تتولّى «اعتدال» التدريس في السنة أولى ابتدائي، ولأنّها من سكان الحي وحاملة ليسانس آداب تحرص على تأدية وظيفتها على أكمل وجه. بعد بداية صعبة استطاعت أن تتلاءم مع خصوصية المهنة، مستفيدة من احتكاكها بالمعلمات والمجال المفتوح للنقاش التربوي، وهي فخورة اليوم عندما ترى نتائج جيدة يحققها تلاميذتها خاصة بعد أن عثرت على مفاتيح الوصول إليهم لاستقطابهم حول الدروس.
من أساليب التحكم في التلاميذ في هذه السن، ولتفادي أن يفلت القسم منها تلجأ «اعتدال» إلى نشاطات ترفيهية مثل الأناشيد، غير أنها لا تتأخر في الحالات الصعبة عن طلب تدخل مدير مدرستها، الذي يستجيب بروح بناءة مسجلة روح التفاهم داخل المؤسسة خاصة باستخدام وسائل التواصل الجديدة.
تركنا المعلمة وهي تحضّر لمسرحية تروي حياة العلامة عبد الحميد بن باديس لتنقل للأجيال تلك القيم والإرادة في التحدي، لتنهي قائلة: «إنّ مهنة التعليم تتطلّب من صاحبها السّهر على أداء الواجب المهني، ومواكبة التطورات ببذل جهود خاصة».