استفادت كافة ولايات الوطن الثماني والخمسين، في مناسبة إحياء الذكرى 63 لعيد الاستقلال، من تدشين كثير من المشاريع التنموية، والانطلاق في إنجاز أخرى من أجل تحسين الواقع المعيشي للمواطنين القاطنين في الحضر والريف.
شملت المشاريع المسلّمة وقيد الأشغال والإنجاز قطاعات حيوية مرتبطة بالحياة اليومية للمواطن، من بينها السكن، التهيئة والإنارة العمومية، تعبيد الطرقات، الصحة، مسابح جوارية، التربية، مياه الشروب، الطاقة الكهربائية وغاز المدينة وغيرها من المجالات المهمة التي مس توزيعها مختلف المناطق خصوصًا الريفية والنائية منها.
وذكرت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، أن مختلف ولايات الوطن شهدت احتفالات متميزة بالذكرى الثالثة والستين لعيد الاستقلال، في أجواء مفعمة بالانتماء والفخر، تخللها تدشين مشاريع تنموية جديدة، ومسيرات استعراضية، وعروض كشفية، ونشاطات رياضية وثقافية ومعارض لوحات فنية جسّدت رمزية المناسبة التاريخية الخالدة وغنى التراث الوطني.
كما كرّمت السلطات المحلية عبر التراب الوطني أعضاء الأسرة الثورية من مجاهدين وعائلات شهداء، من خلال تنظيم زيارات مجاملة، وتسطير فعاليات تكريمية، وتدشين منشآت جديدة حملت أسمائهم، تخليدا لتضحياتهم الجسام، في لفتة رمزية أبانت عن الوفاء والعرفان، ومشهد معبّر لتلاقي الأجيال جسّد الرابط القوي للحاضر بالتاريخ المجيد، بحسب المصدر ذاته.
وقد عكفت مصالح الولايات على استلام ووضع حجر الأساس لانطلاق عدد من المشاريع ذات الأثر المباشر على حياة المواطن، في قطاعات حيوية مثل الصحة، التربية، الشباب والرياضة، الترفيه، والتهيئة الحضرية.
وتضمنت العملية افتتاح عيادات متعددة خدمات ومستشفيات، تهدف إلى توسيع التغطية العلاجية والصحية وتقريبها من المواطن، تدشين مجمعات مدرسية جديدة، للمساهمة في تحسين ظروف التمدرس وتخفيف الضغط عن المؤسسات التربوية، وإنشاء ملاعب جوارية، مسابح، دور ثقافة، بغرض توفير فضاءات مهيأة لممارسة الأنشطة الترفيهية والرياضية والتكوينية.
علاوة على ذلك، جرى استلام منشآت للتزوّد بالمياه الصالحة للشرب كالآبار، والخزانات المائية، ومحطات التوزيع، إلى جانب انجاز وتهيئة شبكات الصرف الصحي، وصيانة الطرقات، وفتح المسالك الولائية الداخلية بغية فك العزلة عن المناطق والتجمعات السكنية، وتسهيل حركة المرور محليا، وفقا للوزارة.
وشاركت آلاف العائلات المستفيدة في مراسيم توزيع الشقق والمنازل الجديدة ضمن مختلف الصيغ خاصة أنماط الاجتماعي العمومي والريفي والتحصيصات الأرضية، وسط زغاريد تعالت وفرحة كبيرة عمّت القاعات، تعبيرا عن السرور والسعادة بالظفر بسكن لائق بعد طول انتظار، في صورة زاوجت بين احتفائية رمزية بالعيد المجيد، ودعوات تحمل آمالا واعدة بجزائر قوية ومنتصرة تتلاحم فيها الأجيال مع التاريخ العريق والذاكرة المخضبة بدماء تضحيات ملايين الشهداء والمجاهدين الأبطال.