شهدت ولاية معسكر ارتفاعًا ملحوظًا في حجم النفايات المنزلية خلال شهر رمضان، حيث استقبلت مراكز الردم التقني التابعة للمؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني للنفايات المنزلية بالولاية، حوالي 700 طن من النفايات يوميًا، بزيادة قدرها 30 % مقارنة بالأيام العادية.
أرجع المدير العام للمؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني للنفايات المنزلية الطيب بن بكار، ارتفاع حجم النفايات المنزلية المعالجة خلال شهر رمضان بمعسكر، إلى زيادة الاستهلاك خلال الشهر الفضيل، موضحا أن مركز الردم التقني للكرط، الأكبر في الولاية، يستقبل يوميًا حوالي 370 طنًا من النفايات، فيما تستقبل بقية المراكز في سيق وزهانة والمحمدية ووادي الأبطال نحو 330 طن من النفايات المنزلية، المشكلة أساسا من 50 % مواد عضوية و20 % مواد قابلة للرسكلة على غرار البلاستيك، ونسب من النفايات الهامدة.
وأشار الطيب بن بكار إلى انخفاض ملحوظ في رمي الأطعمة، خاصة الخبز، في السنوات الأخيرة، وذلك بفعل ارتفاع الوعي الاجتماعي نتيجة حملات التوعية التي تقوم بها مختلف الهيئات والجماعات المحلية، إلى جانب فعاليات المجتمع المدني، مشيرا إلى أنه يجرى تنفيذ برنامج خاص بشهر رمضان بتعليمات من والي الولاية، يهدف إلى جمع ونقل النفايات المنزلية بكفاءة وتنظيف المحيط، إضافة إلى تنظيم حملات توعية للمواطنين والتجار لتجنب تبذير الأطعمة وترشيد الاستهلاك، حيث أثمرت هذه الجهود عن نتائج إيجابية من حيث تسجيل انخفاض كبير لتبذير الأطعمة.
واعتبر الطيب بن بكار إدارة النفايات في المدن تحديًا كبيرًا خاصة خلال شهر رمضان، حيث يزداد الاستهلاك بشكل ملحوظ، مؤكدا أن مراكز الردم التقني تؤدي دورًا حيويًا في التخلص الآمن من النفايات وحماية البيئة، ما يعكس الجهود التي تبذلها الدولة، في تطوير قطاع تسيير النفايات من خلال تحديث المعدات وتطوير البنية التحتية وإنشاء مراكز ردم تقني جديدة، ما يسمح بإعادة تدوير أحجام ضخمة من النفايات القابلة للرسكلة، والتي تعتبر هي الأخرى مصدر هام للمواد الأولية التي يمكن استغلالها في عدة صناعات.