دوار الزيادي بشحيمة يحتاج إلى التفاتة

السكان ينتظرون الكهرباء وفتح قاعة العلاج

تيارت: ع . عمارة

في اطار سلسلة تنقلات «جريدة الشعب «الدورية للمناطق النائية ببلديات ولاية تيارت، وجهتنا كانت بلدية شحيمة التي تعتبر من اكبر البلديات من حيث المساحة غير ان بعض المناطق النائية لا تزال تحتاج الى التفاتة رغم توجيهات والي الولاية عبد السلام بن تواتي المتكررة للمجلس البلدي الرامية الى التكفل بانشغالات المواطنين ولا سيما سكان المناطق النائية.
 انتقلنا الى دوار الزيادي الذي يبعد عن مقر البلدية بحوالي 10 كلم  على طريق لا يصلح للسير ولوعلى الاقدام لكثرة اهترائه حيث وصلنا بصعوبة كبيرة على متن سيارة نفعية وكان الجو صحوا، يقول سائق السيارة انه لو كانت الامطار تتساقط لوصلنا الى الدوار الذي تتبعثر سكناته على طول الطريق وحوافه، شبان في مقتبل العمر يرعون الغنم، وحتى هؤلاء استوقفونا واشتكوا من انعدام الطريق المؤدي الى دوارهم، بعض الاطفال انقطعوا عن الدراسة بمدارس مقر البلدية ويقول الشيخ الكفيف احمد بخالد 85 سنة انه منذ نعومة اظافره يتمنى وصول الكهرباء الى دوار الزيادي ويطالب بشق طريق معبّد حتى يتسنى للجيل الجديد التنقل والدراسة والتسوق.
  دوار الزيادي رغم قدمه لا توجد كهرباء  به فلا يزال سكانه  يستعملون الطريقة التقليدية المتمثلة في اشعال لهب منبعث من قارورة غاز فرغم خطورة العملية إلا انهم اقروا انهم لا يستطيعون البقاء في الظلام ومنهم من لا يزال يشعل الشموع بحسب الشيوخ الذين التقينا بهم.
شبان في مقتبل العمر يشتغلون في الفلاحة والرعي ومساعدة الاولياء في ظل انقطاع عن الدراسة أوعدم الالتحاق بها أصلا، أما الصحة، فإن المستوصف الوحيد يبعد عن مقر البلدية شحيمة بـ 10 كلم، يقول السيد بخالد نصر الدين صاحب 42 سنة من سكان الدوار ان أمنية أي مواطن يريد الكماليات والسوق لكن سكان الدوار مبتغاهم وامنيتهم ان يروا الانوار والمصابيح تنير وتضيء منازلهم ومشاهدة ابناءهم يشاهدون التلفاز وليقتنوا الثلاجة وغيرها من الادوات الالكترونية.
على مقربة من الدوار شيّدت قاعة للعلاج في التسعينيات وكان الكل يتطلع بان تكون مصحة يلجأ إليها المرضى الذين يعانون التنقل وكراء السيارات للتوجه الى مدريسة أوالسوقر على بعد أكثر من40 كلم، لكن هذه القاعة لم تفتح ولم تر النور وبقيت هيكلا غير ان السكان يطالبون بفتحها للتدواي، لكون النساء عند الولادة يعانين مشقة كبيرة للوصول الى مدريسة أوالسوقر أوعين الذهب، يقول محدثنا.
 لإعطاء الطرف الآخر حقه في الرد، اتصلنا بمدير المؤسسة العمومية الاستشفائية لدائرة عين الذهب التي تتبع لها اقليميا بلدية شحيمة فقال ان الهيكل موجود منذ تسعينيات القرن الماضي غير انه بحسب قوله لم تفتح أبوابه بسبب قلة السكان بحكم التجربة ان هناك بعض الدواوير فتحت بها مصحات أي قاعات علاج، واجريت احصائيات توصلت الى ان قاعات العلاج مفتوحة ويسجل عدم حضور المرضى وسجل حضور عدد قليل من المواطنين اثنين أوثلاثة للتضميد وأخذ الحقن.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024