أكدت مصادر مقربة من بيت شباب بلوزداد أن الأمور بدأت تتحرك في الفريق إيجابيا في الآونة الأخيرة من أجل ضمان مجيء شركة وطنية تتكفل بشراء أسهم الفريق وإخراجه من الأزمة التي يتخبط فيها النادي، لتجاوز المحنة التي عاشها أصحاب اللونين الأحمر والأبيض هذا الموسم، والتي كادت تعصف بهم من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم.
ويبدو أن مطالب الأنصار الذين قاموا بوقفة إحتجاجية مطالبين بشركة وطنية تسهر على الفريق منذ أسبوعين أمام مقر النادي، أعطت ثمارها حيث أكدت مصادر عليمة بشؤون الفريق أن الصندوق الوطني للتوفير و الإحتياط ''كناب'' سيشتري غالبية أسهم الفريق يوم السبت المقبل، مثلما هو عليه الحال في كل من مولودية الجزائر ومولودية وهران، شبيبة الساورة وشباب قسنطينة الممولين من قبل الشركة البترولية سوناطراك وفروعها، وما هو عليه الحال في فريقي إتحاد الحراش وشبيبة القبائل، أين توصلت إدارتي الفريق إلى أرضية إتفاق مع شركتي الخطوط الجوية الجزائرية وشركة أينيام على التوالي، من أجل شراء أسهم الفريق.
وإن تجسد خبر شراء غالبية أسهم الشباب من قبل الصندوق الوطني للتوفير و الإحتياط، ستتمكن إدارة النادي من إنتداب اللاعبين الذين باشرت الإتصالات معهم منذ نهاية الموسم الماضي.. كما أن قضية المستحقات العالقة للاعبين الذين يدينون للفريق بتسع رواتب ستحل.
من جهة أخرى، فإن أنصار النادي العاصمي متذمرون من تنصيب رئيس النادي الهاوي مختار كالام، على رأس لجنة مهمتها الإستقدامات رفقة كل من حريتي، بوجنون و مفتي، حيث أعرب الأنصار عن خشيتهم من تكرار سيناريو ٢٠٠٧ ـ ٢٠٠٨ ، لما قام بإستقدام لاعبين مغمورين من المحترف الثاني وسرح ركائز الفريق، و كادت تؤدي بالشباب وقتها إلى القسم الثاني، ما جعلهم يخشون من تكرار ذلك الموسم المقبل، ولو أن الجميع يعلم أن المدرب '' فؤاد بوعلي '' سيكون المشرف الأول على الإستقدامات، بمنحه قائمة اللاعبين الذين يرغب في جلبهم لكالام لكن هذا لم يخفف قلقهم عما سيحدث.
من جهة ثانية، حذر الأنصار من التلاعب بمشاعرهم فيما يتعلق بقضية الإستقدامات، وطالبوا بأسماء ثقيلة تحسبا للموسم المقبل، مؤكدين أنهم لن يسكتوا حيال نوعية الإنتدابات، رافضين لاعبين مغمورين في فريقهم و أكدوا أنه لا مجال للتسامح في هذا الأمر، كونهم لا يريدون عيش الجحيم مرة أخرى برؤية الشباب يتخبط في أزمة النتائج، وعدم تكرار سيناريو حقبة كالام الذي أخطأ الإنتدابات ذاك الموسم وقام بجلب ١٤ لاعبا في ''الميركاتو'' الشتوي لتدارك التأخر، وهو ما يرفضه الأنصار جملة و تفصيلا.
