تساهم بـ 40 بالمائة من المنتوج الوطني

إنطلاق موسم غرس البطاطس بالـوادي

انطلق موسم زراعة البطاطس غير الموسمية في مختلف مناطق ولاية الوادي، وسط توقعات بإنتاج أزيد من 10 ملايين قنطار من هذا المحصول.
زراعة البطاطس في الوادي تتركّز في عدد من البلديات على غرار المقرن، ورماس، حاسي خليفة، أميه ونسه، النخلة، وادي العلندة، قمار، الرقيبة، الطريفاوي، مع تسجيل زراعتها في باقي البلديات بحجم أقل، إذ يشرع الفلاحون في التحضير للموسم الحالي والغراسة في هذه الفترة من شهر أوت، التي تعرف بداية تراجع درجات الحرارة وانخفاض مستوياتها.
وتوقّع فلاحون زيادة في المساحات المزروعة للبطاطس في الموسم الحالي، وإنتاج قد يتعدّ 10 ملايين قنطار بسبب الإقبال على زراعتها مقارنة بالموسم الفارط، حيث تتربّع مساحة زراعة هذا المحصول في الولاية على حوالي 30 ألف هكتارا وفق الإحصائيات.
كما تخوّف فلاحون من تكرار سيناريو السنوات السابقة بحصول اضطرابات في التسويق خلال مرحلة الجني التي تبدأ في شهر نوفمبر، بسبب زيادة الإنتاج والفائض المتوقعين، ما يستدعي ضبط العملية وتوفير مناخ تسويقي مناسب خلال الأشهر القادمة، أو التوجّه نحو تحويل هذه الشعبة المهمة إلى محصول استراتيجي تتكفل الدولة به، ليكون في منأى عن اضطرابات الأسواق خاصة أثناء الوفرة والفائض.
ويرى هؤلاء الفلاحين، بأن تفعيل آليات التصدير وتشجيع مبادراته خلال فترة جني محصول البطاطس تعتبر من أبرز عوامل نجاح الموسم، ومن شأنه أن يجنّب المنتجين تكدس الفائض ووقوعهم في الإفلاس مثلما حدث لكثير منهم في مواسم زراعية سابقة في ظل عدم مواكبة جانب التصدير لحجم الإنتاج، ومثال ذلك ما حدث بداية سنة 2020، عندما تكدّس فائض المحصول، وتدخلت وزارة الفلاحة لتفعيل نظام ضبط المنتجات الفلاحية «سيربالاك»، للحدّ من انهيار الأسعار، وتحقيق التوازن في الأسواق المحلية والوطنية.
وعرفت زراعة البطاطس تحت الرش المحوري تطورا ملحوظا بولاية الوادي خلال العقد الأخير، يعود لخبرة الفلاحين في استخدام تقنيات الرش والمبيدات والأسمدة، وتوفر أنواع البذور الملائمة لتربة ومناخ الصحراء، إضافة لتمكّنهم من تقنيات إنتاج البذور محليا ممّا تنتجه بساتينهم وحقولهم، وهو ما جنّب الكثير منهم شرائها بأسعار مرتفعة خلال مرحلة غراستها، وأسهم في زيادة الإنتاج إلى مستويات قصوى وصل في بعض الأحيان لتسجيل فائض كبير.
وتحتل ولاية الوادي المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج محصول البطاطس بمساهمة تتعدى 40 بالمائة من المنتوج الوطني، كما تتصدّر إنتاج عدد من المحاصيل الزراعية الأخرى.
جدير بالذكر، أن الولاية على غرار تصدرها إنتاج عدد من المحاصيل واسعة الإستهلاك، عرفت السنوات الأخيرة نجاح عدة زراعات إستراتيجية جديدة وشروع المزارعين في إنتاجها على غرار محصولي السلجم الزيتي والتريتيكال، حيث توقّع مختصون زوال عبء استيرادهما الذي أثقل كاهل الخزينة العمومية إذا ما تمّ تطوير هذه الشعب الهامة وتشجيع الفلاحين والمستثمرين على زراعتها

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024