تعاونيات الحبوب والبقول الجافة

برج بوعريريج.. تجند تام لتحقيــق الأمــــن الغذائــــي

برج بوعريريج: رابح سلطاني

منذ أكثر من ستة أجيال، يواصل الديوان الجزائري المهني للحبوب، عبر تعاونياته الأربعين المنتشرة في مختلف ولايات وأقاليم هذا الوطن، مسيرة النضال والكفاح لرسم ملامح السيادة الغذائية والأمن الغذائي. يتحقق ذلك بالعمليات المعقدة والطويلة لضمان جمع المحاصيل وتخزينها وإعادة توزيعها على الفلاحين، خدمة للأرض وتأمينًا لأمنها الغذائي.

يتم مرافقة مختلف برامج السلطات العمومية المرتبطة بتطوير الفروع الاستراتيجية وتأمين الطلب الوطني على مختلف الحبوب، يشمل ذلك توسيع نطاق الأراضي الفلاحية المستصلحة، وما توفره وحداتها وفروعها المنتشرة عبر الولايات للفلاحين من وسائل لوجيستية وطواقم بشرية تسهر على تلك العمليات المعقدة والدقيقة خلال مواسم الحرث والحصاد.
 وتبدأ العملية بتهيئة الأرض ورعايتها أثناء وقبل موسم الحرث والبذر، وتوفير العتاد الفلاحي لحرث التربة وتهيئتها قبل عملية الزرع، يشرف عليها عمال وتقنيون في الزراعة، يستمرون لشهور في مقاومة صعوبة وتحدي التغيرات المناخية لتطويع هذه الأرض واستصلاحها، وتوسيع تلك المساحات الزراعية.
كما يبرز دور الديوان الجزائري المهني للحبوب، من خلال ما يقدمه آلاف العمال من خدمات وتسهيلات للمزارعين تساهم في التنمية المستدامة وتعزز مسيرة الاقتصاد الوطني، عبر مرافقة استراتيجية للدولة لتحقيق الأهداف السيادية، أبرزها تحقيق الاستقلالية تجاه الأسواق العالمية تدريجيًا، ويشمل ذلك الإشراف على معظم العمليات المرتبطة بالفلاحة، من توفير وسائل لوجستيكية وعمال يمتلكون خبرة متراكمة ومعرفة عميقة بأسرار الأرض وتقلبات الطقس.
إلى جانب ما توفره تلك الطواقم البشرية، يشرف عليها عمال وتقنيو تعاونية الحبوب والبقول الجافة، من تأطير تقني وتكوين يخص الفلاح، يظهر في عدد الدورات التكوينية والأيام العملية التي تشرف عليها التعاونيات الفلاحية بالتنسيق مع مختلف الشركاء، تهدف إلى تزويد الفلاح بالمعلومات الجديدة المرتبطة بتحسين وحماية المنتوج الفلاحي.
وتستمر الجهود في إطار مواصلة مسيرة التنمية الاقتصادية على المستوى الوطني والمحلي، لكسب معركة الأمن الغذائي، عبر إصرارهم وعزيمتهم في تجاوز كل الصعاب لتحقيق الأهداف المنشودة، لاسيما خلال عمليات الحصاد والدرس وجمع المحاصيل من الفلاحين، والسهر طيلة موسم الحصاد، ودون توقف، على عملية حصاد آلاف الهكتارات.
 وتولى أهمية لمهمة نقل المحصيل إلى المخازن والصوامع المخصصة للتخزين مع اتباع طرق حمايته من التلف، وفق أعلى التقنيات، من أجل ضمان مستقبل غذائي مزدهر لأجيالنا القادمة.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19763

العدد 19763

الأحد 04 ماي 2025
العدد 19762

العدد 19762

السبت 03 ماي 2025
العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025
العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025