تنطلق غدا مجريات الجولة الثامنة من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم «موبيليس»، بإجراء مباراة افتتاحية ستجمع بين متذيل ترتيب المحترف الأول إتحاد الحراش الذي يستقبل نادي إتحاد البليدة صاحب المركز ما قبل الأخير بملعب 20 أوت بالعناصر، مباراة ستلعب بشعار موحد وهو تذوق طعم أول فوز للناديين منذ انطلاق الموسم الكروي (2017 – 2018) وتحقيق الوثبة التي ينتظرها عشاق الناديين اللذين يمران بفترة عصيبة للغاية.
إتحاد الحراش الذي تزداد وضعيته سوءا من جولة لأخرى مع بداية الموسم الحالي، هو الذي تكبد 5 هزائم كاملة من أصل 6 مواجهات خاضها لحد الآن، سيدخل اللقاء بشعار واحد وهو تحقيق فوزه الأول في البطولة وتنفس الصعداء، خصوصا بعد الضغط الرهيب الذي يمارسه الأنصار على اللاعبين في الآونة الأخيرة، بعدما نفذ صبرهم وباتوا قلقين أكثر من أي وقت مضى لمشاهدة الصفراء تلعب ذلك اللعب الجميل، وهي التي فقدت بصمتها وسمتها منذ رحيل المدرب «بوعلام شارف» من على رأس العارضة الفنية للفريق.
المدرب الجديد للصفراء التونسي «حمادي الدو» الذي باشر عمله قبل أقل من أسبوعين، انهزم في مواجهتين في ظرف ثلاثة أيام، ضد مولودية وهران بعقر الديار بثلاثة أهداف لهدفين، وأمام شبيبة القبائل التي عادت إلى أجواء الانتصارات الثلاثاء على حساب الصفراء بهدفين لواحد بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وسيعمل «الدو» على تحقيق الفوز الأول للفريق منذ انطلاق الموسم معتمدا في ذلك على نجاعة هجومه بقيادة الهداف «حمزة بانوح» الذي تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف في مواجهتين، حتى لا تطاله الإقالة والتغيير من على رأس العارضة الفنية للفريق مبكرا، وكي يتمكن من مواصلة العمل الذي باشره في ظروف جيدة ومريحة وبأقل ضغط، خصوصا أنه رفع التحدي وأكد بأنه سيحسن نتائج الإتحاد وأسلوب لعبها إلى الأفضل بعد مرور ثلاث جولات على الأقل، ما قد تكون بالنسبة إليه مباراة الفرصة الأخيرة.
من جانبه الضيف إتحاد البليدة التي لا تقل هذه المباراة أهمية بالنسبة له، سيرمي هو الآخر بكامل ثقله حتى يعود إلى مدينة الورود بأول فوز له منذ انطلاق الموسم الكروي الحالي أمام منافس بنفس الأهداف، وقد يستغل الزوار بقيادة المدافع المخضرم «عبد القادر العيفاوي» الضغط الذي سيكون بدرجة أكبر على إتحاد الحراش الذي يلعب بميدانه وأمام جمهوره لتحقيق الوثبة التي ينتظرها الجمهور، خاصة أن أسلوب وطريقة لعب إتحاد البليدة تحسنت كثيرا في الجولتين الأخيرتين، أمام دفاع تاجنانت أين عجز البليديون من العودة بالتعادل وانهزموا بهدف وحيد، وأمام إتحاد بلعباس أين كان الفريق قاب قوسين أو أدنى من تحقيق فوزه الأول لولا عودة أشبال المدرب «سي الطاهر شريف الوزاني» في النتيجة التي انتهت بالتعادل بهدفين لمثلهما.
هذا وأي هزيمة جديدة لكلا الفريقين ستدخلهما في أزمة منقطعة النظير وستزيد من حدة الضغط على اللاعبين والمدربين وكذا المسؤولين وتهز الثقة اللاعبين في أنفسهم أكثر قبل سبع جولات عن نهاية مرحلة الذهاب، وسط حديث متتبعي الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم الذين باتوا يجزمون بضعف الفريقين وتوجههما بخطى ثابتة نحو المحترف الثاني مبكرا.
