مصنّفة ضمن مناطق الظل

سكان غمرة بورقلة ينتظرون إلتفاتة السلطات

ورقلة: إيمان كافي

 يطالب سكان قرية غمرة، بدائرة المقارين، التابعة للمقاطعة الإدارية تقرت، بتحسين الأوضاع التنموية لهذه القرية التي تعد من بين القرى المسجلة، ضمن قائمة مناطق الظل المتواجدة عبر الولاية ورقلة، حيث يشتكون من عدة نقائص، مناشدين بضرورة تسجيل عمليات جديدة تعزّز حقهم في الاستفادة من التنمية.
اعتبر بعض المواطنين أنه في الوقت الذي تشدد الجهات العليا في الدولة على إعطاء مناطق الظل أولوية في التنمية، تسجل قرية غمرة وضعا تنمويا غير مرض للمواطن الذي مازالت العديد من انشغالاته في الظل ولم ترى النور بعد، مطالبين بزيارة ميدانية من طرف الجهات المسؤولة من أجل تمحيص واقع التنمية الذي تعيش في ظله هذه القرية والتقرب منهم وسماع انشغالاتهم ومحاولة إيجاد حلول لبعض المشاكل التنموية العالقة.
وفيما يتعلق خاصة بقطاع الصحة تشكل قاعة العلاج الجديدة التي استفادت منها القرية أحد المشاريع التي ينتظر السكان أن ترى النور قريبا، كما يتوخى من خلالها تحسين التكفل الصحي بالمواطنين في هذه المنطقة، إلا أن قرار تحويل العتاد القديم المتواجد بقاعة العلاج المجاهد حلوة بحري بغمرة نحو هذه المنشأة الجديدة أثار حفيظة الكثير منهم ودفعهم مؤخرا للاحتجاج رفضا لهذا القرار الذي اعتبروه إجحافا في حقهم في الحصول على التكفل الصحي الأمثل، رافعين لافتات كتب عليها (نطالب الوالي بالزيارة وتدشين العيادة، عدم غلق العيادة القديمة وترميمها، تهيئة مدخل العيادة)، كما أعرب المحتجون من جانب آخر عن تخوفهم من أن يسفر نقل العتاد القديم نحو هذا الهيكل الصحي الجديد عن غلق قاعة العلاج القديمة.
وطالب بعض المواطنون في حديث لـ»الشعب» بضرورة الإبقاء على خدمة قاعة العلاج وترميمها وتخصيص عملية لتجهيز العيادة المتعددة الخدمات المستحدثة وفتحها في أقرب وقت ممكن في فائدة الساكنة مع العمل على تزويدها بهياكل أخرى جديدة من أجل تحسين الخدمات الصحية بالقرية والتخفيف من معاناة المرضى اليومية في التنقل على مسافات من أجل تلقي العلاج.
من جهته، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية المقارين العيد بوخلوة لـ»الشعب» في توضيحه حول الموضوع أن نقل العتاد القديم من قاعة العلاج القديمة نحو قاعة العلاج الجديدة كان حلا تم الاتفاق عليه مع مديرية الصحة الجوارية بتقرت بعد رفع الانشغالات المطروحة إلى الجهات المسؤولة بطلب تخصيص ميزانية للعتاد الطبي، إلا أن الضائقة المالية لم تسمح بحسب ذات الجهات، في حين خصصت ميزانية محدودة لتجديد بعض العتاد القديم الذي يوجد في وضعية متردية فقط، مضيفا أن قاعة العلاج المنشأة حديثا تم استلامها وكان من المبرمج فتحها بعد استقبال العتاد الطبي من قاعة العلاج القديمة.
للإشارة، فإن المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بتقرت تغطي 4 دوائر وهي تقرت، تماسين، المقارين، الطيبات وتضم 16 عيادة متعددة الخدمات، 40 قاعة علاج وقاعة ولادة ريفية، بالإضافة إلى 12 وحدة للكشف والمتابعة للصحة المدرسية.
ويسجل هذا القطاع عدة انشغالات رصدتها لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي لولاية ورقلة، من بينها التدهور البالغ في هياكل بعض قاعات العلاج التي يتطلب تسجيل عمليات لتهيئتها وترميمها أوعمليات إضافية لاستكمال ترميمها، على غرار قاعة العلاج المستقبل الشمالي، قاعة علاج سيدي مهدي، بالإضافة إلى حاجة بعض العيادات المتعددة الخدمات وبعض قاعات العلاج إلى تسوير لحمايتها ولجعلها أكثر وظيفية وتنظيم، هذا ومن بين ما تم طرحه ضرورة برمجة إنجاز وحدة صحية في سيدي سليمان وإكمال المشاريع المنطلقة على غرار قاعة العلاج الجديدة غمرة وعيادة الولادة ببلدة عمر.
 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024
العدد 19444

العدد 19444

الأحد 14 أفريل 2024
العدد 19443

العدد 19443

السبت 13 أفريل 2024