في إطار تنفيذ البرامج التنموية ذات الأولوية لتنشيط الحركة الاقتصادية بولاية خنشلة، وفك العزلة عن السكان وتسهيل حركة التنقل من وإلى المنطقة الجنوبية، تمّ توطين أشغال ورشات مشروع إنجاز الطريق المزدوج الرابط بين مدينة خنشلة وبلدية بابار جنوبا على مسافة 30 كلم على الطريق الوطني80 الرابط بين ولايتي خنشلة وبسكرة.
المشروع مقسم إلى 04 أشطر بغرض التجسيد الجيد للأشغال وفي الآجال المحددة، حيث اعتمدت مديرية الأشغال العمومية صاحبة المشروع تقسيمه إلى 03 أشطر، كل شطر بـ 10 كيلومتر مع شطر رابع يتضمن توسيع منشآت فنية قديمة، وإنجاز منشأ فني جديد على هذا الطريق.
يندرج هذا المشروع ضمن المشاريع الهامة التي كانت مطلب السكان والسلطات خلال السنوات الماضية نظرا لدوره في فك الخناق على الجهة الجنوبي للولاية التي تضم صحراء خنشلة، حيث تحتاج المستثمرات الفلاحية هناك إلى تعزيز شبكة الطرقات المؤدية إلى الصحراء، وكذا إنشاء طرقات جديدة فرعية تدعيما لمختلف المشاريع الفلاحية هناك.
ناهيك على أن هذا المشروع سيضع حدا لحوادث المرور القاتلة التي حدثت وتحدث باستمرار في منعرجات خطيرة، ومعروفة بهذا الجزء من الطريق الوطني رقم 08 بالقرب من قرية عين جربوع، بالإضافة إلى تقليص المسافة والوقت بين مدينتي خنشلة وبابار بعد إنجاز هذا الشطر، علما أن هذا الطريق يمتاز بالحركية المستمرة كونه طريقا رئيسيا يربط بلديات الولاية الجنوبية بشمالها.
من جهتهم سكان دائرة ششار الواقعة على بعد 50 كيلومترا جنوبا انطلاقا من مدينة خنشلة بنفس الاتجاه، أكّدوا من جديد على مطلبهم في هذا السياق، وألحوا على ضرورة جلب غلاف مالي لمشروع ازدواجية الطريق بابار ششار على مسافة 20 كيلومتر لتكون بذلك الطريق مزدوجة بالكامل من ششار إلى خنشلة.
يذكر أنّ دائرة ششار تمّ ترقيتها إلى ولاية منتدبة في آخر تقسيم إداري، ينتظر سكانها بشغف عملية تنفيذ التقسيم الإداري وبعث إجراءات تنفيذه، حيث سيسهل انجاز طريق مزدوج بالكامل خنشلة ششار من التجسيد السريع للعملية، وخلق اقتصاد محلي متبادل بين الولايتين مستقبلا.
