أنهى المنتخب الوطني المدرسي للفروسية مشاركته في منافسات الألعاب الإفريقية المدرسية بحصيلة مشرفة، تمثلت في خمس ميداليات، منها أربع ذهبيات وبرونزية واحدة، ليؤكّد حضوره القوي في هذه الرياضة، ويمنح الجزائر صدارة ترتيب الفروسية في أول طبعة من هذا الحدث القاري
جرت المنافسات في المركب السياحي “نجم الشرق” للفروسية ببلدية عين عبيد بولاية قسنطينة، بمشاركة 46 فارسًا يمثّلون سبع دول إفريقية.
تمكّنت الجزائر من حصد ميداليتين ذهبيتين في اختصاص القفز على الحواجز، الأولى في الفردي عبر الفارسين معتز نون ووفاء تيملوكة، والثانية في الجماعي بفضل الرباعي (محمد ربيع، فرح دريش، ميد ياسين زريري، بدر الدين دربال).
أمّا في منافسة القدرة والتحمل، فقد واصل فرسان الجزائر تألقهم بحصد ذهبيتين إضافيتين، فرديًا عبر محمد ميكيركب، وجماعيًا بفضل الفريق المتكوّن من (رؤى زوير، عبد الرحمن بوختالة، جيهان بن يلس).
كما أهدت الفارسة شمسي الأسواني الجزائر ميدالية برونزية في سباق القفز على الحواجز (فردي)، لتُختتم المشاركة الوطنية بخمس ميداليات كاملة، وضعت الجزائر في صدارة الترتيب العام لهذه الرياضة، متقدّمة على أهل الاختصاص في القارة السمراء منتخب تونس، الذي حل وصيفا ومنتخب ليبيا الذي أنهى المنافسة في المركز الثالث.
لمين سمرة: النّتائج ثمرة عمل جماعي
في تصريح خصّ به “الشعب”، عبّر مدرب المنتخب الوطني أواسط لمين سمرة عن ارتياحه الكبير لما تحقق، قائلًا: “الفرسان التزموا بالخطة التقنية، وفرضوا أنفسهم أمام منتخبات تملك تجربة طويلة، مضيفا أن هذه النتائج ثمرة مجهودات جماعية، سواء من الطاقم الفني أو الإداري، وستمثل دفعة قوية للمحطات المقبلة”.
كما أشار إلى أنّ التحضير المكثف والتنسيق المستمر مع الاتحادية الجزائرية للفروسية، إضافة إلى توفير الظروف المناسبة من طرف السلطات المحلية، كانت عوامل حاسمة في هذا التتويج.
تنظيم محكم وأجواء تنافسية عالية
عرفت المنافسات تنظيمًا محكمًا وتهيئة ميدانية محترفة، حيث ساد الانضباط الفني، ووفّرت اللجنة المنظمة كل الشروط الضرورية لضمان نجاح هذه الطبعة الأولى من الألعاب المدرسية القارية، كما عرفت التظاهرة حضورًا جماهيريًا لافتًا، خاصة من العائلات المحلية، مما أضفى طابعًا احتفاليًا عزّز الروح التنافسية بين الوفود المشاركة.
آفـاق مستقبلية واعـدة
أبانت هذه النتائج عن مستوى متقدم للفروسية المدرسية في الجزائر، ورسّخت صورة إيجابية عن قدرة التلاميذ الرياضيين على التمثيل المشرف في المحافل الدولية، متى توفّرت لهم الرعاية والتأطير.
وقد فتحت هذه المشاركة الباب أمام الاتحادية الجزائرية للفروسية لمزيد من الاستثمار في الفئات الشابة، والعمل على تطوير برامج التكوين وتوسيع القاعدة السفلى لهذه الرياضة الأصيلة، التي تجمع بين القوة والانضباط والجمال.