استدعى مدرّب المنتخب الوطني للاعبين المحليين، مجيد بوقرة، الجناح الأيمن لنادي السيلية القطري آدم وناس، للمشاركة في التربص المقرر ما بين 6 و14 أكتوبر، والذي ستتخلله مواجهتين وديتين أمام المنتخب الفلسطيني الشقيق بملعب 19 ماي 1956 بمدينة عنابة.
وجّه النّاخب الوطني مجيد بوقرة الدعوة للمهاجم الوافد الجديد على نادي السيلية القطري آدم وناس، لخوض التربص المقبل للمنتخب الوطني للمحليين تحضيرا لنهائيات كأس العرب “فيفا” 2025 بقطر، المقررة بين الفاتح ديسمبر و18 من نفس الشهر، والتي يسعى خلالها المنتخب الوطني للحفاظ على تاجه المحقق سنة 2021، بعد الفوز على منتخب تونس بهدفين نظيفين في اللقاء النهائي.
فكّر الناخب الوطني مجيد بوقرة في الجناح الأيمن للمنتخب الوطني آدم وناس، بعدما عاد الأخير إلى أجواء المنافسة الرسمية مع نادي السيلية القطري، هو الذي قضى موسما شبه أبيض السنة الماضية، حين خاض 5 لقاءات في دوري أبطال آسيا للنخبة، بعدما تعذّر على إدارة السد القطري تأهيله محليا، بسبب تواجد عدد كبير من اللاعبين الأجانب في الفريق.
خاض صاحب الـ 28 عاما هذا الموسم مواجهتين بألوان نادي السيلية القطري، الأولى كانت أمام فريق الغرافة أين لعب الـ 19 دقيقة الأخيرة من عمر المواجهة، قبل أن يخوض لقاء أم صلال أساسيا ولعب 90 دقيقة، بعدما تأكّد مدربه بأنه جاهز من الناحية البدنية، حيث قدّم مستويات راقية واخترق دفاع المنافس في أكثر من مناسبة، وأكّد بأنّه لم يضيع أي شيء من بريقه الفني، أين قدّم العديد من الكرات المفتاحية والتمريرات لكن زملائه لم يحسنوا التعامل معها.
سترفع عودة بطل إفريقيا 2019 إلى صفوف المنتخب الوطني للاعبين المحليين، أسهمه كثيرا في سوق التحويلات المقبلة، هو الذي كان قاب قوسين أو أدنى من إنهاء مسيرته الاحترافية، بعدما غادر فريق نابولي الإيطالي الذي أعاره في 3 مناسبات إلى كل من فرق (نيس الفرنسي، كالياري وكروتون الإيطاليين)، قبل أن يبيع عقده إلى نادي ليل الفرنسي بقيمة 2.5 مليون يورو، الذي لعب له لمدة موسمين، وظهر بألوانه خلال 44 مواجهة، تمكن خلالها من المساهمة في تسجيل 5 أهداف، قبل أن تقرر إدارة الفريق التخلي عن خدماته بسبب كثرة الإصابات، ليجد نفسه دون فريق الموسم المنصرم، قبل أن يقرر خوض تجربة مع نادي السد سوى في مباريات دوري أبطال آسيا للنخبة.
ستكون عودة خرّيج مدرسة بوردو الفرنسية إلى صفوف المنتخب الوطني للاعبين المحليين، حافزا كبيرا أمام اللاعب من أجل مضاعفة العمل رفقة ناديه السيلية القطري، ومحاولة النهوض به من القاع وتحسين ترتيبه العام، هو الذي يعاني في دوري نجوم قطر هذا الموسم، أين يتذيل جدول الترتيب العام دون رصيد، من أصل 5 مواجهات خاضها الفريق منذ انطلاق الموسم الكروي (2025 – 2026).
سيخوض آدم وناس مواجهتين جديدتين قبل التنقل إلى مدينة عنابة لدخول تربص المنتخب الوطني للمحليين، أين تنتظره مواجهة أمام العربي الذي يعاني هو الآخر في ذيل الترتيب، وبعدها سيكون الفريق على موعد لمواجهة نادي أم صلال في الجولة الثالثة لكأس نجوم قطر، ويلزمه خوض المواجهتين كأساسي للرفع من جاهزيته البدنية والفنية أكثر، وتفادي تلقي إصابة تحرمه من خوض تربص المنتخب الوطني للمحليين، ليتمكّن من الظهور في ملعب 19 ماي 1956 أمام المنتخب الفلسطيني، وإمتاع الجمهور الجزائري بفنياته العالية.
