برر عقبة ڤوڤام ـ رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة الطائرة ـ عدم مشاركة المنتخب النسوي في الألعاب الأورومتوسطية بسبب سوء برمجة البطولة وعبّر بالمقابل خلال نزوله ضيفا بمنتدى جريدة «المجاهد» أمس، عن رغبته في الرفع من مستوى هذه الرياضة خاصة بعد تراجعه في المدة الأخيرة.. كما أكد أن برنامجه يرتكز على توسيع شعبية رياضة الكرة الطائرة في الجزائر.
ونوّه بالمقابل بالنجاح الكبير الذي عرفته دورة الكرة الطائرة الصحراوية التي نظمت الشهر الماضي بتمنراست مشيدا أيضا بالدعم الكبير الذي تلقاه من طرف وزارة الشباب والرياضة.
أكد عقبة ڤوڤام رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة الطائرة أنه يتحمل كامل المسؤولية في رفض مشاركة المنتخب الوطني النسوي في الألعاب الاورومتوسطية التي ستجري فعالياتها بمرسين التركية بداية من ٢٠ جوان.
مبررا ذلك بالبرمجة السيئة للبطولة التي مازالت لم تنته بعد في قوله «قيل الكثير عن عدم مشاركة المنتخب النسوي في الألعاب الاورومتوسطية لكن هذا الأمر اعتبره منطقي نظرا لسوء البرمجة حيث ستنتهي البطولة في ١٥ جوان والسفر من المفروض أن يكون في ١٨ من نفس الشهر أي بعد ثلاثة أيام وهذا اعتبره أمرا مستحيلا لأننا سنحرم المنتخب من فترة التحضير وأيضا فترة الراحة».
لكن بالمقابل أضاف أن المنتخب النسوي سيكون على موعد هام خلال شهر أوت والمتمثل في المشاركة في الرابطة العالمية لهذه الرياضة والتي ستجمع أفضل المنتخبات على المستوى العالمي قائلا «لقد اتخذنا قرارا مهما بعد تفكير عميق فعوض مشاركة المنتخب النسوي في الألعاب الأورومتوسطية سنمنح اللاعبات راحة بعد نهاية البطولة وهذا حتى يكن حاضرات خلال الدورة الدولية التي ستجرى خلال شهر أوت وتجمع أفضل المنتخبات على مستوى العالم وستكون هذه الدورة مهمة من أجل التحضير لمختلف الاستحقاقات المقبلة
كما أبدى بالمقابل تحسره على تراجع مستوى المنتخب النسوي، وهذا ما عكسته النتائج المحققة في قوله «المنتخب النسوي تراجع مستواه كثيرا، فبعد أن حقق ميدالية ذهبية في الألعاب العربية سنة ٢٠٠٧ والتأهل إلى أولمبياد ٢٠٠٨ إلا أن مستواه لم يعرف تقدما كبيرا بل بالعكس عرف تراجعا».
«نحتاج لـ١٠ ملايير سنويا»
بخصوص الوضعية المالية للاتحادية، أكد قوقام أنها صعبة للغاية في ظل تواجد حوالي ٤٠٠ مليون في الخزينة، وهو مبلغ ضئيل للغاية من أجل تغطية الحاجيات قائلا «عند وصولنا للاتحادية، الخزينة لم يكن فيها أكثر من أربعة ملايين دينار وهو مبلغ لا يكفي المتطلبات.. فالاتحادية تحتاج لحوالي عشرة ملايير سنتيم من أجل تغطية جميع المتطلبات وتنفيذ الإستراتيجية المتبعة».
وفي إنعكاس للوضعية المالية الصعبة، أكد قوقام أنه كان يتمنى منح الأندية التي فازت بالبطولة والكأس تحفيزات مالية على غرار كرة القدم، لكنه لم يستطع منحهم سوى بعض الكرات، ونفس الأمر ينطبق على الحكام عندما قال «الحكم يتقاضى مبلغ ١٢٠٠ دينار عن كل مباراة يديرها، وهذا المبلغ مع احتساب التنقل والمبيت إضافة إلى الأكل والشرب وأتمنى رصد مبلغ أكبر لهم، لكن الميزانية لا تسمح بذلك».
حاجيات الاتحادية لم تتوقف عند الأموال بل تعدتها إلى الإطارات في ظل النقص الفادح الذي تعاني منه وهذا ما أكده قوقام في قوله «الإحصائيات التي قمنا بها سنة ٢٠٠٨ أكدت أننا نملك ٩٥٥ إطار لكن من بقي منهم يعمل في الميدان لا يتجاوز ٢٧٥ وهذا عدد قليل للغاية».
«لدينا مشروع طموح»
وفي عرضه للبرنامج الذي سيقوم بتسطيره خلال العهدة الأولمبية الحالية، أكد قوقام أنه طموح ويرتكز على إعطاء شعبية أكبر لرياضة الكرة الطائرة في الجزائر.
وهذا من خلال القيام بالعديد من الخطوات، أبرزها رئيس الاتحادية في قوله «لقد قمنا بالاتصال باتحادية الرياضة للجميع من أجل برمجة بعض الدورات على مستوى الأحياء كما سنقوم أيضا ببعث الكرة الطائرة على مستوى الجامعة من خلال الأحياء الجامعية وتكوين فرق ومن ثم إنشاء بطولة جامعية وهو نفس الأمر الذي قمنا به مع الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية كما سنقوم بإعادة الروح في المناطق التي عرفت ازدهار هذه الرياضة على غرار سطيف والشلف، إضافة إلى قسنطينة».
فيما برر عدم مشاركة المنتخب النسوي في دورة مرسين
قوقام: «هدفنا إعطاء شعبية أكبر للكرة الطائرة في الجزائر»
عمار حميسي

شوهد:1187 مرة