يشتكي مستعملو الطّرقات في الوسط الحضري بغرداية من الازدحام والفوضى المرورية الخانقة التي تشهدها حركة المرور، بسبب غياب إشارات المرور الضوئية على ضوء غياب تدخل عاجل من طرف المصالح المختصة والسلطات المحلية والولائية، رغم كون الولاية بوابة الجنوب الكبير، وقبلة للتجار والسياح من مختلف ولايات الوطن.
عبّر العدد من أصحاب المركبات والمارة عن تذمّرهم وامتعاضهم إزاء الغياب الفادح، والمسجّل منذ سنوات لإشارات المرور الضوئية على مستوى جميع تقاطعات الطرق الموزعة عبر الشوارع الرئيسية لمدينة غرداية، وخصوصا تلك التي يتواجد فيها مدارس ومؤسّسات تربوية.
كما أدّى غياب هذه الإشارات الضوئية المعدة من أجل السير الحسن لحركة السيارات، وتدفق حركة المرور بالنسبة للمركبات والراجلين إلى ازدحام شبه دائم، وحالة من الفوضى في حركة المرور داخل البعض منها، والتي تعرف ارتفاعا متزايدا وسريعا من حيث حظيرة السيارات والدراجات النارية خصوصا مع تزايد الوافدين من السياح إلى المدينة أثناء المناسبات والعطل، ما جعلها تشهد حوادث مرورية متكرّرة، في ظل غياب إشارات المرور الضوئية، خاصة بالمناطق العمرانية التي تشهد كثافة مرورية كبيرة.
ومن الملاحظ أنّ العدد الضئيل من هذا النوع من الإشارات، والذي يعد على أصابع اليد الواحدة بالولاية، إما خارج نطاق الخدمة معطّل أو محطّم؛ ما انعكس سلبيا على تنظيم حركة المرور وانسيابها عبر الشوارع والتقاطعات الكبرى، إذ يطالب العديد من المواطنين إدراجها ضمن مخطط التهيئة الحضرية للمدينة، لاسيما في مجالات تدعيم شبكة الطرقات وتوسيعها، وكذا توفير مواقف ملائمة للسيارات.
في ذات السياق، أشار العديد من المتحدثين إلى أنّ حتى الممهلات المتواجدة في مختلف الشوارع والطرقات، تمّ وضعها عشوائيا ولا تعتمد على المقاييس المعمول بها، إذ يلاحظ مستعملو الطريق بغرداية من اختلاف أحجام الممهلات وكبرها أكثر من اللزوم، ما جعل أصحاب السيارات والدراجات يتذمّرون من حالتها العشوائية.
