علمت “الشعب” من مصدر مسؤول ببيت فريق مولودية الجزائر، بأن إدارة حكيم حاج رجم لا تنوي انتداب أي لاعب خلال سوق التحويلات الشتوية، الذي يغلق يوم الأربعاء 05 فبراير الجاري، وتفضل مواصلة العمل رفقة المجموعة التي بدأت بها الموسم، لمحاولة بلوغ أهدافها المسطرة.
أفاد مصدرنا بأن إدارة حاج رجم فضلت عدم انتداب أي لاعب، كون الأسماء المطروحة لا يمكنها جلب الإضافة للفريق خلال النصف الثاني من الموسم الكروي، ولأنها لا توّد التفاوض مع لاعب دولي سابق وتفشل في صفقتها، خصوصا بعد التجربة الفاشلة للمهاجم السابق للفريق الوطني أندي ديلور، الذي لم يتمكن من التأقلم مع الأجواء في الرابطة المحترفة الأولى، وقررت الإدارة إعارته إلى فريق مونبولييه الفرنسي مع أحقية شراء العقد نهاية الموسم.
أكد مصدرنا بأن إدارة العميد لم ترد التفاوض مع أي لاعب جزائري مغترب لانتدابه خلال سوق التحويلات الشتوية، هم الذين يعانون دائما من مشكل التأقلم عند انتدابهم خلال الميركاتو الشتوي، وكذا مع اللاعبين المسرّحين من فرقهم الناشطة الرابطة المحترفة، كونهم لاعبون لا يتماشون مع مشروع الفريق.
لم تشجع التجارب الفاشلة للفرق الناشطة في الرابطة المحترفة مع اللاعبين الأجانب، إدارة مولودية الجزائر خصوصا بعدما أخطأت إدارة الفريق في انتداب المهاجم أندي ديلور وقبله الإيفواري يوسف دار، وهو نفس ما حدث لفريق شبيبة القبائل الذي انتدب 5 لاعبين في الميركاتو الصيفي، بنية إعادة هيبة الفريق، لكن برز بينهم متوسط الميدان السنغالي باباكر سار وأقنع الجميع بمستوياته، وهو نفس ما حدث لفريق شباب بلوزداد، الذي انتدب الهداف التاريخي للمنتخب الوطني إسلام سليماني، الأخير الذي عجز عن التأقلم بالرغم من بروزه في البطولة الوطنية قبل التنقل للاحتراف، بالإضافة إلى جلب 3 لاعبين، تمكن خانيسا مايو الذي اشتريت ورقة تسريحه بـ 900 ألف أورو من الظهور بوجه مقبول مقارنة بالبقية، وكذلك اتحاد العاصمة الذي جلب صانع ألعاب المنتخب البوليفي أداليد تارافاز، الذي عانى من عدم الاعتماد على خدماته من قبل المدرب التونسي نبيل معلول، الذي أقحمه في 10 مباريات في جميع المنافسات بينها 4 أساسيا.
سيستفيد فريق مولودية الجزائر من عودة الثنائي المبعد عن المنافسة الرسمية لمدة طويلة، يتعلق الأمر بالمهاجم الإيفواري واتارا روماريك، الذي برز الموسم المنصرم بشكل لافت للانتباه في المباريات التي أقحم خلالها، بمنافستي كأس الجمهورية 2024 وكذا بطولة الرابطة المحترفة لكرة القدم، أين أبهر عشاق النادي الأحمر والأخضر بفنياته العالية وحسّه التهديفي الكبير، وتمكن خلال 8 مباريات متتالية بجميع المنافسات من تسجيل هدفين وصناعة آخر، قبل أن يتعرض للاصابة أمام اتحاد خنشلة منتصف شهر ماي المنصرم، ليغيب منذ ذلك الوقت عن المنافسة الرسمية.
كما أن عودة الجناح الأيمن السريع مهدي بوشريط إلى المنافسة الرسمية، ستكون بداية من نهائي كأس السوبر ضد فريق شباب بلوزداد، أين سيتمكن الطاقم الفني للعميد من الاستفادة من خدماته بداية من لقاء السبت المقبل، بعد غياب دام منذ مواجهة واتانغا لحساب إياب الدور التمهيدي الأول لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا، التي تعرض عشية اللقاء لإصابة في الرباط الصليبي أبعدته عن المنافسة.
وسيكون المدرب المحنك التونسي خالد بن يحيى وطاقمه أمام اختبار كبير، لضمان أهداف الفريق بالمجموعة التي بدأت بها الموسم الكروي (2024 – 2025)، خصوصا بعد تأكد الجميع من حاجة بعض المناصب للتدعيم، على غرار منصبي ظهير أيمن وأيسر وجناحين أيمن وأيسر قويين وصانع ألعاب كبير، خصوصا أن المولودية خاضت لحد الآن 26 مواجهة في جميع المنافسات، وفي كل مرة يخوض الطاقم الفني المواجهات منقوصا بعدد من اللاعبين الأساسيين لداعي العقوبة أو الإصابة.
قامت إدارة مولودية الجزائر بالمقابل بإيقاف إعارة متوسط ميدانها دليل حسان خوجة، الذي كان معارا في مرحلة الذهاب لفريق مولودية البيض، وذلك لبيع ورقة تسريحه لفريق مولودية وهران، والتمكن من إعارة المهاجم الدولي السابق أندي ديلور، كون قوانين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تسمح بإعارة ثلاثة لاعبين فقط، والمولودية قامت كذلك بإعارة متوسط ميدانها الشاب ولاء بوزكري إلى فريق نجم مقرة، وصانع ألعابها صاحب الـ 19 ربيعا عبد المالك قلالش إلى النادي الإفريقي التونسي، والذي يلعب أساسيا بالفريق الأول لأصحاب الزي الأحمر والأبيض.
تجدر الإشارة أن فريق مولودية الجزائر يملك 25 إجازة، بينهم 16 لاعبا ساهموا في الموسم الاستثنائي للعميد الموسم المنصرم، وقدموا مساهمتهم في معانقة اللقب الثامن لخزائن الفريق، ويسعون لتكرار ذلك هذا الموسم بالإرادة والعزيمة، هم الذين استعادوا نغمة الانتصارات والثقة في النفس، بعد الأداء البطولي في دار السلام التنزانية أمام يانغ أفريكانز، لحساب الجولة السادسة والأخيرة من منافسة رابطة أبطال إفريقيا.