سيجلب آدم وناس الكثير لهجوم المنتخب الوطني للمحليين في حال كان جاهزا لخوض نهائيات كأس العرب “فيفا” 2025، كونه متعود الآن على اللعب في ملاعب قطر العالمية ويملك معالمه بها، كما أن لديه خبرة عالية في المنافسات الكبيرة، ويمكنه جلب الإضافة التي كانت تنقص “الخضر” خلال نهائيات البطولة الإفريقية الأخيرة، التي غادرها رفقاء القائد أيوب غزالة من الدور ربع النهائي أمام منتخب السودان، بسبب العقم الهجومي الذي طارد أيمن محيوص وزملائه في المنافسة.
تألق آدم وناس رفقة نادي السيلية والظهور بوجه قوي أمام المنتخب الفلسطيني، في اللقاء الودي التحضيري لنهائيات كأس العرب 2025، قد يلفت أنظار الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، ويجعله يقرر اصطحابه إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 المقررة نهاية السنة الجارية، خصوصا أن وناس يملك خبرة كبيرة في ملاعب القارة السمراء، وخاض بألوان المنتخب الوطني نهائيات “الكان” في مناسبتي 2019 بمصر و2023 بكوت ديفوار، ولعب 28 مواجهة بألوان “الخضر”، سجل خلالها 5 أهداف ومنح 3 تمريرات حاسمة.
أسمــاء أخـرى ينتظــر التحاقهـــا
كشفت مصادر “الشعب”، بأنّ مجيد بوقرة ينوي الاعتماد على عدد من اللاعبين المخضرمين، الذين يتجاوز سنهم الثلاثين عاما وينشطون في مختلف البطولات العربية، يتقدّمهم صانع ألعاب نادي الحزم السعودي أمير سعيود، الذي لا يزال يبهر الجميع فوق الميادين بدوري روشن السعودي، بالإضافة إلى متوسط الميدان المتعدد المناصب سفيان بن دبكة، قائد نادي الفتح السعودي، الذي سجل هدفا ومنح كرة حاسمة في 4 لقاءات خاضها لحد الآن، بالإضافة إلى قائد الغرافة القطري ياسين براهيمي، الذي ظهر هذا الموسم بألوان فريقه في 7 مباريات بدوري نجوم قطر وفي دوري أبطال آسيا للنخبة، وتمكّن خلالها من تسجيل 4 أهداف ومنح 3 كرات حاسمة، أين ينوي بوقرة منحه شارة القيادة خلال نهائيات كأس العرب.
استنجد مجيد بوقرة وطاقمه بمهاجم نادي إيتو أف . سي المجري أحمد نذير بن بوعلي، خريج مدرسة نادي أتليتيك بارادو، الذي بعث مشواره الكروي من بوابة النادي المجري، حيث تألق مع بداية الموسم الجاري، بتسجيله 6 أهداف ومنحه كرة حاسمة من أصل 12 مواجهة خاضها منذ انطلاق الموسم.
التعزيزات التي قرّر مجيد بوقرة القيام بها في الخط الأمامي، بجلب لاعبين يملكون خبرة عالية في المنافسات الكبيرة، من شأنه أن يرفع مستوى المنتخب الوطني للمحليين أكثر، ويجعله يدافع بشراسة على لقب كأس العرب الذي ناله سنة 2021.
تجدر الإشارة إلى أنّ مجيد بوقرة سيكون نهاية السنة الجارية مع رابع منافسة يقودها مدرّبا رئيسيا رفقة المنتخب الوطني للمحليين، بعدما قاد “الخضر” في نهائيات البطولة الإفريقية بالجزائر 2022، التي بلغ فيها النهائي وخسره أمام منتخب السنغال بضربات الترجيح، و2024 بكل من (كينيا، تنزانيا، أوغندا) التي غادرها من الدور ربع النهائي، بالإضافة إلى كأس العرب 2021 التي فاز بها بقطر.