لا تزال قنوات الصرف الصحي بمثابة الشبح الذي لا يفارق مناطق الظل بولاية البويرة، هاته التجمعات السكنية المعزولة بالرغم من كل الوعود بالقضاء عليها، غير أن تجسيدها على أرض الواقع بقي في خبر كان.
معاناة كبيرة يواجهها سكان مناطق الظل في بعض البلديات المعزولة، وهذا راجع لعدة أسباب منها شح الأغلفة المالية لتجسيد مثل هكذا مشاريع أحيانا، وتقاعس وعدم الجدية والوفاء بالوعود لدى بعض المجالس البلدية المنتخبة أحيانا أخرى، إضافة إلى أسباب أخرى.
وأمثلة عديدة عن ذلك تعبر عن معاناة حقيقية فيما يتعلق بإنجاز مشاريع قنوات الصرف الصحي منها بأحياء ببلديات تقع بشرق الولاية على غرار بلدية حيزر قرية سليم، قرية إغيل إقلزان بتكبوشت، حيث عبر المواطنون عن حاجتهم الماسة لإنجاز قنوات الصرف الصحي رغم المراسلات والشكاوى المتكررة في هذا الإطار.
ونفس الواقع المر تشهده مناطق الظل في كل قرية إفوذين ببلدية أية لعزيز، قرية تكسيذان والمداشر التابعة لها منها أرافو، ثيغلت بولي، أمزاورو، وببلدية أهل القصر منطقة إحرقان، حيث يشترك جميعهم حول مشكل صرف المياه المستعملة، أين يستعملون الطرق البدائية للتخلص من الفضلات والمياه المستعملة منذ عقود من الزمن.
إلى جانب ذلك هناك مناطق متفرقة بغرب الولاية منها قرية بوصالح، قرية أولاد الشيخ ، قرية سيدي موسى، ثيغراس، قرية سوق الثلاثاء، أولاد حمدان ببلدية قرومة، قرية أولاد عيسى، قرية أولاد سيدي عبد لعزيز ببلدية الأخضرية، قرية القلعة، قرية أولاد عراب ببلدية معالة كلها مناطق بغرب الولاية.
نفس الحال بمناطق الظل بجنوب الولاية كأهل الشعبة، منطقة بوطاقة الحمايمية، منطقة زكور وواد أغمارة ببلدية الحاكمية، منطقة لعراف، أولاد علي ببلدية ريدان، منطقة أولاد جيلالي، صام بقرية لشواف ببلدية ديرة. كلها تعاني من غياب شبكة الصرف الصحي التي تحولت بمثابة الحلم الذي لا يمكن تحقيقه من شدة طول الإنتظار، مخلفة وراءها تذمرا واستياء كبيرا لدى سكان هذه المناطق.
مناطق عدة طالما اشتكى سكانها من خطر الإصابة بأمراض خطيرة كالملاريا والكوليرا عادة ما يكون مصدرها المياه الملوثة التي تترك وراءها الروائح الكريهة المنبعثة منها، بالإضافة إلى لسعات الحشرات السامة والجرذان السامة بسببها.
