قاطنو حي بولقرود بسكيكدة يستغيثون

مطـالبـة بمدرسـة ابتدائيـة وتوفـــير الأمـــن

سكيكدة: خالد العيفة

يعاني حي بولقرود، الكائن شمال غرب مدينة سكيكدة، من أوضاع سيئة منذ ما يزيد عن 30 سنة، أي منذ إنشائه، خاصة ما يتعلّق باستكمال مشروع الصرف الصحي، والطريق الداخلي المتدهور، رغم كثرة الشكاوى من قبل السكان لمختلف المجالس الشعبية المتعاقبة، إلا أن الوضعية تدهورت أكثر.

أوضح بعض سكان الحي، أن هذا الأخير لا يتوفر على التهيئة العمرانية، كما أن الطريق الداخلي ما يزال على حالته الترابية منذ 30 سنة، يتطاير منه الغبار أثناء موسم الصيف، ويتحوّل إلى تجمعات للمياه والأوحال في فصل الشتاء الأمر الذي يجعل حركة المرور صعبة على قاطني الحي، ويعطّل من مصالحهم، وضعية أرقت  سكان الحي خصوصا وأنهم قد أخطروا كل مسؤولي الولاية، في العديد من المناسبات، بمشاكل الحي المتراكمة.
ويشتكي قاطنون بحي بولقرود بأعالي سكيكدة، من انعدام طريق معبد يؤدي الى سكناتهم، إضافة الى عدم مسايرة التطوّر السكاني الهائل بهذه المنطقة من طرف السلطات المحلية، مما جعل الحي يعاني من عدة نقائص، وقال السكان، أنهم يعانون يوميا من أجل دخول حيهم أو الخروج منه، ما يسبب انعدام مسلك مهيأ يسهل سير المركبات، بسبب الطريق المهترئ.
وبالرغم من ان حي بولقرود بأعالي الجهة الغربية من مدينة سكيكدة، من الأحياء التي عرفت توسعا في العمران، خلال السنوات الأخيرة، إلا أنه يفتقر إلى مدرسة، تجمع أطفال الحي، وتأسف سكان الحي لعدم تلبية مطلبهم الأساسي في بناء مدرسة ابتدائية، والتي سعى السكان للحصول على مشروعها في 2006 من مديرية التربية.
وما يزال الوضع على حاله إلى اليوم، حيث يضطر الأطفال الصغار التسجيل في السنة أولى ابتدائي بمدرسة بن خوخة الواقعة في حي بن مالك ويقطعون يوميا 03 كيلومتر مشيا على الأقدام، إلى غاية هذه الأخيرة، ويبقى خطر الطريق يؤرق أولياء التلاميذ، ناهيك عن عدم توفر وسائل النقل.
وتحدّث بعض سكان الحي لـ»الشعب» ببالغ الاستياء عن التهميش الذي يتعرضون له من طرف السلطات المحلية التي -حسبهم - لم تكلف نفسها إدراجهم في عمليات التهيئة على غرار باقي الأحياء، رغم العديد من الطلبات في هذا الشأن لمختلف مسؤولي الولاية.
واشتكى سكان هذا الحي الذي يرجع إلى فجر الاستقلال بالتهميش الذي يتعرضون له من طرف السلطات المحلية التي لم تأخذ بعين الاعتبار الظروف المزرية التي يعيشونها، ويطالب السكان تدخل مديرية النقل لفرض القانون وإلزام أصحاب الرخص باستغلالها طبقا للجهة المخصّصة لها أو سحبها منهم، مشيرين إلى أن النقل في هذا الحي يفتقر للوسائل الثقيلة والخفيفة، حيث يقطعون يوميا مسافة 4 كلم مشيا على الأقدام، خصوصا خلال الفترة الصباحية.
ويؤكد سكان الحي، أن هذا الأخير عرف تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، ولكن لم يرافقه تطوّر في المنشآت والهياكل الإدارية، وأوضحوا أن الحي، يفتقر لمقر أمن حضري، إضافة الى انعدام المساحات الخضراء، والمرافق الترفيهية، وأضافوا، أن الإنارة العمومية تنعدم في بعض المناطق، ناهيك عن تكاثر للكلاب الضالة التي أضحت خطرا على السكان، وبالأخص الأطفال وكبار السن.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024