يعاني سكان حي الروايس، ببلدية السحاولة،مشاكل تنموية عديدة نغّصت حياتهم نتيجة غياب أبسط ضروريات الحياة، إذ لم يتم تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب وبالكهرباء، منذ سنة 2016، ما اضطرهم إلى التوصيل العشوائي، كما يطرح مشكل غياب المرافق الترفيهية والرياضية وغيرها من الهياكل الحيوية.
عدّد سكان الروايس بالسحاولة لـ «الشعب»، أهم النقائص التي يعرفها الحي، مؤكدين أنهم يعيشون حياة صعبة نتيجة إنعدام أبسط ضروريات الحياة به، إذ لازالوا ينتظرون تحرك الجهات الوصية لبعث مشاريع تنموية تخرجهم من قوقعة التهميش لاسيما فيما يخصّ مشكل إنعدام مادتي الماء والكهرباء.
في هذا الإطار، عبر أحد القاطنين بالحي عن شديد إستيائه من غياب الماء الشروب، منذ 2016، الأمر الذي أدخلهم في مشقة البحث عن الماء واقتناء الصهاريج، ولعل ما زاد من معاناتهم تجاهل السلطات المحلية لإنشغالهم، بالرغم من الطلبات والنداءات المتواصلة والتي لم تجد أذانا صاغية لحد الساعة.
كما اشتكى ذات المتحدث، من عدم تزويدهم بالغاز الطبيعي لحد اليوم، الذي أدخلهم في رحلة بحث لا تنتهي عن قارورات غاز البوتان، قاطعين مسافات طويلة لاقتنائها، ويضطرون أحيانا للتنقل إلى المناطق المجاورة.
مشكل آخر طرحه سكان الحي وهو انعدام الكهرباء وغياب شبه كلي للإنارة العمومية بالحي، ما جعلهم يلجأون الى «القرصنة» كحل للتزود بالتيار الكهربائي، على الرغم من المخاطر التي تنجم عنها لاسيما في فصل الشتاء.
وأشار السكان، أنهم ناشدوا الجهات المعنية في عدة مناسبات لأجل تسجيل مشروع ربط حيّهم بالكهرباء على أرض الواقع، إلا أن نداءهم لم يجد آذانا صاغية خاصة من طرف المسؤولين المحليين بالمنطقة.
أضاف المتحدث، بأن سكان الحي راسلوا السلطات المحلية في أكثر من مناسبة، وأبلغوها بالأخطار المحدقة بهم، لانعدام الكهرباء والمياه الصالحة للشرب، وكذا مادة الغاز الطبيعي في الحي، إلا أنهم في كل مرة يتلقون وعودا كاذبة لم يتحقق منها ولو القليل على أرض الواقع.
وعلى ضوء جملة المشاكل، يناشد سكان الحي التدخل الجدي والعاجل من طرف السلطات المحلية وعلى رأسهم والي ولاية العاصمة، يوسف شرفة، من أجل توفير ما يمكن توفيره وتخليصهم من المعاناة التي يعيشونها، والأخطار المحدقة بهم في أقرب الآجال.
