مع ارتفاع درجات الحرارة

شُحّ الحنفيات يؤرق سكان حي 150 مسكن بمفتاح

آسيا مني

يشكو سكان حي 150 مسكن ببلدية مفتاح بولاية البليدة نقص التزويد بالماء الشروب، ما أثار حفيظتهم وجعلهم يناشدون السلطات المحلية التدخل لدعمهم بهذه المادة الحيوية خاصة في هذا الفصل الحار.
وضعية مزرية يعيشها سكان الحي في ظل التذبذب المستمر في التزود بماء الحنفيات بالرغم من الكثافة السكنية المعتبرة والشكاوى المرفوعة للسلطات، إلا أن هذا المشكل يبقى يطرح نفسه خاصة مع تسجيل في العديد من المرات اختلاطها مع مياه قنوات الصرف الصحي، ما بات يستدعي من الجهات الوصية قطعها لتفادي أي أزمة صحية.
ويطالب السكان من السلطات التدخل من أجل تجديد شبكات الصرف الصحي القديمة بالنظر الى قدمها من أجل وضع حدّ للتسربات التي خلقت متاعب كبيرة للمواطنين، وتتسبّب في تعفن الوضع وانبعاث روائح كريهة.
وفي هذا الإطار، أبرزت السيدة «زوليخة» في إتصال بـ «الشعب»، أنّ هذا المشكل قد أرّق يومياتهم وجعلهم في حالة تذمر مستمرة، إذ يعيشون في ظروف صعبة جدا لغياب الماء في الحنفيات تصل لأكثر من يومين، كما أدخلتهم في رحلة البحث عن هذه المادة الحيوية وجلبها من مناطق المجاورة، مؤكدة ضرورة تدارك خطورة اختلاطها بمياه الصرف الصحي في كل مرة.
من جهة أخرى، عدّد سكان الحي في تصريح لـ «الشعب» المشاكل التي يتخبّطون فيها منذ عدة سنوات من إهمال وإهتراء الطرقات والأرصفة، ناهيك عن الانتشار الرهيب للنفايات، ولعل من بين أهم المشاكل التي تؤرق حياتهم اليومية هي غياب المرافق الترفيهية التي تضطرهم الى التنقل الى مناطق بعيدة من أجل الظفر بأوقات للاستجمام والترويح عن النفس.
وفي هذا المقام، يناشد سكان الحي خاصة فئة الشباب منهم السّلطات المحلية بضرورة توفير مراكز رياضية وأخرى ترفيهية ما من شأنه امتصاص الفراغ الذي ينغص حياتهم اليومية، وينسيهم شبح البطالة الذي جعلهم يعيشون في دوامة من اليأس والإحباط.
وينتظر السكان التفاتة السلطات المحلية لإعادة بعث مشاريع تنموية وتزويدهم بمرافق عمومية خدماتية تسمح بتغطية كافة حاجيات المواطنين، وتجعلهم في غنى عن اللجوء الى مناطق أخرى لقضاء مستلزماتهم اليومية.
ومن بين البرامج التي يطمح السكان إلى تجسيدها، تخصيص فضاءات خضراء لإعادة بعث الروح في منطقتهم وأماكن للترفيه عن النفس، خاصة فيما تعلق بالمسنين وهذا على اعتبار أن المنطقة يسودها جوا يعطي الانطباع وكأنّك في منطقة محرومة لا تجد للتنمية فيها عنوان.
في المقابل أبرزت السيدة زوليخة مشكل النفايات والرمي العشوائي، ما زاد من تأزم الوضع أكثر في حيّها، حيث أطلقت المتحدثة نداءً لإحترام مواقيت رمي النفايات مع التزام الجهات المعنية برفعها، والقضاء على النقاط السوداء التي تشوبها في الوقت المناسب أيضا لتفادي تراكمها وتعفّنها، وانتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة خاصة في ظل انتشار بعوض النمر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024