العقيد عبد الحميد كرود رئيس مصلحة الاتصال بقيادة الدرك الوطني:

أكثر من 6 ملايين مكالمة في ظرف أربع سنوات

فتيحة/ك

رئيس مصلحة الاتصال بقيادة الدرك الوطني لـ«الشعب»، أن الرقم الأخضر 1055 خط  يقدم خدمة عمومية ذات نوعية لفائدة المواطن وذلك من أجل توطيد العمل الجواري وليس فقط من أجل التبليغ عن الجرائم، بل يساهم أيضا في إنقاذ الأشخاص، وحماية الممتلكات، ومكافحة الجريمة المنظمة.
وصرّح ذات المصدر لـ»الشعب» أن الرقم الأخضر ومنذ انطلاقه في 05 فيفري 2011 وإلى غاية 2015 قم استقبال أكثر من 6 ملايين مكالمة هاتفية على مستوى مراكز نداءات الاستعجال بالمجموعات الإقليمية للدرك الوطني وهذا يدل أن ثقافة جديدة تترسخ  لدى المواطن لاستغلال تكنولوجيات الإعلام والاتصال الرامية للتصدي إلى الجريمة، وأصبح الاستنجاد بالرقم الأخضر «1055» فعلا تلقائيا لدى المواطن، وهذا ما يعكسه التزايد المستمر لنشاط الرقم خلال السنوات الأربع.
   وقال العقيد عبد الحميد كرود أن قيادة الدرك الوطني تولي أهمية كبيرة للعمل الجواري بتواجدها الدائم في الميدان لبسط الشعور بالطمأنينة لدى المواطنين، وأينما كانوا سيجدون آذانا صاغية لانشغالاتهم عبر الرقم «1055» ما يعزز لديهم حس التعاون والتشارك و يقتنعون أن أمنهم هو أمن لغيرهم أيضا، مؤكدا في سياق حديثه أن مستقبلي المكالمات يخضعون إلى تكوين خاص بالوساطة الاجتماعية ما يسمح لهم باستيعاب الحالة الانفعالية التي يكون فيها المواطن عندما يتصل بهم، وتكون أول مهمة لمستقبل المكالمة - على حد قوله - إعطاءه شعورا بالأمان وتهدئته من أجل تدخل سريع وناجح أو توجيهه إلى المصالح المختصة التي تستطيع نجدته، كما نولي اهتماما لخصوصية المجتمع الجزائري، خاصة وأنه في بعض الحالات ترفض المتصلة الحديث إلى رجل وتطلب امرأة لتخبرها بمشكلتها لذلك نحرص أن تتواجد في كل مركز دركيات مع فريق العمل.
وكشف العقيد عبد الحميد كرود رئيس مصلحة الاتصال بقيادة الدرك الوطني أن التدخلات المنفذة من طرف الدرك الوطني على إثر تشكيل الرقم «1055» أفضت منذ انطلاقه إلى حل 2489 قضية صاحبتها توقيفات فورية لأشخاص في حالة تلبس بارتكاب جرائم واعتداءات، بالإضافة إلى ذلك قامت مراكز نداءات الاستعجال للدرك الوطني منذ 05 فيفري 2005 بتحويل 122648 انشغال للمواطنين عبر الرقم الأخضر نحو مختلف المصالح العمومية المختصة كالشرطة، الحماية المدنية، مصالح الصحة، سونلغاز وغيرها، فالجاهزية التي لمسناها لدى مراكز نداءات الاستعجال للدرك الوطني خلقت علاقة قوية بينها وبين المواطن وغرست ثقة قوية بينهما  ولعلّ توجيه المواطن انشغالاته التي ليست في أساسها من مهام الدرك الوطني كانقطاع التيار الكهربائي، إسعاف المرضى دليل على ذلك، وهنا أعطى العقيد عبد الحميد كرود مثالا على حيث تلقى أحد مراكز استقبال نداءات الاستعجال بولاية المدية اتصالا من شخص منعه الثلج من العودة إلى منزله الذي يوجد في منطقة جبلية معزولة وطلب من مستقبل المكالمات الاتصال على رقم هاتفي وبخبر صاحبه انه بخير وتعبئة رصيد هاتفه النقال ليتمكن من الاتصال بهم، بل في إحدى المرات اتصل شخص جاء زوجته المخاض ليخبرنا أنها ستلد في الطريق وبجب إرسال دركي لمنع أي شخص من الاقتراب منهم وبالفعل تم إرسال فرقة درك وطني سهرت على رعاية الأم أو الطفل وحمايتها من أي مكروه في انتظار وصول سيارة الإسعاف.
و في ذات السياق، قال رئيس مصلحة الاتصال بقيادة الدرك الوطني أن الرقم الأخضر «1055» يعد مفخرة حقيقية لأنه ساهم في كثير من المرات في إنقاذ أرواح بشرية من الموت المحقق.

موقع الكتروني لإيداع الشكاوي عن بعد
صرّح العقيد عبد الحميد كرود أن قيادة الدرك الوطني حتى تساير التقدم التكنولوجي في الإعلام والاتصال خصصت موقعا الكترونيا للمواطنين لايداع شكواهم، ليتلقوا بدورهم رسالة الكترونية من وحدة الدرك الوطني تؤكد استلامهم لها وتعطيهم مهلة أقصاها شهر للتنقلهم للإمضاء على المحضر حتى يتم توجيهم إلى العدالة.
وأضاف ذات المصدر، أن الموقع هو نقلة نوعية، لأن تقديم الشكوى عن بعد سيكون إضافة حقيقية للعمل اليومي الذي تقوم به وحدات الدرك الوطني لأنها سبب في تفادي تعطيل المصالح وتسهيل الأمور الأمنية للدركيين في المتابعة والانشغال باهتماماتهم المشروعة، وأكد  في سياق حديثه، أن التجربة لاقت قبولا واستحسانا لدى المواطنين الذين قاموا بإيداع شكاويهم في الموقع، حيث تم توجيه الكثير منها إلى العدالة، كما كشف أنها الأولى عربيا وإفريقيا ما يعكس التطور الذي عرفته قيادة الدرك الوطني على مستوى تكنولوجيات الإعلام والاتصال.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024