازمة، خلال الفترة المقبلة التي ستكون فيها المنافسة كبيرة.
أولمبيك آقبو استعان بخبرة اللاعب توفيق عدادي، من أجل الظهور بشكل أفضل، خلال بقية الموسم، وهو الذي يطمح إلى ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى.