سكان تاشتة، العبادية وعين بويحي بعين الدفلى

.. مناطق عانت ويلات الإرهاب سنكون من أوائل المصوتين

عين الدفلى: و.ي. أعرايبي

 يعتبر سكان المداشر بعين الدفلى، العملية الإنتخابية يوم 17أفريل القادم مناسبة حاسمة لتعزيز مكاسب الإستقرار الأمني والإجتماعي بعد أن عادوا إلى أراضيهم التي فروا منها وشرعوا في استغلالها، حيث يقولون أنها فرصة لتدعيم ما تم انجازه عن طريق الانتخاب بقوة.

«لاننتظر هذه الأيام سوى موعد التصويت بعد ما انتهت الحملة الإنتخابية واطلعنا على برامج المترشحين أو كما أسموهم بالفرسان الـ 6”، هكذا باشر أحدهم بالقول لما انتقلنا إلى أول نقطة بمنطقة تاشتة المعروفة بغابات فرينة التي كانت وكرا للإرهاب أيام التدهور الأمني بولاية عين الدفلى حيث سجل هؤلاء نزوحا كبيرا لكل العائلات والأسر من مناطق مياحة والعيون وقهوة الخميس وأولاد باسة وسوق الإثنين وأولاد صالح وتاشتة زوقاغة إلى أن وصل إلى المحيط العمراني، حسب قولهم “ شربنا المر والتشرد ويوم الحمد لله عادت الحياة إلى طبيعتها الأولى وكأن شيئا لم يكن” ومن أجل الحفاظ على هذا المكسب يشير أحد محدثينا “ نفضل وبقوة التصويت للحفاظ على ما تم تحقيقه وننعم فيه اليوم، لانريد اللعب بالنار فقد شربنا المر “ يضيف أخر من سكان بلدية تاشتة “نحن اليوم نعرف قيمة التصويت، ونأكد على ضرورة الحفاظ على نعمة الأمن والإستقرار”
وربط هؤلاء مايعشونه اليوم من امن واستقرار بالبرامج التنموية التي خصصتها الدولة ويسهر على تنفيذها رئيس البلدية لخضر مكاوي الذي وجدناه يتابع الورشات التنموية بإحدى المداشر بمحيط إقليمه، والذي لم يتردد بقوله “ كن مطمئنا أن أبناء تاشتة يعرفون “صلاحهم” بعدما عاد عليهم الأمن والإستقرار بما تراه الآن” يقول ذات المير الذي كشف عن الترتيبات الإدارية والوسائل المادية التي تم تسخيرها لإنجاح الموعد الإنتخابي بالقرى ومركز البلدية والتجمعات السكانية الكبرى.
أما بخصوص مناطق بلدية العبادية، الشرفة، وأولاد عيسى والشقاليل والعبابسة فإن التصويت بالنسبة إليهم يساوي المحافظة على الإستقرار الأمني بعدما تنفسوا يقول الفلاح محمد فتاح والحاج أحمد وعبد القادر فتاح وغيرهم ممن الذين ذاقوا ويلات السنين العجاف بمنطقة العبادية الممتدة إقليميامع منطقة تاشتة الجبلية، “ نحن لا فرط في هذه الفرصة التي وصلنا إليها ولن نغيرها يقول محمد وهو يردد” والفة خير من تالفة” ليغادرنا نحو مساحاته الزراعية التي تحتاج هذه الأيام لمياه السقي حسب معاينتنا لها.
لم نعثر عن أي تردد من طرف سكان هذه المناطق الريفية إزاء عملية التصويت يوم 17أفريل بل بالعكس وجدنا هؤلاء  يربطون عملية  التصويت بالوضع الأمني، فالمشاركة في أداء الواجب هو تكريس للإستقرار الأمني وحمايته من أي انزلاق كما يشير محمد. ندفيتسة والفلاح موزيكة من بلدية عين بويحي اللذين أقسما على أداء واجبهما الإنتخابي لضمان ما تحقق وتدعيم ما أنجز بهذه المنطقة الفلاحية التي عادت فيها الحياة خاصة ناحيتي بوعروس ومقراش اللتان عاشتا لهيب النار في زمن التسعينات.
حرص هؤلاء السكان على أداء واجبهم الإنتخابي أخذ مجرى الإعتقاد أن التصويت يوم 17أفريل القادم هو استمرار للإستقرار الأمني وتدعيم مكاسبه التي فعلت النشاط الإقتصادي والتنموي والإجتماعي وأعادت الروح للسكان، فيما يرى أخرون أن التخلي عنه هو فتح الباب نحو مصير مجهول بالنظر للأوضاع المحيطة بالجزائر يقول الريفيون الذين أكدوا أنهم سيغزون المكاتب منذ الوهلة الأولى من الشروع في عملية التصويت.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024