البناء التطوري بالزرامنة في سكيكدة

مطالبة بتهيئة الطريق وتوفير النقل

سكيكدة: خالد العيفة

 

يشتكي، سكان حي البناء التطوري المعروف «ببيت وكوزينة»، بأعالي الزرامنة بمدينة سكيكدة، من غياب التهيئة الحضرية لتتحوّل حياتهم إلى جحيم.


الحي منذ ظهوره للوجود لم يستفد من مشاريع ترفع من مستوى معيشة السكان، وتعيد الاعتبار لهذه المنطقة التي تعاني العزلة، حيث يجد المواطن صعوبة كبيرة في الالتحاق بوسط المدينة، ومختلف المناطق بسبب تدهور الطريق، الذي تحوّل إلى حفر وبرك مائية يصعب استعمالها شتاء بسبب الأوحال، وصيفا بتناثر الأتربة والغبار التي تعيق حركة الراجلين والمركبات، مما تجعل انتقال التلاميذ ونقل المرضى من الصعوبات التي لا حل لها.
ويعاني سكان الحي التطوري من غياب الإنارة العمومية رغم أنها من الأولويات لحماية المواطنين وممتلكاتهم ليلا، وكذا لتسهيل التنقل وعدم السقوط في الحفر المنتشرة بكثرة، على الأرصفة التي امتلأت بالنفايات المنزلية، لغياب عمال النظافة الذين لا يزورون الحي، وبالتالي حمل القمامة إلا بعد أيام طويلة، الأمر الذي أدى إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات خاصة الناموس.
وصرّح أحد سكان الحي لـ»الشعب»، بأن متاعب هذا الأخير بدأت منذ تأسيسه منذ 24 سنة خلت، ومن حينها والطريق غير المعبد بقي على حاله، ورغم الشكاوى العديدة من قاطني الحي، إلا أن الوعود الكثيرة التي قدمت تلاشت، وأضاف محدثنا «بسبب هذه الوضعية الكارثة للطريق، جعلت أصحاب وسائل النقل، تنفر من السير عليه، خوفا من الأعطاب، والخاسر الأكبر هو المواطن البسيط».
وتأسف مواطن أخر، لكون هدا الحي تعرض للتهميش من سنوات، فالتهيئة العمرانية، غائبة عنه، والداخل له، يشعر بأنه بإحدى قرى البلديات النائية، ولا يوجد بعاصمة الولاية، وكل ملامحه لا توحي بأنه بالوسط العمراني، وأضاف
«أغلب أحياء المدينة عرفت مشاريع لتهيئتها، إلاّ هذا الحي، مند تأسيسه، لم يفكر فيه احد، ويفتقد إلى الإنارة العمومية، التي هي ضرورية، لتسهيل حركية السكان.
 زيادة عن الأمن الغائب، لافتقار هذا الحي إلى مركز أمني، مما جعل العديد من زوايا الحي يتردّد عليها الكثير من المشبوهين، لاسيما بمنزل يتوسّط الحي، غير المأهول، والذي أصبح وكرا لكل أشكال الانحراف، ومفرغة لكل القاذورات».
وعبّر السكان عن امتعاضهم الشديد من سياسة اللامبالاة المنتهجة ضدهم خاصة وأنهم قاموا في العديد من المناسبات برفع شكاوى من أجل تهيئة الطرقات، إلا أن مطلبهم لم يجد آذانا صاغية، متسائلين عن تجاهل السلطات للوضع، علما أن أغلب شوارع مدينة الطارف  شملتها التهيئة.
كما اشتكى قاطنو الحي من مشكل صرف المياه القذرة والتي أصبحت تطفو على السطح، حيث يزداد الوضع خطورة مع تساقط الأمطار، وذلك لانسداد البالوعات التي قاموا بإنجازها بطرق عشوائية، مما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة، وذلك بسبب انتشار الفضلات خارج تلك القنوات، وكذا المياه القذرة تغمر المكان وتدخل منازلهم، مؤكدين أنهم سئموا من الوعود التي يتلقونها في كل مرة دون تحريك ساكن.
 وطالبوا في السياق ذاته من الجهات المسؤولة، التحرّك في أقرب الآجال من أجل حل مشاكلهم العالقة منذ سنوات، كما ناشدوا والي سكيكدة حورية مداحي، القيام بزيارة ميدانية للوقوف على حجم معاناتهم اليومية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024