أعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم أن منسقين اثنين تابعين له سيسافران إلى العاصمة الإسبانية مدريد، اليوم، للتحدّث مع المدرب الجديد للمنتخب، كارلو أنشيلوتي بشأن قائمته الأولى لـ«السيلساو”.
ومن المقرّر أن يتم تقديم أنشيلوتي، الذي تم الإعلان عنه مدربا جديدا للمنتخب البرازيلي يوم الإثنين، في ريو دي جانيرو في 26 ماي الجاري، وفي نفس اليوم سيعلن عن تشكيلة من 23 لاعبا لمباريات تصفيات كأس العالم 2026 المقرّرة في جوان المقبل، حيث ستواجه البرازيل الإكوادور وباراغواي.
لكن قبل ذلك، سيتعّين عليه أن يقدّم إلى اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) في 18 ماي المقبل قائمة تضم 52 لاعبا، تم اختيارهم مسبقا لهاتين المباراتين اللّتين تعتبران حاسمتين لفرص منتخب البرازيل في التأهّل للمونديال.
وتتكهّن الصحافة البرازيلية بأن أنشيلوتي قد يضم إلى تشكيلته الأولى، لاعب وسط مانشستر يونايتد، كاسيميرو، الذي غاب عن المنتخب منذ عام 2023 والذي كانت تربطه به علاقة وثيقة في ريال مدريد.
ويحتل المنتخب البرازيلي حاليا المركز الرابع في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم برصيد 21 نقطة، وسيحل ضيفا على الإكوادور، صاحبة المركز الثاني برصيد 23 نقطة، في جواياكيل في الخامس من جوان المقبل.
وفي العاشر من الشهر نفسه، يستضيف منتخب باراغواي، صاحب المركز الخامس برصيد 21 نقطة، في ساو باولو.
يستعد المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي لمهمة شاقة بعد تعاقده لتدريب منتخب البرازيل، حيث لن يتبقى أمامه سوى حوالي 12 مباراة لإعداد الفريق لكأس العالم 2026، بهدف قيادة “السيليساو” لاستعادة اللّقب العالمي.
وأعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، يوم الإثنين، أن أنشيلوتي (65 عاما) سينهي ارتباطه مع ريال مدريد قبل نهاية عقده بعام، ليتولى تدريب المنتخب البرازيلي اعتبارا من 26 ماي 2025، عقب انتهاء الدوري الإسباني.
وقال إدنالدو رودريجيز، رئيس الاتحاد البرازيلي: “أنشيلوتي مدرب استراتيجي يحوّل الفرق إلى أساطير، وسيشكل مع البرازيل شراكة تاريخية.”
يواجه أنشيلوتي تحدّيات معقدة تشمل إصلاح الدفاع وتعزيز خط الوسط، وتقليل الاعتماد على نيمار، الذي يتعافى من قطع في الرباط الصليبي مع سانتوس، كما بدأ المدرب محادثات مع لاعبين مخضرمين مثل كاسيميرو (مانشستر يونايتد) لدعم التشكيلة، مع الحاجة إلى خطط مرنة للتعامل مع غيابهما المحتمل.
يعاني خط وسط البرازيل من نقص الإبداع، مما يحدّ من فعالية المهاجمين مثل فينيسيوس جونيور، ورافينيا، وماتيوس كونيا، وإندريك. كما لم يقدّم لاعبون مثل رودريغو، وأندرياس بيريرا، وجيرسون أداء مقنعا.
سجل الدفاع البرازيلي تراجعا صادما، حيث استقبل 31 هدفا في 25 مباراة منذ مونديال 2022، مقارنة بـ30 هدفا في 81 مباراة تحت قيادة تيتي (2016-2022).