نظمته المديرية العامة للأمن

محاربة العنف بالملاعب في يوم دراسي

عمار حميسي

تعزيز الروح الرياضية بين الانصار مطلب ملح

 نظمت المديرية العامة للامن الوطني، أمس، يوما دراسيا في مجال تعزيز الامن و الروح الرياضية بين الانصار في الملاعب وتم خلاله استعراض حصيلة مرحلة الذهاب للموسم الرياضي 2016 /2017.

عرف اليوم الدراسي الذي جرى بمدرسة الشرطة بالدار البيضاء حضور عدة فاعلين في المجال الكروي، اضافة الى ممثلي المجتمع المدني وهذا بالنظر لأهمية الحدث المتمثل في تعزيز الروح الرياضية بين الانصار.
 اكد مدير الامن العمومي مراقب الشرطة عيسى نايلي في كلمته الافتتاحية ان المديرية العامة للامن الوطني ستبقى وفية لتقاليدها المتمثلة في السعي الى تكريس ثقافة الروح الرياضية بقوله: «هدفنا الأسمى من خلال هذه التظاهرات هو تعزيز الروح الرياضية بين الانصار و هو تكريس لنظرة المديرية العامة للامن الوطني مع مختلف الفاعلين في مختلف الميادين « .
 استعرض عميد الشرطة عبد المجيد سعدي حصيلة مرحلة الذهاب للموسم الرياضي 2016/ 2017 حيث قال «لقد قامت مختلف وحدات المديرية العامة للامن الوطني بتأمين 3200 مقابلة أسبوعيا في مختلف الاقسام من الرابطة الاولى الى الاقسام السفلى و هذا رغم السياسة الجديدة المتمثلة في اعادة الانتشار داخل الملاعب و التي عرفت تقليص عدد الاعوان المكلفين بهذه المهمة « .
  تم خلال هذه الفترة بحسب عميد الشرطة سعدي تسجيل 78 حادثا داخل الملاعب و في محيطها عرف توقيف 478 شخص و جرح 116منهم 56 شرطيا و هي حصيلة اقل من التي تم تسجيلها خلال مرحلة الذهاب للموسم الماضي، مما يؤكد نجاعة الاجراءات المتخذة في هذا المجال .

التكيف مع الإجراءات الجديدة
 قامت المديرية العامة للامن الوطني باتخاذ اجراءات جديدة منذ انطلاق الموسم الكروي من أجل منح فرصة اكبر لاعوان الملاعب من اجل القيام بمهمتهم و كان لهذه الاجراءات العامل الايجابي في التقليل من حدة العنف، بحسب ممثل المديرية العامة للامن الوطني بما ان عون الملعب يستطيع الحديث جيدا مع المناصر رغم انه لم يغفل تورط بعض اعوان الملاعب في اعمال العنف أو التشجيع عليها وهو الامر الذي وجب التقليل منه في المستقبل.

التقليل من العوامل المساعدة على العنف
من بين النقاط التي توقف عندها ممثلو المديرية العامة للامن الوطني هو التقليل من العوامل المساعدة على تنامي ظاهرة العنف في الملاعب رغم أنها ليست من اختصاصهم إلا ان تواجدهم في الميدان جعلهم يقومون بدراسة في هذا المجال.
  استعرض عميد الشرطة سعدي هذه العوامل بقوله: «من خلال تواجدنا في الميدان استنتجنا وجود عوامل ليست من اختصاصنا، لكنها تساعد على تنامي هذه الظاهرة من بينها الخلط في المهام بين المكلفين بتنظيم المباريات داخل الملعب و هو ما ينجر عنه انعكاسات سلبية على ادائهم اضافة الى غياب لجنة التنسيق التي من المفروض ان تجتمع قبل كل مباراة لكن هذا الامر لا يحدث اضافة الى غياب المكلف بالتنظيم و الامن لدى معظم الاندية التي لا تملك لحد الان من يقوم بهذا العمل «.

غياب المبادرة لدى الاندية
لم تبادر معظم اندية الرابطتين الاولى و الثانية من اجل اتخاذ اجراءات عملية لمساعدة المديرية العامة للامن الوطني في مهامها من خلال تكوين اعوان الملاعب حيث و خلال استعراض عدد الاندية التي لم تقم بتكوين اعوانها لدى المديرية العامة للامن الوطني، اتضح ان الامر يتعلق بمعظم الاندية وهو امر لفت إليه عميد الشرطة سعدي الانظار . كما لم تقم جل الاندية بحسب عميد الشرطة سعدي بتوظيف المكلف بالتنظيم و الامن و الذي يقع على عاتقه مسؤولية الاشراف على تكوين اعوان الملاعب .

على كل طرف تحمل مسؤوليته
عرف اليوم الدراسي قيام المديرية العامة للامن الوطني بفتح المجال امام ممثلي الفاعلين في تنظيم المباريات من اجل وضع تصور حول كيفية التقليل من العنف في الملاعب من خلال التنظيم المحكم للتظاهرات الرياضية.  اكد ممثل الحماية المدنية على ضرورة توعية الانصار خاصة انهم غالبا ما يقومون بأشياء غير مدروسة و هو الامر الذي شاطره فيه ممثل المديرية العامة للجمارك الذي اكد على الحجم الكبير من المفرقعات و الشماريخ التي تم حجزها خلال الفترة الماضية .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025