عودة سكان دوار التوافز ببلدية السبت

السكن الريفي، إصلاح الجسر وفتح قاعة العلاج مطالب مستعجلة

تيارت:ع.عمارة

تعتبر بلدية السبت بدائرة مغيلة بولاية تيارت من بين البلديات التي تضررت إبان سنوات العشرية السوداء، حيث هجر المواطنون عنوة، رغم أن الكثير منهم بقي يحارب الارهاب ببسالة، وخلال زيارتنا للدوار أجمع المواطنون ولا سيما الشيوخ الذين رجعت بهم الذاكرة الى تلك الفترة على تشبثهم بأراضيهم مهما كلفهم ذلك من تضحيات.

قال الشيخ عفان الجيلالي، انه ورغم سنه المتقدم إلا أنه لن يجد بديلا عن ارضه ومواشيه في ظلّ نعمة الأمن و الأمان بعد سنوات التسعينات التي ذاق خلالها رفقة جيرانه واسرته ويلات الحرمان. وطالب محدثنا السلطات توفير الماء الشروب عن طريق حفر بئر تسقي السكان والحقول الصغيرة التي يملكونها، حيث لا يزال سكان الدوار يستغلون بعض المنابع المتناثرة والبعيدة عنهم للسقي والتزود بالماء، والتي يتطلّب جلبها امكانيات كبيرة في تضاريس جبلية وعرة وأودية جافة متباعدة. كما طالب الشيخ الجيلالي بتهيئة الطريق الوحيد التي توصل السكان بمقر البلدية السبت والتي تبعد بحوالي 14 كلم بين غابات كثيفة.
ضيفنا أضاف ان خلال سنوات العشرية السوداء غادر جل المواطنين اراضيهم نحو ذويهم واقاربهم بالمدن بدون دخل ولا عمل كونهم لا يحسنون سوى تربية المواشي وفلاحة الأرض. وقد عاد بعضهم بعد أن استتب الأمن رغم ان المواطنين ضيّعوا ارزاقهم كالمواشي والبساتين، غير ان البعض الآخر عزف عن العودة بسبب قلة الامكانيات كقلة المياه واهتراء الطريق.
مواطنو دوار التوافز عبروا عن استيائهم من عدم منحهم الدعم الفلاحي الذي كثر عنه الحديث، غير انه للانصاف كما قال الشيخ الجيلالي ان بلدية السبت والسلطات المحلية وفروا الكهرباء لجميع الدواوير رغم وعورة التضاريس، وحتى الطريق المؤدية الى بلدية الملعب بولاية تيسمسيلت والتي تعتبر متنفسا للسكان لا تزال غير صالحة وفي حاجة الى اعادة تأهيل.
الجسر المؤدي الى وسط دوار التوافز اصبح مهترئا ولم يعد يصلح للسير ويتطلّب العبور عن طريقه مجازفة ـ كما قال ـ سكان الدوار، حيث أصبح الدوار محاصرا بطريقين مهترئين، رغم أن العربات لم تعد تصلح للسير ويستعمل السكان البهائم للتنقل.
المدرسة الوحيدة بالدوار أغلقت منذ فترة التسعينات والتي وقفنا عليها كهيكل بدون روح بسبب هجرة السكان واصبح ابناء المنطقة يتنقلون يوميا الى مقر البلدية السبت والعودة مساء. يشتكي سكان الدوار كذلك من عدم الاستفادة من البناء الريفي لجل السكان الذين يفضلونه عن بقية صيغ السكنات كما طالب سكان دوار التوافز الاستفادة من قروض لشراء المواشي التي هي مصدر رزقهم، رغم أن جلهم كوّن ملفات لهذا الغرض. كما طالب سكان الدوار السلطات بفتح قاعة العلاج المغلقة منذ أكثر من 20 سنة لكون تنقلهم إلى مقر البلدية التي لا تتوفّر حتى على طبيب عام ولا مصلحة للتوليد، ما أدى تضاعف حالات المرض وعدم الوصول بسرعة الى المستوصف بسبب انعدام وسائل النقل.
 ولإعطاء كل ذي حقّ حقة رفعنا انشغال سكان دوار التوافز إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد عطار قادة والذي اجاب بأن البلدية قامت باقتراح لإعادة تهيئة الطريق وكذلك مشروع لربط الينابيع ببعضها حتى يتمكن السكان من الاستفادة منها، أما بالنسبة للجسر فقد تمّ اقتراح المشروع الذي هو فيلا مرحلة الاجراءات الادارية وينتظر التجسيد بالنسبة للسكنات الريفية استفادت البلدية من 40 سكن ريفي النسبة الكبيرة منها وجهت لسكان دوار التوافز لكونه أكبر دوار.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024