«الشعب» تستطلع الأبواب المفتوحة على مرض الربو بالعاصمة

تعويض الأدوية بنسبة 100٪ أهم مشكل يعانيه المصابون

فتيحة. ك

نظمت الجمعية الجزائرية للتضامن مع مرضى التنفس، أمس، أبوابا مفتوحة على مرض الربو، احتفاء باليوم الوطني للداء، المصادف لـ8 جوان بساحة آيت سعادة ببلكور في العاصمة. وشارك في التظاهرة المفتوحة، أطباء قدموا إرشادات للمرضى للتكفل بهذا الداء الخطير.
أكد رئيس الجمعية الجزائرية للتضامن مع مرضى التنفس رشيد سعداوي، أن اليوم التحسيسي جاء من أجل تعريف المواطن بمرض الربو والعوامل المرتبطة به من أجل تكفل أحسن بمحيط هذه الفئة، حيث أشرف الأطباء على شرح الحالة المرضية للمواطنين بطريقة صحية وبسيطة، تمكنهم من فهم أحسن لمعاناة المريض، خاصة الأطفال الذين يحتاجون إلى تكفل صحي حقيقي يمكنهم من عيش حياة طبيعية.
عمدت الجمعية، بحسب رئيس الجمعية الجزائرية للتضامن مع مرضى التنفس، رشيد سعداوي، لـ «الشعب»، إلى إحضار آلة لقياس نسبة غاز ثاني أوكسيد الكربون في الرئة، أين يتنفس الشخص داخلها ليعرف مدى سلامة رئتيه من خلال الملاحظات التي تعطيها الطبيبة المختصة عن النتيجة التي تقدمها الآلة، مع إجراء مقارنة بين الشخص المدخن وغير المدخن حتى يتعرف الفرد على الضرر الذي يحدثه التدخين على جسم الإنسان.
من جهته كشف عاشور عرُّوج، نائب رئيس الجمعية الجزائرية للتضامن مع مرضى التنفس، أن الجمعية تنشط على المستوى الوطني منذ 22 سنة، أين استطاعت بإمكاناتها الخاصة التكفل ببعض الحالات المرضية المزمنة التي تحتاج إلى مساعدة مادية ضرورية لتخفيف معاناتهم، خاصة أولئك الذين يقطنون بمناطق نائية.
واعتبر عاشور عروج عدم تعويض فاتورة الدواء - على خلاف الأمراض المزمنة - بنسبة ١٠٠٪ أكبر مشكل يعانيه مريض الربو، فقد تصل قيمة الوصفة الطبية إلى 5000 دج شهريا، رغم أن كل من وزارة الصحة ووزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة يصنفان الربو مرضا مزمنا.
كما كشف عاشور عروج، أن الجمعية، في إطار نشاطها التضامني مع مرضى الربو، وزعت 70 آلة تساعد المرضى على التنفس بسهولة دون الاضطرار إلى الذهاب إلى المستشفى، بعد استفادتها من منحة مالية بـ50 ألف أورو، إلى جانب المساعدات التي يقدمها المحسنون، حيث قامت الجمعية بوضع شبكة على مستوى مختلف ولايات الوطن لتلقيها.
أما طبيبة الأطفال هلال فقالت، إن 50٪ من مرضى الربو أصيبوا به في سنّ مبكرة تقل عن الخمس سنوات، ما يعكس الأهمية الكبيرة للكشف المبكر عن المرض. فتشخيصه عند الطفل في هذه السن. سيسمح بشفائه مستقبلا.
وفي حديثها إلى «الشعب»، على هامش الأبواب المفتوحة، نبّهت طبيبة الأطفال هلال إلى المشاكل التي يصطدم بها الطفل المصاب بالربو داخل المؤسسة التعليمية بسبب عدم تفهم الأساتذة لحالته الصحية، فعندما يطلع الطبيب الأساتذة على عدم قدرته على ممارسة جميع النشاطات الرياضية يطالبونه بوصفة طبية تعفي الطفل من ممارسة الرياضة، رغم أنه يستطيع ممارسة بعضها كالمشي مثلا وهذا ظلم في حقه، بحسب طبيبة الأطفال هلال.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024