الإهمال طال المساحات المسترجعة بعد عمليات الترحيل

فضاءات لمشاريع تنموية عمومية في العاصمة

آسيا مني

ما تزال مختلف المساحات المسترجعة من قبل السلطات الولائية للعاصمة بعد عمليات ترحيل سكان البيوت القصديرية شاغرة غير مستغلة كما كان مقررا من قبل بجعلها فضاءات خضراء وحدائق عامة أو إعادة تجسيد بنايات جديدة على أرضها، وفق ما تطلبه خصوصية كل بلدية أو جعل منها أرضية تبعث عبرها مشاريع تنموية تعود بمداخيل لفائدة البلدية والسكان على حد السواء، وتعيد الوجه الحقيقي للعاصمة بعد إزالة حالة الفوضى التي كانت تشوبها من قبل.
مساحات شاسعة تمّ استرجاعها عقب عمليات الترحيل التي عرفتها ولاية الجزائر في إطار القضاء على البنايات الفوضوية، كان من المفترض أن تكون فضاءات خصبة لبعث مشاريع تنموية عمومية عرفت في وقت سابق مشكل العقار، وهذا وفق تصريحات سابقة لمسؤولي الجهاز التنفيذي للولاية، غير أنها بقيت لأكثر من سنة عبارة عن مساحات مهملة تنمو فيها الأشواك مشوهة المنظر الجمالي للمدينة.
بلديات عدة على غرار سيدي امحمد وبراقي تمكّنت بعد إعادة إسكان العائلات من تحرير العديد من المساحات العقارية، ما خفّف من أزمة العقار على مستوى هذه المجالس بعدما كان السبب الرئيس في رهن عديد المشاريع التنموية وجعلها مجرد مشاريع على الورق، حيث سعت جاهدة لاسترجاع هذه الفضاءات للاستفادة منها أو تحويلها لفضاءات خضراء أو حديقة عامة، والرفع من حالة الركود التي تعرفها المشاريع المبرمجة.
ويلاحظ في بعض البلديات التي تعاني أزمة عقار خانقة عدم إستغلالها لهذه الفضاءات، فحي الزعاطشة ببلدية سيدي امحمد عرف عدة عمليات ترحيل منذ نحو ما يقارب العشر سنوات، غير انه لم يتم استغلال أرضيته لحد الساعة لتستغل في وقت سابق كحظيرة للسيارات وبعد تسييجها لمنع ركن المركبات تحولت إلى فضاء للأشواك ومكب للنفايات.
وضعية تعرفها العديد من المساحات المحررة في إطار عمليات إعادة الترحيل، جعلت العديد من التساؤلات تحوم حول هذه الأخيرة وسبب إهمال السلطات لها وعدم استغلالها لإنجاز مشاريع استثمارية تنموية عمومية يحتاج إليها المواطن على غرار تحويل أجزاء منها إلى مساحات خضراء ومشاريع خدماتية مختلفة كمكاتب بريد من شأنها أن تفك الخناق على المراكز المتواجدة أو إنجاز فروع لبعض المؤسسات والهيئات الرسمية في إطار تقريب الإدارة والخدمات العمومية من المواطن أو تحويلها لطرق ومسالك لفك الخناق عن بعض المناطق، وذلك حسب طبيعة كل بلدية.
بلدية براقي هي الأخرى تعرف أرضياتها الشاغرة بعد عمليات الترحيل منذ عدة سنوات نفس الوضع، حيث لم يتم استغلالها لحد ساعة رغم حاجة المواطن لها في إعادة إحيائها وتحويلها لمنطقة سكنية جديدة أو الاستثمار على مستواها بما يعود بالفائدة على سكان المنطقة خاصة في ظل موقعها الهام بسبب تمركزها بمحاذاة الطريق العام للمدينة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024