الرقم الأخضر للدرك الوطني ينقذ الكثيرين

خـدمـة عمـوميــة تعزّز العمل الجـواري

فتيحــــة / ك

هل يستخدم المواطن الخط الأخضر للتبليغ عن الحوادث التي تقع في محيطه، وهل ساعد في نجدة من هم بحاجة إليها، أسئلة نقلتها «الشعب» إلى المعنيين من مواطنين و مسؤولين، والإجابة نجدها في هذا الاستطلاع....  

رقم دائم في الخدمة ...
«محمد ـ س ، 45 سنة»، موظف في إحدى الشركات العمومية، سألته «الشعب» عن رأيه في الخط الأخضر ومدى استعماله له فأجاب قائلا: «عندما أرى تلك اللافتات الكبيرة على طول الطريق الوطني مكتوب عليها الرقم الأخضر للشرطة أو الدرك الوطني، ولأكون صادقا معكم فقد قادني الفضول إلى التأكد إن كانت فعلا في خدمة المواطن وما مدى مجاعته في مساعدة الآخر؟ وجدت نفسي وبصفة آلية أشكل الرقم على الفور ...وأقنعت نفسي أنه بمجرد استقبال المكالمة أقفل الخط، ولكن لم استطع فعل ذلك ووجدت نفسي في مأزق حقيقي عندما سألني عن الخدمة التي بإمكانه تقديمها لي ....فأخبرته أنني أبحث عن أقرب مستشفى بقورصو، كنت انتظر منه أن يجيبني بأن الرقم الأخضر ليس رقم استعلامات بل لإبلاغ عن الجرائم والحوادث الخطيرة ولكن رده كان مغايرا تماما لتوقعاتي فقد وجهني إلى أقرب مستشفى وتمنى لي الشفاء وهذا أمر لم أتوقعه أبدا».
أضاف «محمد - س» قائلا: «منذ تلك الحادثة عرفت أن هذا الرقم موجود وأن المواطن يستخدمه بصفة منتظمة.
«دراجي ـ ب»، 51 سنة يشتغل سائقا منذ عشر سنوات قال بشأن الرقم الأخضر: «في أحد الأيام كنت أطل من الشرفة فشاهدت حريقا في إحدى المنازل المجاورة خفت من حدوث الأسوا كانفجار قارورة الغاز، فوجدت نفسي اشكل الرقم الأخضر كأول خطوة لتفادي الكارثة، وأخبرتهم عن عنوان المنزل الذي تلتهم السنة النار، و لكن مستقبل المكالمات بدل أن يتخذ الإجراءات اللازمة في أسرع وقت ممكن، حولني إلى أحد زملائه الذي بدأ يسألني عن اسمي والعنوان وعملي وكان النار مشتعلة في جسدي وليس في إحدى البيوت المجاورة،....الخوف من الكارثة جعلني أقفل الخط، وأتعاون  مع الجيران من أجل إخمادها، والحمدلله أننا تمكنا تفادي الكارثة،...الأدهى والأمر أنه وبعد ساعتين من قيامنا بذلك وصل عمال الحماية المدنية تسألون عن المنزل المحترق، ولكن لا أحد اخبرهم عن المكان لأننا تكفلنا بالمهمة».
حكيم - ب ، إطار دولة سألته «الشعب» عن الرقم الأخضر فقال» أراه من الأمور الايجابية التي حققتها مصالح الدرك والأمن الوطنين على أرض الواقع، فأنا من الأشخاص الذين يستعملونه كلما كنت بحاجة إلى مساعدة خاصة عندما أكون متوجها الى إحدى الولايات الداخلية، ففي إحدى المرات كنت متوجها إلى المدية لاحظت من بعيد أن الطريق كان مقطوعا، فاتصلت بالدرك الوطني من خلال تشكيل الرقم 1055 لأستفسر عن السبب فأخبروني أن الأمر يتعلق بحادث مرور وأنه سيتم إزاحة الشاحنة والسيارة من الطريق، وبالفعل بعد ربع ساعة بدأت حركة المرور تسير بشكل عادي وكان شيئا لم يكن.
أضاف حكيم ـ ب: حتى عندما تكون الأحوال الجوية مضطربة اتصل على الرقم المجاني لأسال عن أمن طريق اسلكها للوصول وجهتي بسلام.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024