بعد غياب لمدة سنتين عاد الملتقى الدولي لألعاب القوى ليقام بالجزائر، أمس الأول، والذي حمل إسم «الدكتور بابا إبراهيم»، أين عرف حضور العديد من الرياضين خاصة من القارة العجوز، وذلك تحضيرا للإستحقاقات المقبلة التي تنتظر عدائي أم الرياضات في ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستنطلق اليوم، وفي البطولة العالمية لألعاب القوى التي يفصلنا عنها حوالي الشهر والنصف.
التجمع الدولي الجزائري عرف التنافس في ١٦ إختصاصا لدى الذكور والإناث، لم يتميز بمستوى عال من قبل الجزائريين رغم أنهم تمكنوا من السيطرة على إختصاصات المسافات الطويلة، أما في إختصاصات السرعة، فكانت السيطرة للعدائين الفرنسيين الألمان والروس.
عند الجزائريين لاحظنا تألق كل من «بوعلي سهير» في إختصاص ٢٠٠ متر بتوقيت ٢٣,٨٦، مبرزة بذلك إنجازها في البطولة العربية الأخيرة بالدوحة وهو ما يرشحها للظفر بإحدى الميداليات في الألعاب المتوسطية، وفي إختصاص ١٥٠٠ متر سيدات دخلت العداءة الجزائرية «بتاش أمينة» في المركز الأول بتوقيت ٤ دقائق ٢٠ ثانية و٢٦ جزءا من المائة، «باية رحولي» كعادتها ورغم أنها ظفرت بالمركز الثاني، إلا أنها أبانت عن جاهزية كبيرة في ظل منافسة شرسة مع الفرنسية «ماري نيلي ناتالي فلور« والروسية» غيمونيك إرينا» والبريطانية «ألداما ياميل»، أما عند الرجال، فالمفاجأة صنعها «رحماني ميلود» في إختصاص الـ ٤٠٠ موانع حين تمكن من الدخول في المركز الأول بتوقيت ٥٠ ثانية و٧٩ جزءا من المائة أمام العدائين الروس والإيطاليين.
«سعاد آيت سالم» الإختصاصية في المراطون والنصف ماراطون، أكدت في الأخير أنها كانت تود لو نظمت الإتحادية الجزائرية لألعاب القوى في التجمع الدولي بالجزائر سباق في الـ ٣٠٠٠ أو ٥٠٠٠ متر، كي تركض لروح طبيبها «بابا ابراهيم» الذي حملت الدورة اسمه وأكدت ... « منذ وفاة الدكتور بابا منذ ثلاث سنوات وأنا أتلقى في الإصابة تلوى الأخرى. مؤخرا قمت بعملية جراحية أبعدتني عن المنافسة لمدة ٦ أشهر وحين كان معنا لم نكن نصاب أبدا، رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه».
