روانـدا (0) ـ الجزائـــر (1)

تايدر يقود ''الخضر'' لخطوة حاسمة في الطريق نحو البرازيل

حامد حمور

أكد الفريق الوطني يوم أمس بكيغالي مستواه الكبير ووقع الفوز الثاني على التوالي له خارج الديار، عندما تغلب على نظيره الرواندي بنتيجة (٠ ـ ١)، في تصفيات كأس العالم ٢٠١٤، وبالتالي رفع من حظوظه في التأهل الى الدور الحاسم في الاقصائيات المؤهلة للبرازيل.
فوز يوم امس اعطى ثقة أكبر للفريق الجزائري الذي قام بمحو التخوف الذي كان في الماضي القريب عندما يتنقل الفريق الوطني خارج الديار، وهذا بفضل الفلسفة التي قدم بها الناخب الوطني وحيد هاليلوزيتش اين منح اللاعبين مسؤولية اكبر فوق الميدان ويلعبون الآن من أجل الفوز وفقط مهما كانت المباراة والموقع الذي تجري فيه.
وبعد كأس افريقيا التي لم تكن جيدة وخرج الفريق الوطني من الباب الضيق، فان العمل القاعدي تم خلال تلك الفترة وبدأ يعطي ثماره.
وبالفوز المحقق، فان الفريق الوطني اصبح قريبا جدا من التأهل، وكانت مباراة مالي ـ البنين قد جرت ليلة أمس، وسيحضر «الخضر» باطمئنان المباراة الاخيرة في هذه المجموعة  المقررة في سبتمبر القادم.. حيث ان الفرحة كانت عارمة في صفوف زملاء اللاعب بلكالام الذين انهوا مغامرة شهر جوان بفوز ثان خارج الديار، وهذا مهم للغاية من الناحيتين الفنية والمعنوية.
تغييران لتعزيز وسط الميدان
قام الناخب الوطني هاليلوزيتش باجراء تغييرين فقط مقارنة بالمباراة السابقة امام البنين، اين اعطى الفرصة للثنائي قديورة وبراهيمي في وسط الميدان، في مكان لحسن وسوداني.. وبالتالي تم تعزيز خط الوسط بشكل كبير بهدف امتصاص هجمات الفريق الرواندي.
وكانت الدقائق الأولى لصالح «الخضر»  بشكل موفق اين قام براهيمي بتموين خط الهجوم بكرات ذكية، خاصة وان اول فرصة في الدقائق الـ٣ الاولى، وكانت الرأسية جميلة من طرف تايدر أخرجها الحارس الرواندي بأعجوبة.. وتوالت الهجومات من طرف فغولي وقديورة وسليماني.. لكن الفعالية غائبة، امام حيرة هاليلوزيتش الذي لم تعجبه الطريقة التي تصرف بها بعض لاعبينا الذين دخلوا في دائرة السهولة.
هذا الأمر ساهم كثيرا في خروج الفريق الرواندي من تقوقعه، والذي بدأ يصعد شيئا فشيئا نحو الحارس مبولحي الذي أخرج كرة خطيرة في الدقيقة ٢٥، بعد تنفيذ ركنية.
وتمركز اللعب في وسط الميدان، اين نشط كثيرا قديورة في مد اللعب نحو الأمام وكاد ان يوقع أول هدف بعد تنفيذه لمخالفة أخرجها الحارس المنافس في الدقيقة ,٣٨. كما ضيع مجاني هدفا محققا في الدقيقة ٤٤ حين وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الرواندي.
وعلى العموم كانت السيطرة جزائرية للبحث عن الهدف، مقارنة بالفريق الرواندي الذي لم يظهر أشياء كثيرة في المرحلة الأولى.
كما ان نسق المباراة كان متوسطا بسبب الحرارة والرطوبة التي كانت مرتفعة.
سليماني.. دائما في اللقطات الحاسمة
ومباشرة بعد بداية الشوط الثاني ظهر الفريق الوطني باكثر عزيمة، بعد النصائح التي قدمها الناخب الوطني للاعبين، والتي اثمرت بهدف اللاعب المتألق سفير تايدر الذي وقع هدفه الثاني منذ التحاقه بصفوف الخضر مستغلا تمريرة ذكية من زميله سليماني بالعقب والتي أكدت التفاهم الكبير والتنسيق الذي بدأ يطبع لقطات الفريق الوطني وذلك في الدقيقة ,٤٢.  
هذا التقدم في النتيجة أراح أكثر الفريق الجزائري الذي سير المباراة بذكاء كبير، بدفع المنافس الى ارتكاب الأخطاء بصفة خاصة على براهيمي.
وبعد الضغط الذي حاول الفريق الرواندي فرضه على منتخبنا، فان الاستراتيجية كانت اللعب على الهجومات المعاكسة التي كادت ان تثمر في العديد من الاحيان، لا سيما وان مساحات كبيرة كانت مفتوحة بعد تلقي الفريق الرواندي الهدف.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024