«الفاف» تفكر في تجميد اختبارات وكلاء اللاعبين مؤقتا

برز في الآونة الأخيرة على الساحة الكروية الجزائرية دور وكلاء اللاعبين الذين يسطع نجمهم بمجرد افتتاح فترة الانتقالات سواء الصيفية أو الشتوية.
و لم يقتصر هذا الدور على التفاوض مع الأندية التي تريد ضم اللاعب و إنما إلى كيفية تنظيم الحياة الرياضية للاعب خاصة أن نجاح هذا الأخير هو غاية وكيل أعماله من أجل زيادة قيمة لاعبه في سوق الانتقالات علما أن المناجير يتحصل على نسبة من قيمة التعاقد التي يحصل عليها اللاعب الذي يدير أعماله. وقد دأبت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على تنظيم اختبارات لاختيار وكلاء لاعبين وتشرف «الفاف» بالتنسيق مع الفيفا على هذه الامتحانات بما أن الفائزين سيكونون وكلاء لاعبين معتمدين من طرف الفيفا. وعلمت «الشعب» من مصادرها الخاصة أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تفكر بجدية في  تجميد  اختبارات اختيار وكلاء اللاعبين بصفة مؤقتة مع العلم أن الدورة المقبلة كان من المفروض أن تنظم خلال شهر سبتمبر المقبل ومن المحتمل جدا أن يتم تنظيم هذه الدورة خلال شهر سبتمبر ٢٠١٤ وأضافت ذات المصادر أن السبب الرئيسي الذي جعل الاتحادية تفكر في اتخاذ هذا القرار هو نابع من رغبتها في تنظيم عمل وكلاء اللاعبين في الجزائر خاصة بعد كثرتهم في الآونة الأخيرة.
كما أن  توقيف الاختبارات لمدة سنة لن يؤثر سلبا على شؤون اللاعبين في ظل وجود لجنة النزاعات التي تقوم بدورها على أكمل وجه من خلال الدفاع عن حقوق اللاعبين المهضومة خاصة المادية منها ٦٦ «مناجيرا» جزائريا معتمدا من  طرف الفيفا.
تتصدر الجزائر الدول العربية من حيث عدد وكلاء اللاعبين المعتمدين من طرف الاتحادية الدولية لكرة القدم وهذا في تصنيف سنة ٢٠١٢ حيث يتواجد في الساحة الرياضية ٦٦ وكيل لاعبين جزائري يمارس مهامه بطريقة قانونية ويحوز على بطاقة اعتماد من طرف الفيفا .
ويعد كريم أكليل  أشهر المناجرة الجزائريين خاصة أنه يعتبر واحدا من أنشط وكلاء اللاعبين العرب في أوروبا بما انه يدير أعمال عدد من اللاعبين الدوليين على غرار مجيد بوقرة و عبد القادر غزال وكريم زياني وكريم مطمور إضافة إلى رفيق جبور ورياض بودبوز وكارل مجاني وفؤاد قادير.  
كما يتواجد في الساحة أيضا اللاعب السابق  فيصل باجي الذي تحصل على بطاقة الاعتماد بعد نجاحه في الاختبارات التي أقيمت في شهر جانفي الماضي و اللاعب السابق لمولودية الجزائر مازة الذي يعد مناجير اللاعب هشام بلقروي.
وحسب ذات المصادر، فتأتي في المركز الثاني عربيا، العربية السعودية بـ ٥٠ مناجيرا معتمدا من طرف الفيفا تليها مصر بـ ٣٥ مناجيرا ثم تونس بـ ٢٩ مناجيرا، فالمغرب بـ ٢٢ مناجيرا .